القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في الاعتراف بإسرائيل إذا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس

المساجد مطالبة برفع أذان الجمعة والكنائس بدق أجراسها الأحد المقبل احتجاجًا

القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في الاعتراف بإسرائيل إذا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس
TT

القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في الاعتراف بإسرائيل إذا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس

القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في الاعتراف بإسرائيل إذا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس

أعلن مسؤول فلسطيني أمس، أن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في اعترافها بإسرائيل، في حال قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعدما تطرق مسؤولون من فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى هذا الاحتمال.
وقال محمد أشتية، وهو مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، للصحافيين أمس، إن نقل السفارة إلى القدس يعني «نهاية حل الدولتين». وأكد أن مصادر دبلوماسية أبلغت القيادة الفلسطينية أن ترامب ينوي الدعوة إلى نقل السفارة في خطاب توليه الرئاسة الأميركية في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأكد المسؤول الفلسطيني، أن الفلسطينيين طالبوا المساجد في الشرق الأوسط، برفع الأذان يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على هذا الاقتراح، وستقوم الكنائس الأحد، بقرع الأجراس أيضا، رفضا لنقل السفارة. وأضاف: «إذا تم نقل السفارة للقدس فهذا يعني نهاية حل الدولتين ونهاية أي مسار مستقبلي تفاوضي، وهو نقيض لموقف الإدارات الأميركية المتعاقبة», حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار أشتية إلى أن «القيادة الفلسطينية لا تعلم شيئا عن السياسة الخارجية للإدارة المقبلة، لكن هناك مؤشرات سلبية كثيرة عبر متابعة الأشخاص المعينين لدى ترامب، وولاءاتهم لإسرائيل ودعمهم للاستيطان، وكذلك تصريحات الرئيس نفسه تجاه قضيتنا إشارة سلبية، وقرار الكونغرس الأخير الهادف لنسف قرار مجلس الأمن إشارة سلبية، وكذلك الحديث عن نقل السفارة أمر لا يمكن القبول به».
وكان ترامب عين ديفيد فريدمان، المؤيد للاستيطان، سفيرا لبلاده في إسرائيل. وقال فريدمان إنه يريد العمل من أجل السلام «من السفارة الأميركية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل».
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترامب كيلي كونواي قولها الشهر الماضي، أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس «يحظى بأولوية كبيرة» لدى ترامب.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب في رسالة إلى ترامب، بعث بها أول من أمس، عدم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وقالت الوكالة إن عباس شرح لترامب في رسالته «مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس». ودعا عباس «إلى عدم القيام بهذه الخطوة، لما لها من آثار مدمرة على عملية السلام، وخيار حل الدولتين، وأمن واستقرار المنطقة، على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدس الشرقية، لاغٍ وباطل، ومخالف للقانون الدولي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.