««فايزر»» تفتح مصنعًا في السعودية مزودًا بأحدث تقنيات صناعة الدواء

دعمًا لرؤية المملكة 2030

جانب من افتتاح شركة «فايزر» مصنعها الجديد والمتكامل بالمملكة العربية السعودية
جانب من افتتاح شركة «فايزر» مصنعها الجديد والمتكامل بالمملكة العربية السعودية
TT

««فايزر»» تفتح مصنعًا في السعودية مزودًا بأحدث تقنيات صناعة الدواء

جانب من افتتاح شركة «فايزر» مصنعها الجديد والمتكامل بالمملكة العربية السعودية
جانب من افتتاح شركة «فايزر» مصنعها الجديد والمتكامل بالمملكة العربية السعودية

دعمًا لرؤية المملكة 2030. افتتحت شركة «فايزر» مصنعها الجديد والمتكامل بالمملكة العربية السعودية، بقيمة استثمارية تبلغ نحو 50 مليون دولار لتصنيع منتجات «فايزر» من الأدوية محليا، مع نقل الخبرات والتقنيات والعمالة المدربة إلى المملكة. وتتبع شركة «فايزر» السعودية المحدودة لشركة «فايزر» الأم، وافتتحت مصنعها رسميا بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وأعلن عن بدء إنتاجه الفعلي من المنتجات الدوائية هذا العام 2017.
ويأتي افتتاح مصنع «فايزر» بالمملكة كجزء من جهود الشركة الداعمة لبرنامج التحول الوطني في إطار رؤية المملكة 2030، وتقديرا لهذا الالتزام القائم فقد منحت الهيئة العامة للاستثمار «فايزر» في عام 2016 رخصة الاستثمار التجاري لفرعها بالمملكة «شركة «فايزر» السعودية المحدودة»، الأمر الذي يتيح لها التملك الكامل لاستثماراتها بالمملكة، كما يمكنها - من بين أمور أخرى - استيراد وتصدير وتسويق منتجاتها، موفرة للسوق السعودية مجموعة من منتجات الأدوية الأساسية عالية الجودة.
وحول أصناف الأدوية التي سيتم إنتاجها هذا العام، أجاب الدكتور طارق يوسف المدير الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقد خصيصًا للإعلان عن الافتتاح: «سوف ينتج المصنع في مستهل انطلاقته ستة عشر نوعًا من الأدوية الهامة تلبية لاحتياجات القطاع الصحي السعودي، ويشمل ذلك خمسة مجالات علاجية ممثلة في أدوية أمراض القلب والأوعية الدموية ومضادات الألم ومكافحة العدوى والمسالك البولية والأعصاب».
وأضاف سوات كوسمر نائب الرئيس لعمليات التوريد في أفريقيا والشرق الأوسط في رده على قيمة الاستثمارات: «قيمة استثمارات المصنع بلغت حتى الآن نحو 50 مليون دولار أميركي (187 مليون ريال سعودي)، مع إمكانية التوسع لمقابلة الاحتياجات المستقبلية».
وتتضمن خطة التطوير بالمصنع تصنيع مختلف أنواع الأدوية وتعبئتها وتغليفها، وذلك في مجمع متكامل يوفر منتجات تلبي معايير الجودة العالمية. وإلى جانب إنتاج المصنع من الأدوية محليًا، فسيسهل نقل التقنيات والخبرات من الشركة للسوق المحلية مع توفير فرص عمل أكثر للعمالة السعودية الماهرة. ويُتوقع أن تستوعب المنشأة في مرحلتها الابتدائية نحو 124 عاملاً، نصفهم تقريبًا من السعوديين.
من ناحيته قال الأمير سعود بن خالد الفيصل، محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف: «شركة (فايزر) من بين الشركات العالمية التي تستثمر بالمملكة، مصنعها يعتبر مثالاً ملموسًا على إسهامها في التوسع في الصناعات الدوائية المحلية. وهذا المشروع نتاج مباشر لنهجنا في تعزيز شراكة القطاعين العام والخاص دفعًا لأهداف التنمية للمملكة، مستندة إلى رؤية المملكة 2030».
وعقب الافتتاح قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة: «إن توطين صناعة الأدوية مهم جدا لتأمين توفير العلاج في كل وقت ويساعدنا كثيرا لتحقيق أهداف الصحة على المدى المتوسط والبعيد، وخلق وظائف متميزة للسعوديين، ونحن سنقدم كل الدعم لأي مصنع دواء وأي مستثمر في هذا المجال الحيوي المهم، وقد بدأنا بالفعل بالتنسيق مع الجهات المعنية لابتكار محفزات إضافية تساهم في زيادة نسبة المحتوى المحلي لهذه الصناعة المهمة». مضيفا: «ما زال الطريق طويلا في مجال توطين صناعة الأدوية والمعطيات تبشر بالخير لازدهار هذه الصناعة في المملكة في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة».
وفي تعليقه عن افتتاح المصنع قال حسين الحكيم، مدير عام شركة «فايزر» السعودية المحدودة: «إن الهدف من إنشاء المصنع هو توفير الأدوية لمختلف فئات المرضى عبر تصنيعها محليًا، وإضافة إلى ذلك فالفرصة مواتية لتطوير الخبرة الصناعية وتأهيل القدرات المحلية تلبية لالتزامنا مع الحكومة بتوفير منتجات دوائية ضرورية وموثوق بها بالمملكة».
ومن خلال موقع المصنع بمدينة الملك عبد الله الصناعية على الساحل الغربي للبحر الأحمر شمال مدينة جدة فبإمكانه الاستفادة من المزايا التنافسية المقدمة من الحكومة السعودية لجذب مزيد من المستثمرين وتطوير مدينة الملك عبد الله الصناعية، كونها مركزًا تجاريًا وصناعيًا هامًا يحظى ببنية تحتية ووسائل خدمات متطورة.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».