تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها الكبير والمتسارع في جميع جبهات القتال بالمحافظات اليمنية التي تشهد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي التي تقودها السعودية.
ففي جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، حققت قوات الجيش اليمني، أمس، تقدما جديدا وتمكنت من تحرير جبال وتباب استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وذلك بعد اندلاع مواجهات عنيفة. وقالت مصادر عسكرية إن «قوات الجيش اليمني تمكنت من تحرير تبة رشح والتباب المجاورة لها وجبال باذين والنخش وحلبان، وذلك بعد هجوم مباغت وسط تغطية من طيران التحالف، وأصبحت تتجه حاليا إلى المناطق التابعة لمديرية أرحب لتطهيرها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية». وأضافت أن «طيران التحالف العربي دمر ثلاثة أطقم عسكرية تتبع الميليشيات وسقط جميع من فيها قتلى».
وفي جبهة بيحان الجنوبية بمحافظة شبوة، شهدت هي الأخرى معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية، تمكنت فيها قوات الجيش من دك مواقع الانقلابيين في العلم والسليم وشميس وشعب عيينة بمديرية عسيلان شمال شبوة، علاوة على قصف طيران التحالف لتجمعات الانقلابيين في قرية صوفة، غرب منطقة النقوب بمديرية عسيلان، كما تمكنت من تدمير آليات وعتاد عسكري للميليشيات الانقلابية في عكدة صوفة وبير بهجر كحلان، غرب مديرية بيحان.
وفي جبهة تعز المشتعلة، حققت العملية العسكرية (الرمح الذهبي)، في يومها العاشر، والتي تنفذها قوات الجيش اليمني، تقدما كبيرا ومتسارعا في الساحل الغربي، من خلال شن هجماتها على مواقع وأهداف عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتطهيرها منهم، في وقت تشارك طائرات الأباتشي التابعة للتحالف بقوة في العمليات العسكرية وتطهير المناطق الساحلية.
وبعدما اقتربت قوات الجيش اليمني من الوصول إلى ميناء مديرية المخا الساحلية التابعة لتعز، غرب المدينة، في مسعى منها للسيطرة على المديرة والميناء لقطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثي وصالح بالأسلحة القادمة لها عبر الشريط الساحلي، أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني «دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى ذو باب، التي تم تحريرها الأسبوع الماضي بعدما كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، وذلك استعدادا لمعركة تحرير المخا من الميليشيات الانقلابية».
وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش تحضر لعمليات اقتحام المخا، حيث تتمركز مجاميع كبيرة من الميليشيات الانقلابية التي فرت من ذو باب والجديد ومناطق أخرى تم تطهيرها منهم. ويأتي ذلك بعد أن تمكنت قوات الجيش اليمني، المسنودة من طائرات الأباتشي ومقاتلات التحالف، أول من أمس، من تحرير منطقة «الجديد»، الواقعة عند معسكر العمري جنوب غربي تعز، وتحرير قرية «المعقر»، الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى المخا، وذلك بعد أيام قلائل من تحرير اللواء 17 مدرع المعروف بمعسكر العمري.
وعلى الجانب الميداني، أيضا، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح هجومها على مواقع الجيش اليمني وبشكل أعنف على الشرقية والغربية، في محاولة مستميتة منها استعادة مواقع تم دحرهم منها، ويرافق الهجوم القصف العنيف بمختلف الأسلحة على مواقع الجيش وأحياء مدينة تعز وقرى المحافظة، حسب مصادر طبية، في وقت واصل طيران التحالف غاراته على الأهداف والمواقع العسكرية التابعة للميليشيات الانقلابية، وكبدهم خسائر بشرية ومادية.
على صعيد آخر، عقدت اللجنة الأمنية في تعز برئاسة قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، لقاء ضم قادة ألوية عسكرية والسلطة المحلية ومدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية في تعز، لمناقشة الترتيبات الأمنية في محافظة تعز. وأقرت اللجنة خلال الاجتماع الذي حضره العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا والعميد عبد الرحمن الشمساني قائد اللواء 17 مشاة والعميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع والعميد طاهر العزاني قائد اللواء 170 دفاع جوي وقائد الشرطة العسكرية، آليات لفرض الأمن بالمدينة بالتعاون مع الألوية والشرطة العسكرية الكل حسب قطاع الألوية وتسليم النقاط في المحافظة إلى الأمن والشرطة».
وفي محافظة الضالع، ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية جريمة جديدة من خلال استهدافها لحافلة ركاب كبيرة.
وذكرت مصادر إعلامية «أن الميليشيات الانقلابية استهدفت حافلة ركاب كبيرة كانت في طريقها على مدينة عدن بقذيفة مدفعية وقتلت ثلاثة ركاب وجرحت ثلاثة آخرين من المسافرين بينهم طفل».
الجيش يحرر مواقع جديدة في نهم... ويدفع بتعزيزات تحضيرًا لاجتياح «المخا»
اجتماعات لضبط الأمن في تعز... والميليشيات تستهدف حافلات الركاب في مريس
الجيش يحرر مواقع جديدة في نهم... ويدفع بتعزيزات تحضيرًا لاجتياح «المخا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة