حذر الرئيس البلغاري المنتهية ولايته، روسي بليفنلييف، أمس خلفه رومن راديف الذي يتسلم الحكم في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، من مغبة المضي في مواقفه المؤيدة لروسيا التي عبر عنها خلال حملته الانتخابية.
وقال بليفنلييف في حديث للإذاعة البلغارية إنه «لا وجود لأي زعيم أوروبي يشاطر (راديف) الرأي أن القرم هي قانونا أوكرانية، إلا أنها في الواقع روسية وعلى سكانها تقرير مصيرها» في إشارة إلى شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014، داعيا الرئيس المنتخب إلى «إعادة النظر في طرحه هذا». وأضاف بليفنلييف أن «القانون الدولي ينطبق على الجميع»، محذرا من أنه «بدءا من يناير (كانون الثاني) ستصبح جميع مواقفه (راديف) هي مواقف الدولة».
وقال بليفنلييف المعروف بمواقفه الموالية لأوروبا إن «البراغماتية» التي يبرر من خلالها الرئيس الجديد المنتخب سياساته المطالبة برفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا «لا يجب أن تحل محل القيم الديمقراطية».
وكان راديف فاز في الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالانتخابات الرئاسية في بلغاريا. وهو قائد سابق للقوات الجوية وقليل الخبرة في السياسة، واستفاد من دعم المعارضة الاشتراكية له للفوز بالرئاسة.
وعقب استقالة رئيس الحكومة المحافظ بويكو بوريسوف، يتوقع أن يقوم راديف بحل البرلمان الأسبوع القادم وتسمية حكومة مؤقتة من الخبراء للتحضير للانتخابات البرلمانية المنتظرة أواخر شهر مارس (آذار).
وعبر بليفنلييف عن قلقه من تنامي المواقف المناهضة لأوروبا والمؤيدة لروسيا في حملة الانتخابات البرلمانية. وقال: «نحن في خطر الخروج عن طريق التنمية الديمقراطية الأوروبية».
ويخشى الرأي العام في بلغاريا الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من موجة اللجوء القادمة إلى أوروبا، وهي مخاوف تستغلها الأحزاب السياسية في البلاد. وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد ايكزاكتا مؤخرا، يلقى الاتحاد الأوروبي قبولا لدى البلغاريين يصل إلى 73 في المائة، مقابل رفض يبلغ 13 في المائة، فيما لم يعبر 10 في المائة عن رأيهم.
الرئيس البلغاري يحذر من مواقف خلفه المؤيدة لروسيا
بليفنلييف عبر عن قلقه من تنامي المواقف المناهضة لأوروبا
الرئيس البلغاري يحذر من مواقف خلفه المؤيدة لروسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة