أصدرت محكمة في روما عقوبات بالسجن مدى الحياة بحق ثمانية أشخاص على صلة بقتل 23 مواطنًا إيطاليًا، بينهم لويس غارسيا وفرانسيسكو موراليس في مؤامرة عرفت باسم «عملية الكوندور» التي قُتل فيها معارضون في السبعينات والثمانينات.
وهذه هي المرة الأولى التي تقضي فيها محكمة إيطالية بأن مؤامرة «عملية الكوندور» دُبرت بين حكومات الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي والبرازيل وبوليفيا للمساعدة في ضبط واغتيال المعارضين السياسيين لبعضها بعضًا.
وقالت رئيسة المحكمة إيفيلينا كانالي إن ثمانية رجال أدينوا غيابيًا من بينهم رئيس بوليفيا السابق لويس غارسيا البالغ من العمر 87 سنة حاليًا الذي يقضي عقوبة بالسجن 30 عامًا في بلاده عن جرائم ارتكبت في عهد حكومته ورئيس البيرو السابق فرانسيسكو موراليس البالغ من العمر 95 عامًا حاليًا.
وقالت ممثلة الادعاء تيزيانا كوجيني عقب صدور الحكم أمس: «من الواضح أن هذه الإدانة تؤكد وجود عملية الكوندور وأنها كانت مؤامرة إجرامية»، موضحةً: «أدلى نحو 140 شاهدًا بإفاداتهم خلال المحاكمة». وأضافت: «استمعنا لبعض قصص التعذيب المروعة حقًا».
وبموجب القانون الإيطالي يمكن للسلطات الإيطالية التحقيق في مقتل مواطنيها بالخارج. ويسمح القانون الإيطالي بالطعن على الإدانة الأولية مرتين قبل أن يصبح الحكم نهائيًا وتنفذ العقوبات.
وإذا أصبحت الأحكام باتة فيمكن لإيطاليا أن تطلب تسليم المدانين، لكن نظرًا لكبر سنهم من المرجح أن يمضوا العقوبات في بلدانهم.
وعملية «الكوندور» التي سميت على اسم طائر ضخم يسكن جبال الإنديز كانت حملة من حكام يمينيين مستبدين في أميركا الجنوبية دعمتهم الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة، قتل فيها عشرات المعارضين اليساريين.
وبدأ تحقيق إيطاليا في مقتل مواطنيها في 1999. وكانت كوجيني طلبت السجن مدى الحياة لـ27 متهمًا في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن المحكمة برأت 19 منهم.
والمدانون الستة الآخرون مسؤولون عسكريون وحكوميون سابقون من أوروغواي وتشيلي والبيرو.
المؤبد لزعيمي البيرو وبوليفيا بأمر محكمة إيطالية
المؤبد لزعيمي البيرو وبوليفيا بأمر محكمة إيطالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة