حماس تلوّح بخيارات مفتوحة إذا لم يشكّل مجلس وطني فلسطيني جديد

تشارك إلى جانب الجهاد في اجتماعات تحضيرية في بيروت

حماس تلوّح بخيارات مفتوحة إذا لم يشكّل مجلس وطني فلسطيني جديد
TT

حماس تلوّح بخيارات مفتوحة إذا لم يشكّل مجلس وطني فلسطيني جديد

حماس تلوّح بخيارات مفتوحة إذا لم يشكّل مجلس وطني فلسطيني جديد

قال خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته تتطلع إلى تشكيل مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير، على أن تشارك فيه، محذرا من أن عدم الاتفاق على ذلك، سيفتح الباب أمام خيارات جديدة.
وجاء حديث الحية مع بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت أمس، التي تستمر يومين، ويفترض أن تنتهي بالتوافق على عقد مجلس وطني جديد، يضم حماس والجهاد الإسلامي ضمن خطة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وقال الحية في مؤتمر صحافي: «إذا فشلت هذه الاجتماعات ستكون الخيارات مفتوحة». وأضاف: «في حال لم تستجب بعض القوى والفصائل لتشكيل مجلس وطني جديد، فهذا يعني أنهم يقولون هذه المنظمة لنا، فقط، وليست لغيرنا». وتابع: «في حماس، نحن نقول إن خيارنا هو إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وهو قرارنا، فدعونا نذهب إلى هذا الخيار على قاعدة الشراكة الوطنية التي ترفض الإقصاء والتفرد».
وشدد الحية على أنه آن الأوان لهذا البيت أن يستوعب الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن يحمل الهم الفلسطيني ويمثل كل الفلسطينيين.
وكانت أعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني قد انطلقت، أمس، في بيروت، برئاسة رئيس المجلس المجلس، سليم الزعنون، وبمشاركة حركتي حماس والجهاد للمرة الأولى، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وقال الزعنون: «نلتقي اليوم ونحن مصممون على إنجاز ما ندعوكم من أجله وما يريده أبناء شعبنا من الوصول إلى توافق وطني، واستكمال مشاوراتنا الوطنية حول كافة القضايا المتعلقة بانعقاد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، تشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتفتح الطريق أمام انتخابات عامة لمؤسساتنا الوطنية».
وكانت آخر مرة انعقد فيها المجلس الوطني في غزة عام 2006، أي قبل 21 عاما.
ويمثل المجلس الوطني الفلسطيني، بموجب النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها.
وقال الزعنون: «لذلك فمن الأهمية بمكان، بل وبات من الضروري، انعقاد المجلس الوطني، لتجديد البنية التنظيمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها، وانتخاب لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي، وإقرار البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها كمؤسسات دولة».
وشارك إلى جانب حماس والجهاد لأول مرة كذلك، ممثلون عن فصائل الصاعقة والقيادة العامة.
وتهدف اجتماعات التحضيرية إلى عقد المجلس الوطني الجديد، من أجل انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، ضمن خطة أطلقها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، نهاية العام الماضي، لترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن انتخاب قيادة جديدة، تمهد لانتقال سلس للسلطة مع تقدمه في العمر.
ونجح عباس في عقد انتخابات لحركة فتح جاءت بلجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري، جرى التخلص فيهما، من القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان وأنصاره.
وتحرك عباس نحو الانتخابات الجديدة إثر ضغوط عربية لإعادة دحلان إلى الواجهة. ويرى عباس أن استكمال عقد الانتخابات يقطع الطريق على أي تدخلات.
وبقي لدى عباس إعادة انتخاب أعضاء جدد في منظمة التحرير، وهي المسألة الأكثر تعقيدا من انتخابات فتح، بحكم ضرورة مشاركة فصائل فلسطينية في هذه الانتخابات.
وفي سنوات سابقة، فشلت مباحثات ضم حماس والجهاد إلى منظمة التحرير، بسبب خلافات حول حجم التمثيل وطريقة ومكان إجراء الانتخابات، وعلاقة ذلك بالمصالحة الفلسطينية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.