لويز كارلوس يثير مخاوف الأهلاويين في دبي

وسط تأكيدات بإنهاء علاقته مع النادي

بعثة الأهلي لدى وصولها إلى دبي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
بعثة الأهلي لدى وصولها إلى دبي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

لويز كارلوس يثير مخاوف الأهلاويين في دبي

بعثة الأهلي لدى وصولها إلى دبي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
بعثة الأهلي لدى وصولها إلى دبي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

وصلت عصر أمس الاثنين إلى مدينة دبي الإماراتية بعثة فريق الأهلي لإقامة معسكر إعدادي قصير يستمر حتى الثلاثاء المقبل بعد أن فضل الجهاز الفني بقيادة المدرب غروس استثمار فترة التوقف الحالية للمنافسات السعودية في دخول المنتخب السعودي الأول معسكرا إعداديا وخوض مباراتين تجريبيتين استعدادا لمواجهات جولة الإياب في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018م.
وأثار وجود لاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس مع بعثة الأهلي التي وصلت إلى دبي أمس، عدة تساؤلات حول قرار مغادرته الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لأنه لم يقدم الإضافة الفنية المطلوبة.
وكانت مصادر موثوقة أكدت لـ«الشرق الأوسط» نجاح إدارة النادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي في توقيع مخالصة مالية مع لاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس لتنتهي علاقة اللاعب مع ناديه بشكل رسمي في ظل انتظار حسم مسيري النادي التعاقد مع اسم بديل ليكمل أضلاع المربع الأجنبي في صفوف الأهلي بجانب اليوناني فيتفا والسوري عمر السومة والمصري محمد عبد الشافي.
وضم مدرب فريق الأهلي الثنائي الشاب أيمن الخليف (لاعب وسط) وحمدان الشمراني لقائمة بعثة معسكر دبي لتعويض الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق.
وانطلقت أول حصة تدريبية للأهلي مساء أمس على ملعب نادي دبي الرياضي، واستهل المدرب غروس الحصة التدريبية باجتماع مع اللاعبين وسط الملعب شدد خلاله على الجميع بالاستفادة من هذه المرحلة والإعداد الأمثل للمرحلة المقبلة، قبل أن يقوم بشرح مختصر للبرنامج الذي سيسير عليه اللاعبون طوال فترة وجودهم في دبي.
وشهدت أولى حصص الأهلي التدريبية في دبي انتظام المهاجم عمر السومة في التدريبات مع بقية اللاعبين بعد أن أستأذن من الجهاز الفني للالتحاق بالبعثة مباشرة في معسكر دبي.
وسيشمل برنامج فريق الأهلي خلال فترة المعسكر في دبي إجراء حصتين تدريبيتين في اليوم؛ صباحية ومسائية، على ملاعب نادي دبي الرياضي، بالإضافة لخوض مباراة تجريبية من المقرر لها يوم الاثنين المقبل أمام نادي دبي في ختام للمعسكر قبل العودة إلى جدة يوم الثلاثاء المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».