«التلاعب» يسقط تشونبوك الكوري من «دوري آسيا»

هيئة مستقلة قررت إبعاده واختيار أولسان بديلاً

من نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة (أ.ف.ب)
من نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

«التلاعب» يسقط تشونبوك الكوري من «دوري آسيا»

من نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة (أ.ف.ب)
من نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة (أ.ف.ب)

أعلنت الهيئة المستقلة المكلفة بإصدار القرارات الخاصة بأحقية المشاركة في بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس (الأربعاء)، أن تشونبوك الكوري الجنوبي، حامل لقب دوري الأبطال، لن يسمح له بالدفاع عن لقبه في موسم 2017؛ لتورطه بشكل غير مباشر في أنشطة تهدف إلى الترتيب أو التأثير على نتائج مباريات بالدوري المحلي.
وأضافت الهيئة في بيان نشر على موقع الاتحاد الآسيوي «اعتبرت الهيئة أن هذا التورط (خلال موسمي 2013 و2014) يتعارض مع المادة 11.8 من معايير المشاركة في بطولات الأندية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الفترة ما بين 2017 و2020».
وتابعت الهيئة «وبناء على ذلك؛ فقد اعتبر أن تشونبوك لم يحقق المعايير الرياضية من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا 2017».
وأوصت الهيئة باعتبار نادي جيجو يونايتد الممثل الثالث لكوريا الجنوبية في دوري أبطال آسيا 2017، في حين سيكون الممثل الرابع هو نادي أولسان.
وتابعت: «تم إعلام الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم بهذا القرار، وكذلك الأندية المعنية كافة، وأيضا جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء المشاركة في البطولة وأنديتها».
وتوج تشونبوك بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد التفوق 3 - 2 على العين الإماراتي في مجموع مباراتي النهائي.
واستند قرار الحظر إلى وثيقة جديدة من قبل هيئة المراقبة المحددة للأهلية، تنص على أن أي ناد ضالع في «ترتيب أو التأثير على نتيجة مباراة على الصعيدين المحلي أو الدولي» يشطب من المسابقات الآسيوية لموسم واحد.
وعانت السلطات الكروية الآسيوية مع فضائح التلاعب في المباريات، خصوصا في كوريا الجنوبية والصين.
ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، حسم من رصيد تشونبوك، متصدر الدوري الكوري الجنوبي، 9 نقاط وغرم 100 مليون وون (83 ألف دولار أميركي) بعد إدانة أحد كشافيه برشوة الحكام في موسم 2013؛ نتيجة لذلك، أهدر فرصة إحراز لقب الدوري، بيد أنه فاز على العين الإماراتي 3 - 2 بمجموع مباراتي النهائي الأخير.
وكان تشونبوك وقع في قرعة نسخة 2017 في المجموعة الثامنة مع اديلايد يونايتد الأسترالي وجيانغسو الصيني وفريق يتأهل لاحقا من الأدوار التمهيدية من اليابان أو تايلاند أو ماليزيا.
ويمكن لتشونبوك الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي، بحسب ما أوضحت رابطة الدوري الكورية. وكان من المفترض أن يلعب تشونبوك في المجموعة الثامنة التي تضم اديلايد يونايتد الأسترالي وجيانغسو الصيني، إضافة إلى فريق متأهل من التصفيات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».