قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى البحرين أمس تأتي في سياق العمل على وحدة الصف والمواقف العربية تجاه التحديات والمخاطر التي تحاصر المنطقة العربية، مشيرة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدبلوماسية المصرية تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق والتضامن العربي قبل القمة العربية، التي ستعقد نهاية شهر مارس (آذار) المقبل في العاصمة الأردنية عمان».
والتقى شكري العاهل البحريني الملك حمد بن سلمان آل خليفة في المنامة أمس. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع البحرين، وتعكس تضامن مصر مع المملكة خلال الفترة الحالية، والرغبة في التشاور والتنسيق في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الوزير شكري خلال لقائه ملك البحرين أن العلاقات المصرية - البحرينية ستظل دائما علاقات قوية وذات طبيعة خاصة، لا سيما في ظل ما تحظى به البحرين، حكومة وشعبا، من تقدير من جانب حكومة وشعب مصر، مشيرًا إلى أن الزيارة التي يقوم بها إلى البحرين حاليا هي تأكيد على الإرادة المصرية للحفاظ على عمق ومستوى التنسيق والتعاون والتضامن بين البلدين، لا سيما في ظل التحديات الجسام التي تواجه العالم العربي، والتي تتطلب المزيد من هذا التنسيق والتعاون بين البلدين من أجل مواجهة تلك التحديات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الملك حمد بن سلمان أعرب خلال اللقاء عن تقديره الكامل للجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي من أجل تعزيز التضامن العربي، مشيرًا إلى أن استقرار مصر وقوتها تمثل دعما للعالم العربي أجمع، وأن المرحلة المقبلة مع تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها سوف تتطلب مزيدا من الجهد المصري في التواصل مع الولايات المتحدة للتعبير عن شواغل وتطلعات العالم العربي في الاستقرار والتنمية والرخاء، وأن هناك ثقة من جانب البحرين في قدرة مصر على الاضطلاع بهذا الدور.
كما تطرقت المحادثات بين الوزير شكري وملك البحرين إلى الأوضاع في المنطقة، لا سيما ما آلت إليه الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث اتفق الجانبان على أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الانخراط العربي في شؤون دول المنطقة، والعمل على إيجاد حلول وتسويات سياسية لأزمات المنطقة من خلال جهد عربي مشترك.
وفي هذا الإطار، استعرض وزير الخارجية رؤية مصر تجاه مستقبل التعامل مع الأزمة السورية، والاتصالات التي تقوم بها مصر مع الأطراف الرئيسية الدولية الفاعلة في هذا الملف، مثمنًا ما طرحه ملك البحرين بشأن أهمية وضرورة استعادة الدول العربية زمام المبادرة في التعامل مع الأزمات التي تمر بها المنطقة، الأمر الذي يتطلب أولا الارتفاع بمستوى التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والمزيد من التفعيل لدور جامعة الدول العربية، وإعلاء قيمة التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة فوق أي اعتبارات أخرى.
مصادر دبلوماسية: زيارة شكري للبحرين تهدف لتأكيد وحدة الصف العربي
وزير الخارجية المصري التقى الملك حمد وأكد التضامن الكامل بين البلدين
مصادر دبلوماسية: زيارة شكري للبحرين تهدف لتأكيد وحدة الصف العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة