قمة غوجارات الثامنة «طريق الهند الاقتصادي السريع»

تنطلق اليوم... والمستثمرون كلمة السر هذا العام

قمة غوجارات الثامنة «طريق الهند الاقتصادي السريع»
TT

قمة غوجارات الثامنة «طريق الهند الاقتصادي السريع»

قمة غوجارات الثامنة «طريق الهند الاقتصادي السريع»

تستضيف ولاية غوجارات الواقعة غرب الهند ابتداء من اليوم الثلاثاء أكبر حدث تجاري واستثماري تشهده البلاد، يحضره لفيف من رواد الحقل الصناعي عالميًا وشخصيات حاصلة على جائزة «نوبل» وكثير من رؤساء الدول، وبحضور السعودية كضيف شرف.
وأطلق على الحدث اسم «فايبرانت غوجارات»، ويتميز بدائرة مشاركة ضخمة تشمل 110 دول. ومن بين المشاركين 35 رئيسا تنفيذيا لكبريات المؤسسات العالمية، بما في ذلك رئيس «بوينغ إنترناشيونال»، برتراند مارك ألين، ورئيس مجموعة «دي بي وورلد» سلطان أحمد بن سليمان، بجانب جون تشامبرز من «سيسكو سستيمز»، ورئيس «ماكسيس غروب» تشاي جين لو، والرئيس التنفيذي لـ«فودافون» فيتوريو كولاو، ورئيس «سوزوكي موتورز» وكذلك الرئيس التنفيذي لـ«سوزوكي موتور كوربوريشن»، والرئيس التنفيذي لـ«راس غاز كمباني» حمد مبارك المحمدي. ومن المنتظر أن يلتقي الضيوف برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء القمة المرتقبة التي تحمل اسم «فايبرانت غوجارات غلوبال ساميت».
وفي هذا الصدد، قال بي كيه تانيجا، المسؤول البارز بوزارة الصناعة والتعدين التي تتولى الإشراف على الإعداد للقمة: «نشعر بالفخر لاستضافتنا قيادات من مختلف أرجاء العالم».
من جانبها، حرصت الهند على الترويج للحدث المرتقب داخل وخارج حدودها، واصفة إياه بـ«طريق الهند الاقتصادي السريع». أما كلمة السر في قمة غوجارات لعام 2017 فهي «المستثمرون».
اللافت أن المستثمرين غادروا الهند حاملين معهم قرابة 4 مليارات دولار منذ الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أعلن رئيس الوزراء مودي عن سياسة سحب النقود من التعاملات.
ومن جديد، ألقى حزب المؤتمر المعارض بظلال الشك على مدى نجاح «فايبرانت غوجارات» من حيث الاستثمارات الفعلية وخلق فرص العمل. في المقابل، أوضح مسؤول حكومي رفيع المستوى أنه: «بالنظر إلى مؤتمرات القمة السبعة الماضية، نجد أنه في المتوسط جرى تنفيذ 66 في المائة من مذكرات التفاهم الموقعة».
إلا أن الحكومة رفضت الإفصاح عن حجم الاستثمارات الفعلية التي تدفقت على البلاد من وراء تنفيذ هذه المذكرات.
ومن بين القيادات السياسية المنتظر مشاركتها في حفل افتتاح القمة رئيسا كينيا ورواندا ورئيسا وزراء البرتغال وصربيا ونائبا رئيسي وزراء روسيا وبولندا، إضافة لوفود من المملكة المتحدة وكندا واليابان والسويد وفرنسا وغيرها.
جدير بالذكر أن قمة «فايبرانت غوجارات» انطلقت عام 2003 بهدف إعادة تنشيط وتيرة تدفق الاستثمارات إلى داخل الولاية. ومنذ ذلك الحين، نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الفعاليات التجارية الدولية على مستوى البلاد.
من جهته، أكد حاكم غوجارات، فيجاي روباني أن عدد الدول المتعاونة مع الولاية زاد، بجانب زيادة أعداد الوفود الأجنبية المشاركة في القمة.
في سياق متصل، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة مسلمة تتحول إلى «دولة شريكة» في قمة المستثمرين المتعاونين مع حكومة غوجارات. وعن هذا، قال تانيجا: «تلقينا تأكيدًا من الإمارات العربية المتحدة بخصوص كونها دولة شريكة في قمة فايبرانت».
ومن بين الدول الأخرى الشريكة في النسخة الثامنة من «فايبرانت غوجارات» الدول الخمس الأكثر استثمارًا في الهند: المملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وفرنسا. وبجانب هؤلاء، انضمت دول أخرى مثل أستراليا والسويد وكندا والدنمارك وبولندا.
ومن المتوقع أن يأتي الوفد الأضخم من فرنسا بمشاركة 142 عضوا، تليها اليابان بمشاركة 124. أما كندا فكان من المتوقع مشاركتها بوفد يتألف من مائتي شخص، لكن العدد تراجع الآن إلى 65 فقط. ومن المنتظر أن يكون كمال المنجد، رئيس المجلس السعودي الهندي التجاري، ضيف شرف «فايبرانت غوجارات» هذا العام.
ومن المنتظر كذلك أن يناقش المجلس الذي يشارك به 35 رجل أعمال العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وسبل تنميتها والاستفادة من الفرص المتاحة داخل المملكة العربية السعودية والهند. يذكر أن الهند تمثل الشريك التجاري الرابع للمملكة العربية السعودية.
ومن المقرر كذلك أن تشهد القمة عقد معرض للحائزين على جائزة «نوبل» يتفاعلون خلاله مع طلاب وعلماء ورواد بمجال الصناعة وصناع سياسات. ويعتبر هذا المعرض واحدًا من أهم فعاليات القمة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.