«الإخوان في ملفات البوليس السياسي»... كتاب جديد يستعرض أوهام التنظيم

يضم وثائق لجرائم الإخوان وخطوات لترجمته إلى عدة لغات

"الاخوان في ملفات البوليس السياسي"..  كتاب جديد يستعرض اوهام التنظيم
"الاخوان في ملفات البوليس السياسي".. كتاب جديد يستعرض اوهام التنظيم
TT

«الإخوان في ملفات البوليس السياسي»... كتاب جديد يستعرض أوهام التنظيم

"الاخوان في ملفات البوليس السياسي"..  كتاب جديد يستعرض اوهام التنظيم
"الاخوان في ملفات البوليس السياسي".. كتاب جديد يستعرض اوهام التنظيم

أصدرت دار نشر «روزنامة للنشر والتوزيع» طبعة جديدة من كتاب «الإخوان في ملفات البوليس السياسي» للكاتب الصحافي شريف عارف، من تقديم الكاتب الكبير وحيد حامد. وتخطط دار النشر لترجمه الكتاب لعدة لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وتوزيعه في عدة عواصم أميركية وأوروبية، كما يشارك الكتاب في فاعليات معرض القاهرة الدولي في دورته الثمانية والأربعين في الفترة من 27 يناير (كانون الثاني) إلى العاشر من فبراير (شباط) 2017.
وقال الكاتب شريف عارف إن الكتاب يتضمن مفاجآت ووثائق تنشر لأول مرة حول جرائم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الخاص، ومنها وثائق حول ضلوع الجماعة في حريق القاهرة عام 1952 وأوهام الخلافة ومشروع الدولة الإسلامية الكبرى، مشيرًا إلى تعاون مؤسسة «روزنامة» ووكالة «الأهرام» للتوزيع، بإقامة حفل توقيع وندوة لمناقشة الكتاب على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب ويشارك فيها نجوم الفن والسياسة والإعلام.
من جانبه، قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد إن هدف جماعة الإخوان المسلمين هو سياسي في المقام الأول ويتمثل في إقامة دولة ذات أهداف غير وطنية تدفع بالأوطان العربية إلى الغرق وأكد أن أهمية الكتاب تكمن فيما يحويه من وثائق تكشف زيف المشروع الإخواني.
وأضاف السيناريست وحيد حامد كاتب العمل التلفزيوني «الجماعة» أن جماعة الإخوان منظومة مرتبة ترتيبًا جيدا ومحكمة البناء بقدر من الحرفية المستوحاة من فكر طائفة الحشاشين المتوحش وغلاة الشيعة الباطنية وبالتالي فهي تتقدم في طريقها - إذا تقدمت - بالتآمر والخديعة وقلب الحقائق.
من جانبها، أكدت دار نشر «روزنامة» أنها تولي اهتمامًا خاصًا بهذه النوعية من الكتب التي توثق لفترة هامة من التاريخ السياسي لمصر وأن خطوات ترجمة الكتاب إلى عدة لغات أجنبية هو هدف تنويري في المقام الأول ويقدم للمكتبة العربية والقارئ العربي أعمالاً تسهم في عملية البحث والتحقيق الوثائقي.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.