بداية قوية لديوكوفيتش ونادال في بطولة أستراليا للتنس

سيرينا تجتاز الدور الأول وتؤكد قدرتها على تحقيق رقم قياسي

ديوكوفيتش يحتفل بعد اجتيازه عقبة فرداسكو (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بعد اجتيازه عقبة فرداسكو (إ.ب.أ)
TT

بداية قوية لديوكوفيتش ونادال في بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش يحتفل بعد اجتيازه عقبة فرداسكو (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بعد اجتيازه عقبة فرداسكو (إ.ب.أ)

استهل الثلاثي؛ الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب، والأميركية سيرينا ويليامز، والإسباني رافائيل نادال، مشوارهم في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس، بانتصارات مقنعة ودون عناء.
واحتاج ديوكوفيتش المصنف ثانيا والساعي للاحتفاظ بلقبه الذي أحرزه على حساب المصنف أول عالميا البريطاني آندي موراي، إلى ساعتين و23 دقيقة ليفوز على الإسباني فيرناندو فرداسكو 6 - 1 و7 - 6 (7 - 4) و6 - 2. ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل الأوزبكي دينيس استومين الفائز الثلاثاء على الكرواتي إيفان دوديغ 6 - 1، 6 - 4، 3 - 6، و7 - 5.
ولم يجد اللاعب الصربي صعوبة في تخطي فرداسكو إلا في المجموعة الثانية التي احتاج إلى ساعة و12 دقيقة لكي يحسمها بشوط فاصل.
من جهتها، لم تجد سيرينا ويليامز المصنفة ثانية صعوبة في تخطي السويسرية بيليندا بنسيتش 6 - 4 و6 - 3، بينما فاز نادال على الألماني فلوريان ماير 6 - 3 و6 - 4 و6 - 4. وظهرت سيرينا، 35 عاما، متعافية من الإصابة في ظهرها التي أرغمتها على الابتعاد عن الملاعب منذ خسارتها المفاجئة في نصف نهائي بطولة «فلاشينغ ميدوز» أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتلتقي سيرينا، الساعية للانفراد بالرقم القياسي في الألقاب الكبرى الذي تتشاركه مع الألمانية شتيفي غراف (22 لقبا)، وإحراز لقب «أستراليا» للمرة السابعة، في الدور المقبل التشيكية لوسي سافاروفا التي تغلبت على البلجيكية يانينا فيكماير 3 - 6 و7 - 6 (9 - 7) و6 - 1.
بدوره، بدا نادال الذي خاض في 2016 أحد أسوأ مواسمه بعد فشله في الوصول إلى ربع نهائي أي من البطولات الأربع، في قمة أدائه.
ولم يجد نادال، الساعي للعودة إلى ساحة الألقاب الكبرى للمرة الأولى منذ 2014، صعوبة تذكر في تخطي عقبة ماير رغم حرارة الطقس.
وعدّ نادال، 30 عاما، الفائز بـ14 لقبا كبيرا؛ منها واحد فقط في «أستراليا» 2009، أن «الأهم هو أن يكون الجسد في وضع جيد. إذا كان وضع الجسد سيئا، ستزداد الأمور صعوبة». ويلتقي نادال الذي عاني كثيرا العام الماضي من الإصابات، في الدور الثاني القبرصي ماركوس يغداديس الفائز على الروسي ميخائيل يوجني 6 - 3 و3 - صفر ثم بالانسحاب. كما تأهل إلى الدور الثاني الكندي ميلوس راونيتش الثالث، بفوزه على الألماني داستن براون 6 - 3 و6 - 4 و6 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».