في الوقت الذي تحدثت فيه أنباء عن انشقاق قائد قاعدة العند الجوية السابق عن الانقلابيين، ووصوله مع مجموعة من الجنود إلى محافظة مأرب، كشف الجيش الوطني سيطرته يوم أمس على أكثر من 15 صاروخا حراريا وكثيرا من الأسلحة المتوسطة والثقيلة بعد فرار الحوثيين وقوات صالح من جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
وقال لـ«الشرق الأوسط» مسؤول عسكري رفيع في الجيش اليمني، إن هناك اتصالات مكثفة مع كبار وشيوخ القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء الذين أبدوا استعدادهم للانضمام إلى الشرعية ودعم عمليات الجيش الوطني المقاومة، مشيرًا إلى أن الساعات الـ24 المقبلة قد تكون مفصلية تحديدًا في جبهة نهم شرق صنعاء.
وأكد اللواء محسن خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، أن 90 في المائة من أسرى الحوثيين في مختلف الجبهات؛ «نهم، والجوف، وصعدة، وتعز، وشبوة»، هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة فقط، عادًا ذلك مؤشرًا على انهيار الميليشيات وعدم استجابة السكان إلى نداءاتهم، الأمر الذي جعلهم يغررون بالأطفال أو القيام بخطفهم من المدارس والأسواق.
وأضاف خصروف الذي كان يتحدث هاتفيًا من محافظة مأرب: «أمس وأول من أمس تمت السيطرة على عدد من المرتفعات الهامة في جبهة نهم، ومنها تبة القناصين، وهي تبة استراتيجية تشرف على المرتفعات الأخرى، ونجح الجيش الوطني في طرد الحوثي منها، والاستيلاء على كمية كبيرة من السلاح والعتاد بما فيها 15 صاروخا حراريا».
وأوضح اللواء محسن أن قتلى الحوثيين بالعشرات وما زالت متناثرة في الشعاب، ومعنوياتهم منهارة جدًا، بعد أن فروا مذعورين، وتابع: «الملمح الرئيسي في هذه العمليات أن 90 في المائة من الأسرى هم من الأطفال، وتتراوح أعمارهم من 11 إلى 13 عامًا، وهذا مؤشر على انهيارهم وعدم استجابة المواطنين لهم، فبدأوا التغرير بالأطفال وخطفهم بالقوة الجبرية من المدارس والأسواق العامة مع الأسف الشديد».
وكشف اللواء خصروف عن اتصالات مكثفة تجري مع القبائل المحيطة بصنعاء لتنسيق تحركاتها اتساقًا مع تحركات الجيش الوطني الذي بات أقرب من أي وقت مضى من العاصمة صنعاء. وأردف: «النصر نراه أقرب من أي فترة مضت. القبائل المحيطة بصنعاء بدأت تبدي رغبتها في الانضمام إلى الشرعية من دون مواربة، وهناك قيادات قبلية من أهل الحل والعقد بدأوا التواصل مع الشرعية وشعارهم هو تحركوا ونحن معكم».
وبحسب رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، فإن الساعات الـ24 المقبلة ستكون مفصلية بالنسبة لمعركتي نهم والمخا على وجه الخصوص، وقال: «معركة الساحل الغربي وصلت الآن منطقة الجديد، والجيش يتجه للسيطرة على الكدحة، بينما الهدف الرئيسي هو المخا التي تجري العمليات باتجاهها من خلال عدة محاور قتالية، المحور الرئيسي فيها هو الطريق الإسفلتي القادم من ذوباب ومعسكر العمري، كذلك محور قطع طريق الحديدة تعز والسيطرة على منطقة البرح. المعركة ستأخذ مداها، ولن تقف حتى تحقيق أهدافها كاملة وطرد الحوثيين».
وتحفظ اللواء محسن خصروف عن الأنباء المتداولة عن انشقاق قائد قاعدة العند العسكرية السابق (كبرى القواعد العسكرية في الجنوب)، مبينًا أن الساعات المقبلة ستتضح الأمور بشكل أكبر، إلا أنه أكد وجود انشقاقات ليس فقط على مستوى القيادات، وإنما القواعد من خلال انضمام الجنود إلى الشرعية، وتابع: «هناك انشقاقات على مستوى القواعد... عسكريون تركوا الميليشيات وانضموا إلى الجيش الوطني، وهناك اتصالات مكثفة في هذا الجانب، ونتوقع اتساع هذه الدائرة خلال الأيام المقبلة».
وعزا اللواء خصروف تزايد الانشقاقات خلال الأيام القليلة الفائتة في صفوف الانقلابيين إلى ما سماه خيبة الأمل الكبيرة التي وجدوها في الحوثيين واكتشاف أكاذيبهم، وأضاف: «لقد تبين لهم أن هذه الجماعة عنصرية سلالية، هدفها السلطة، وولاؤها غير وطني، إلى تضييق الخناق عليهم من القوات المسلحة، كل هذه عوامل ساهمت في تزايد رقعة الانشقاقات خلال الفترة الأخيرة».
قائد عسكري: القبائل المحيطة بصنعاء تجري اتصالات للتنسيق مع الجيش
قائد عسكري: القبائل المحيطة بصنعاء تجري اتصالات للتنسيق مع الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة