فوفانا ينقذ هجوم الخليج

الباشا: عودة الطيور المهاجرة قرار فني

فوفانا («الشرق الأوسط»)
فوفانا («الشرق الأوسط»)
TT

فوفانا ينقذ هجوم الخليج

فوفانا («الشرق الأوسط»)
فوفانا («الشرق الأوسط»)

تحسم إدارة نادي الخليج خلال اليومين المقبلين صفقة انتقال اللاعب الغيني أبو بكر فوفانا قادما من صفوف نادي الاتفاق، بعد أن قرر المدرب الإسباني خوان جاريدو استبعاده من القائمة الاتفاقية نهائيا. وسيكون اللاعب فوفانا بديلا للهندوراسي لوبيز الذي قررت إدارة نادي الخليج إلغاء عقده بتوصية من المدير الفني للفريق التونسي جلال قادري. وأكد رئيس نادي الخليج فوزي الباشا، أن إدارة الاتفاق قدمت تسهيلات كبيرة لناديه من أجل الظفر بتوقيع اللاعب أبو بكر فوفانا، رغم أن إدارة الاتفاق بقيادة خالد الدبل تحصلت على عروض مالية أفضل من عرض الخليج، «لكن العلاقة الوطيدة بين الناديين سيكون لها الأثر الأكبر في إتمام الصفقة».
وحول الأسباب التي دعت إلى إلغاء عقد اللاعب الهندوراسي لوبيز رغم أنه قدم مستويات جيدة مع الفريق، قال: «فعلا كان لوبيز من العناصر المهمة والأساسية، ولكن طريقة لعبه لا تتناسب مع أسلوب لعب المدرب جلال قادري الذي قرر أن يعتمد على لاعب بديلا عن لوبيز يكون قادرا على أداء دور دفاعي وهجومي فعال وليس هجوميا فحسب كما هي الحال للوبيز، وبكل تأكيد كان منتظرا من اللاعب الهندوراسي، ولكن أداءه تركز في الجانب الهجومي، ولذا كان من الأهمية أن يتم البحث عن بديل يتناسب مع طريقة لعب الخليج وأسلوب المدرب الذي نجح في إبقاء الفريق موسمين في دوري المحترفين، والثقة موجودة فيه في أن ينجح في المهمة للمرة الثالثة وبنتائج أفضل». وبين أن استعادة عدد من اللاعبين الذين فقدهم الخليج بداية هذا الموسم مثل سلمان هزازي الذي فسخ عقده مع الاتفاق بعد أشهر قليلة من توقيعه العقد، أو علي الشعلة الذي تمت استعارته من نادي الفيصلي، بعد أن كانت الرغبة مشتركة في عودته، ستكون لها أثر إيجابي كبير في مسيرة الفريق الذي يصارع بقوة من أجل البقاء. وشدد الباشا على أن الخليج أظهر عزيمة في البقاء، وتحسنت النتائج بشكل كبير، وآخرها التعادل مع الاتحاد في جدة ضمن مباريات الجولة 15، مشيرا إلى أن فترة التوقف الحالية التي يقيم الفريق خلالها معسكرا في الدوحة ستكون فرصة مواتية لتعزيز الانسجام بين المجموعة. يذكر أن الخليج وقع قبل أيام مع اللاعب الليبي محمد صولة لدعم خط الهجوم بعد أن تجاوز التجربة الميدانية التي خضع لها تحت قيادة المدرب قادري. الجدير بالذكر أن الخليج سيخوض مباراة ودية قوية ضد فريق شنغهاي الصيني في السادس عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي ضمن معسكره الحالي في قطر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».