مجزرة انقلابية في تعز والميليشيات تفرّ من ساحلها الغربي

«الرمح الذهبي» تواصل التقدم في شرق المحافظة وشمالها

مجزرة انقلابية في تعز والميليشيات تفرّ من ساحلها الغربي
TT

مجزرة انقلابية في تعز والميليشيات تفرّ من ساحلها الغربي

مجزرة انقلابية في تعز والميليشيات تفرّ من ساحلها الغربي

ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مجزرة جديدة في حق المدنيين في مدينة تعز السكنية، وأفادت مصادر طبية بأن الميليشيات الانقلابية قصفت وبشكل عشوائي بمختلف الأسلحة مدينة النور السكنية غرب المدينة، وسقط على إثرها ستة مدنيين قتلى، فيما أصيب ثمانية آخرون، في وقت متأخر من مساء أول من أمس (لأربعاء).
في غضون ذلك، فرت مجاميع كبيرة من صفوف الميليشيات الانقلابية في مناطق الساحل الغربي للمحافظة بعدما تلقت «ضربات موجعة من قبل قوات الجيش اليمني وطائرات التحالف العربي»، وفقا لمصادر عسكرية.
يأتي ذلك بعد ساعات من تحرير قوات الجيش اليمني، المسنودة من طيران التحالف العربي، لمواقع جديدة في غرب المدينة، مواصلة عملية «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل الغربي لتعز والشريط الساحلي لليمن، وتحقيقها خلال الأيام القليلة الماضية تقدما كبيرا في مختلف الجبهات، والسيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية.
وبإسناد من طيران التحالف العربي، تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها في الساحل الغربي وفي جبهة الوازعية، وطهرت عددا من المواقع الجديدة في ظل تقدمها نحو معاقل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية المخا الساحلية.
وشهدت الجبهات الشرقية والشمالية مواجهات عنيفة على إثر هجوم شنته الميليشيات على مواقع قوات الجيش اليمني وبشكل أعنف في جبهة الأربعين وعصيفرة، تمكنت فيها قوات الجيش من تحقيق تقدم جديد وتطهر عددا من المباني التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح، بعد مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
كما تمكنت قوات الجيش اليمني من تطهير عدد من المباني كانت تتمركز فيها قناصة الميليشيات الانقلابية في شارع الأربعين، وقتل في المواجهات القيادي الحوثي المدعو أبو يحيى وأربعة من مرافقيه، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية كانت تتبع الميلشيات الانقلابية، بما فيها دبابة.
العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي لمحور تعز، أكد أن «قوات الجيش اليمني شنت هجومًا على مواقع الميليشيات الانقلابية في شارع الأربعين، وتمكن من تحرير بيت المحضار وبيت العواضي والوصابي والكباب، ولا تزال المعارك مستمرة، والميليشيات تكبدت خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح، إضافة إلى معارك أخرى شهدتها جبهة مقبنة».
وقال الناطق إن وحدات من الجيش شنت هجومها على مواقع الميليشيات الانقلابية في «جبهة الوازعية – بني عمر وراسن، وتمكنت من تحرير جبل الصيبارة الاستراتيجي ومدرسة الحكمة وموقع الهشام، وما زالت المواجهات مستمرة حول موقع القاصب وجبل الشامي والمعارك مستمرة». وأضاف بالقول: «إن الجيش اليمني يواصل معاركه ضد ميليشيات الحوثي وصالح في الساحل الغربي بعد تطهيرها منطقة الجديد وتطهيرها من الألغام، بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، حيث يقوم الطيران بتمشيط المناطق الواقعة بين الجديد ومدينة المخاء؛ استعدادًا لاستكمال تقدم قوات الجيش الوطني لمحور عدن ولحج، في حين سجل حالات فرار جماعية لعناصر الميليشيات الانقلابية وهربهم نحو مناطق يختل ومناطق ما قبل مدينة المخا باتجاه».
وبينما تعيش تعز أوضاعا إنسانية بالغة السوء جراء الحرب والحصار التي تمارسها عليهم ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أكد وكيل المحافظة، المهندس رشاد الاكحلي، أهمية الاستمرارية في تقديم المعونات من أجل أن تشمل الإغاثة جميع المتضررين مقدما شكره لكل المنظمات الخيرية العاملة على تخفيف معاناة أبناء تعز.
وجاء ذلك خلال تدشين دشنت مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية بتعز، توزيع شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية وعدد 300 سلة غذائية في مدينة تعز بدعم وتمويل من الرحمة العالمية بدولة الكويت، وذلك ضمن برنامج الإغاثة العاجلة للنازحين والمتضررين.
وبدوره، قال الدكتور عماد عبد الرحيم، مدير البرامج الصحية بالتواصل، في تصريح له، إن «هذه الحملة التي تحتوي على شحنة من الأدوية، والمستلزمات الطبية والجراحية الأساسية، سوف تساعد في الإسهام في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية والأساسية لشريحة واسعة ومحتاجة من أسر النازحين والمتضررين في هذه المحافظة».
وقال الدكتور فارس العبسي، وكيل المحافظة للشؤون الصحية، إن «الوضع الصحي في حاجة إلى مساندة كبيره وأن الجرحى والمتضررين يزدادون يوما بعد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.