أعرب مسؤولون في كرة القدم في ألمانيا عن اعتقادهم أن صفقات انتقالات اللاعبين بأرقام فلكية إلى الصين لا تشكل تهديدا صريحا لأندية البوندسليغا.
كما أظهرت الإحصائيات التي كشف عنها الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس الثلاثاء، خلال اجتماعه في فرنكفورت، أن الدوري الصيني ليس مصدر تهديد للكرة الألمانية.
وقال ماكس إيبرل، مدير الكرة في بوروسيا مونشنجلادباخ: «بالنسبة لمن يرغبون في تحسين نهاية مسيرتهم، ربما يكون الأمر مثيرا، لكنني لا أعتقد أنه إذا كان هناك لاعب بإمكانه اللعب في دوري الأبطال، والاختيار ما بين باريس سان جيرمان وتشيلسي وجيانغسو فإنه سيختار جيانغسو».
وأنفقت الأندية الصينية مؤخرا مئات الملايين من الدولارات في إبرام صفقات جديدة بجانب دفع رواتب للاعبين الكبار مثل البرازيلي أوسكار، والأرجنتيني كارلوس تيفيز، مما زاد من علامات الاستفهام في أوروبا.
ولكن مع انخفاض مستوى كرة القدم في الصين نوعا ما، يعتقد كثيرون أن اللاعبين الكبار لن ينجذبوا للانتقال إلى الدوري الصيني عبر العقود السخية فقط.
وقال كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ: «يمكنني فقط أن أحث اللاعبين على البقاء في أوروبا، لأن أفضل المستويات تقدم هنا، فيما يتعلق بالكفاءة فلا يمكن مقارنتها بكرة القدم في أي مكان آخر».
ووسط قلق الأوروبيين من الأموال الصينية إلا أن الصين ستفرض بعض الضوابط بشأن عدد اللاعبين الأجانب المسموح بإشراكهم في مباريات الدوري المحلي لكرة القدم، وسط تكهنات بأن الأندية تنفق بشكل مبالغ فيه على جلب المواهب الأجنبية.
وقال الاتحاد الصيني لكرة القدم، في بيان، إنه سيسمح لأندية الدوري الممتاز بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب في المباراة الواحدة خلال موسم 2017.
وأسفر استثمار أندية صينية في ضم البرازيلي أوسكار والأرجنتيني كارلوس تيفيز بمقابل مادي ضخم خلال الشهر الماضي. وتعاقد شنغهاي سيبج مع أوسكار من تشيلسي في صفقة ستجعله أعلى لاعبي العالم أجرا.
لكن أثارت الصفقات الضخمة جدلا وانتقادات من مسؤولين ووسائل إعلام محلية. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) هذا الشهر، إن الأندية «تهدر الأموال» على مواهب أجنبية بمقابل مالي مبالغ فيه، بينما تتجاهل تطوير اللاعبين المحليين.
وقال مسؤولون صينيون، إنه ينبغي على الأندية تحديد سقف للمرتبات وتخصيص مبالغ لتطوير المواهب الشابة بالبلاد.
وتسمح اللوائح حاليا بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب، إضافة إلى لاعب آسيوي في قاعدة تعرف باسم «3+1»، ويحق للنادي وجود لاعب أجنبي خامس على مقاعد البدلاء يستطيع المشاركة بشرط الالتزام بقاعدة «3+1».
وقال الاتحاد الصيني، إنه سيبقى بوسع الأندية قيد خمسة أجانب، لكن لن يمكن إشراكهم جميعا في مباراة واحدة.
وأضاف الاتحاد، أنه سينبغي على كل فريق ضم اثنين من اللاعبين المحليين من مواليد عام 1994 أو بعدها في تشكيلة المباراة، على أن ينضم واحد على الأقل للتشكيلة الأساسية.
وأنفقت الأندية الصينية في 2016 أكثر من أربعة مليارات يوان (540 مليون يورو - 572 مليون دولار) لشراء 95 لاعبا أجنبيا، طبقا لتقارير الصحافة الصينية.
وطبقا للتقارير الصحافية، يحصل اللاعب البرازيلي أوسكار على 21 مليون يورو سنويا من نادي شنغهاي إس آي بي جي، فيما يتقاضى النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز مبلغا خرافيا أيضا من ناديه الجديد شنغهاي شينهوا، قدرته بعض وسائل الإعلام بـ84 مليون يورو خلال ثلاثة أعوام.
وأمرت السلطات الصينية بالشروع في ضبط صارم للأنفاق «غير العقلاني» من قبل أندية كرة القدم على اللاعبين، في أعقاب صفقات ضخمة خلال الأشهر الماضية، توجت باستقدام البرازيلي أوسكار والمهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
وأشار متحدث باسم الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، إلى أنه يتعين اتخاذ خطوات ضد «الاستثمار غير العقلاني» في كرة القدم، وأن الحكومة «ستحدد معايير، وستمنع التعاقدات الباهظة، وتقوم بوضع ضوابط منطقية لأجور اللاعبين».
وأرفقت هذه الدعوة بتحذير للأندية في حال عدم الالتزام، بالاستبعاد من الدوري السوبر الصيني، الذي شهد مؤخرا صفقات فاقت بكثير مثيلاتها في دوريات عالمية أهم، لا سيما الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي ظل سعي حكومي لجعل البلاد قوة كروية كبرى بحلول عام 2050، شرعت الأندية الصينية في إنفاق مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين بارزين خلال عام 2016. وشهدت الأيام الأخيرة من ديسمبر (كانون الأول)، صفقتين ضخمتين، أولهما انتقال لاعب الوسط البرازيلي أوسكار من تشيلسي الإنجليزي إلى نادي شنغهاي سيبغ في صفقة قدرت بزهاء 70.5 مليون يورو، وانضمام تيفيز إلى شنغهاي شينهوا مقابل راتب سنوي يقدر بزهاء 40 مليون يورو، ما يجعل منه اللاعب الأعلى راتبا في تاريخ كرة القدم.
أما أوسكار فسيتقاضى بدوره 24 مليون يورو في الموسم الواحد.
وفي حين تتخطى مداخيل لاعبين بارزين كنجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو مهاجم غريمه ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأرقام المذكورة، إلا أنها تكون خليطا من رواتب ومكافآت ومداخيل إعلانية.
وكان انضمام أوسكار وتيفيز، الأخير في سلسلة انتقالات للاعبين بارزين إلى الصين خلال الأشهر الماضية، مثل الإيطالي غراتسيانو بيللي، والبرازيلي هولك، والكولومبي جاكسون مارتينيز، والبلجيكي أكسل فيتسل، والبرازيلي الآخر راميريز الذين انتقلوا بموجب صفقات كبرى.
8:18 دقيقة
الاتحاد الألماني: الدوري الصيني لا يشكل تهديدًا لـ«البوندسليغا»
https://aawsat.com/home/article/832791/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D9%8B%D8%A7-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%BA%D8%A7%C2%BB
الاتحاد الألماني: الدوري الصيني لا يشكل تهديدًا لـ«البوندسليغا»
الدولة الآسيوية وضعت قيودًا لإيقاف الإنفاق المالي على «نجوم أوروبا»
الاتحاد الألماني: الدوري الصيني لا يشكل تهديدًا لـ«البوندسليغا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة