بعد هجوم ترامب... عقد المذيعة كيلي يفوق 100 مليون دولار

ليست الصحافية الأولى التي استفادت من هجوم الرئيس الأميركي المنتخب

على غلاف مجلة «فانيتي فير»
على غلاف مجلة «فانيتي فير»
TT

بعد هجوم ترامب... عقد المذيعة كيلي يفوق 100 مليون دولار

على غلاف مجلة «فانيتي فير»
على غلاف مجلة «فانيتي فير»

في الصيف الماضي، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الساخنة، وبفضل هجوم الرئيس المنتخب (المرشح في ذلك الوقت) دونالد ترامب عليها، زادت شهرة ميغان كيلي، مذيعة تلفزيون «فوكس» اليميني، ارتفع راتبها، ثم أصدرت كتاب مذكرات. وفي الأسبوع الماضي، نشرت مجلة «فوربس» أن تلفزيون «فوكس» عرض عليها مائة مليون دولار في العام لتعدل عن استقالتها (كانت قدمتها في الشهر الماضي).
في الأسبوع الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن كيلي، قبل استقالتها، فاوضت (عن طريق مستشارها المالي) تلفزيون «فوكس» على زيادة عقدها من 12 مليون دولار إلى 25 مليون دولار في العام، وعندما رفضت «فوكس»، استقالت.
وها هي «فوكس» تعرض عليها مائة مليون دولار في العام.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولا كبيرا في «فوكس» قال إن «فوكس سعيدة من دون كيلي».
حسب مجلة «فوربس»، لم تحدد كيلي إذا كانت ستذهب إلى تلفزيون «إى بي سي»، أو تلفزيون «إن بي سي»، (ربما تتأنى في انتظار عرض أكبر). لكنها قررت أنها «لن تعود إلى فوكس»، أو ربما ستعود.
عادت أو لم تعد، ليست كيلي الأولى التي استفادت من هجوم ترامب عليها.
في الشهر الماضي، استفادت من ذلك الصحافية تينا نغوين (بنت مهاجرين من فيتنام)، ومجلة «فانيتي فير» (مجلة نجوم ومشاهير) التي تعمل فيها.
كتبت نغوين تقريرا سلبيا في المجلة عن «مطعم ترامب» في «برج ترامب» في نيويورك (حاليا، رئاسة جهاز الانتقال إلى البيت الأبيض). قالت إن شريحة لحم «ترامب ستيك» التي أكلتها لا تناسب سمعة ترامب، وسمعة فنادقه ومطاعمه. وسألت: «إذا لا يستطيع ترامب تقديم شريحة ستيك تؤكل، كيف سيقدر على أن يحكم أميركا؟».
وسارع ترامب، وغرد، في غضب واضح، في حسابه في «تويتر»: «هل شاهد أحدكم أرقام توزيع مجلة (فانيتي فير)؟ في أسفل سافلين... غريدون كارتر (ناشر المجلة) فاشل». وسارع الناشر، ونشر سلسلة إعلانات دعاية للمجلة، منها: «فانيتي فير»: المجلة التي لا يريدك ترامب أن تقرأها».
وفعلا، قفز توزيع المجلة، وقفز عدد قراء موقعها في الإنترنت. في اليوم التالي لهجوم ترامب، قفز عدد المشتركين الجدد بنسبة مائة في المائة عن الرقم اليومي العادي، ووزع أكبر توزيع لأي مجلة في يوم واحد، وزار موقعها 330.000 شخص، وزاد عدد متابعيها في موقع «تويتر» 10.000 متابع.
وفي الشهر الماضي، عندما هاجم ترامب برنامج «ساترداي نايت لايف» (برنامج ليلة السبت التلفزيوني) بعد أن تندر عليه، زاد الإقبال على البرنامج.
وعندما هاجم مسرحية «هاملتون»، زاد عدد مشاهديها. (كان الممثلون والممثلات هتفوا ضد مايك بنس، نائب ترامب، الذي كان يشاهد المسرحية. فغرد ترامب، ودافع عن نائبه، وانتقد الممثلين والممثلاث).
وعندما هاجم صحيفة «نيويورك تايمز»، زاد عدد المشتركين في أسبوع واحد إلى أكثر من 40.000 مشترك، وحقق ذلك رقما قياسيا لها.
بالنسبة لميغان كيلي، يبدو أن طموحها ليست له حدود، وذلك لأنها أعلنت استقالتها من تلفزيون «فوكس» بعد أن أصدرت كتاب مذكراتها، وعنوانه: «سيتيل فور مور» (توصل إلى عقد أعلى). ركزت في الكتاب، ليس على مهنتها الصحافية، ولكن على قدرتها على التفاوض مع صحف وتلفزيونات (خلال 25 عاما بصفتها صحافية ومذيعة) لزيادة رواتبها، وامتيازاتها.
وقالت إنها في عام 2004 تفاوضت مع تلفزيون «فوكس» لزيادة راتبها من ربع مليون دولار إلى مليون دولار، لكن، قال لها مستشارها المالي: «اطلبي نصف مليون دولار». فصلت المستشار، وفاوضت «فوكس» بنفسها، وحصلت على عقد مليون دولار.
وكتبت في الكتاب: «ليتعلم الصحافيون والصحافيات الشباب هذا الدرس: ثقوا بأنفسكم، واعتمدوا على أنفسكم». (عمرها الآن 46 عاما).
وكتبت في الكتاب عن مشكلتها مع ترامب، السبب الرئيسي في شهرتها. وقالت: «حاول التأثير علي، وعرض تقديم تغطية إيجابية له مقابل هدايا، منها استضافات مجانية في فنادقه الراقية».
وأضافت: «لم أكن الصحافية الوحيدة التي عرض عليها ترامب الهدايا... توجد كثير من القصص المسكوت عنها في الحملة الانتخابية في عام 2016».
وكتبت عن أول مواجهة بينهما، في أغسطس (آب) الماضي، في مناظرة تلفزيونية، سألته: «لماذا وصفت نساء لا ترتاح لهن بأنهن خنزيرات سمينات، وساذجات، وحيوانات قذرة؟»، فوجئ ترامب بالسؤال، وتهرب من إجابة مباشرة. وقال إنه يحترم «كل النساء».
لكن، في اليوم التالي، غرد ترامب في «تويتر»، وقال: «كانت كيلي غاضبة جدا علي، ويقول المثل: حتى سعير نيران جهنم أقل من امرأة غاضبة». وأضاف: «كأن الدم يخرج من عينيها، ومن أماكن أخرى في جسمها»، لكن، لم تشتكي كيلي من إساءة ترامب فقط.
في العام الماضي، خلال الحملة الانتخابية، كانت كيلي واحدة من مذيعات في تلفزيون «فوكس» قلن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الرئيس التنفيذي للتلفزيون: روجر إيليز. (استقال في وقت لاحق).
استغلت كيلي برنامجها التلفزيوني «كيلي فايل» (ملف كيلي) لشن حملة ضد رجال بتهمة التحرش الجنسي. بالإضافة إلى إيليز، هاجمت الرئيس السابق بيل كلينتون، ثم ترامب.
وقالت عن إيليز إنه «تقرب مني بطريقة فظة، خلال أكثر من 10 أعوام، خصوصا عندما كنت مراسلة شابة في تلفزيون فوكس». وكانت كيلي واحدة من مذيعات في «فوكس» دافعوا عن المذيعة نانسي كارلسون، التي رفعت قضية تعويض ضد إيليز لأنه فصلها من العمل؛ لأنها «رفضت تحرشاته الجنسية».
ثم ركز «ملف كيلي» على اتهامات نساء لترامب بأنه تحرش بهن جنسيا (خلال 50 عاما).
وقالت جيسيكا ليدز، سيدة أعمال سابقة، إنها تعرضت للتحرش داخل طائرته قبل 40 عاما. وقالت راشيل كروكس، موظفة استقبال، إن ترامب قبلها في فمها من دون موافقتها في عام 2005. وقالت ميندي ماكغليفري، (ممثلة)، إن ترامب وضع يده على جسمها من دون موافقتها. وقالت كاساندرا سيرليس، مشتركة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، إن ترامب عاكسها أيضا.
ثم انتقل «ملف كيلي» إلى نساء اتهمن الرئيس السابق كلينتون.
قالت جوانيتا برودريك، إن كلينتون اغتصبها في فندق قبل 50 عاما. وقالت باولا جونز إنه فعل ذلك معها عام 1994. وقالت كتالين ويلي إن كلينتون عاكسها عام 1993.
رغم أن ترامب استفاد من «ملف كيلي» في عرض مشكلات كلينتون، فقد هاجم كيلي، وقال إنها تبالغ في تصوير الاتهامات ضده.
ثم اشترك في الهجوم على كيلي نيوت غنغرتش، من قادة الحزب الجمهوري (كان رئيسا لمجلس النواب، وكاد ترامب أن يختاره نائبا له في الانتخابات).
واجه غنغرتش كيلي، وقال في البرنامج نفسه (ملف كيلي)، الآتي:
أولا: تنحازين (مثل صحافيات غيرك) نحو المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ضد المرشح الجمهوري ترامب.
ثانيا: تركزين (مثل صحافيات غيرك) على علاقات ترامب مع النساء (زوجاته، وعشيقاته، ومن تحرش بهن جنسيا).
ثالثا: تقدمين (مثل صحافيات غيرك) نوعا مختلفا من العمل الصحافي، يختلف عن صحافة الرجال.
وأضاف: «تهتمين بالمواضيع الجنسية أكثر من اهتمامك بالمواضيع السياسية».
وردت عليه: «لا أهتم بالمواضيع الجنسية، أهتم بحماية النساء (من الرجال)».
يوم الجمعة الماضي، غردت كيلي في صفحتها في «تويتر»، ونقلت حكمة تقول: «عندما نواجه أوقاتا صعبة، نحس بشعاع من الضوء يخترق الظلام؛ لهذا، يجب أن نعمل أحسن، ونكون أحسن، ولا نقبل غير الأحسن ماليا (إشارة إلى عنوان كتابها)».



شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

استقالت رسامة الكاريكاتير الأميركية -السويدية الأصل- آن تيلنيس، الحائزة على جائزة «بوليتزر»، من عملها في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الأسبوع الماضي، بعد رفض قسم الآراء في الصحيفة رسماً كاريكاتيرياً يصوّر مالك الصحيفة، الملياردير جيف بيزوس مع مليارديرات آخرين من عمالقة التكنولوجيا، وهم ينحنون أمام تمثال للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وفور إعلان الخبر رأى كثيرون أن الواقعة الجديدة تختصر صورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرغ (آ ب)

إعادة تموضع

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعدما بدا أن ترمب يتجه إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض، بدأ الكثير من مسؤولي الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الأميركية، رحلة «إعادة تموضع» تماشياً مع العهد الثاني لترمب. وهو ما تُرجم بداية بامتناع وسائل إعلام كانت دائماً تُعد رمزاً لليبرالية، مثل: «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز»، عن تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، فضلاً عن تغيير غرف التحرير في محطات تلفزيونية عدة، ومراجعة الكثير من سياسات الرقابة والإشراف والمعايير الناظمة لعملها، إلى إعادة النظر في تركيبة مجالس إدارات بعض شركات التكنولوجيا.

وبعيداً عن انحياز الملياردير إيلون ماسك، مالك تطبيق «إكس»، المبكر لترمب، واتجاهه للعب دور كبير في إدارته المقبلة، كانت الاستدارة التي طرأت على باقي المنصات الاجتماعية والإعلامية مفاجئة وأكثر إثارة للجدل.

ان تيلنيس (جائزة بوليتزر)

خضوع سياسي أم تغيير أعمق؟

البعض قال إنه «خضوع» سياسي للرئيس العائد، في حين عدّه آخرون تعبيراً عن تغيير أعمق تشهده سياسات واشنطن، لا يُختصر في ترمب، بل يشمل أيضاً كل الطبقة السياسية في الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي، وحتى المزاج الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات.

في بيانها الموجز، قالت تيلنيس التي تعمل في «واشنطن بوست» منذ عام 2008، إن قرار الصحيفة رفض رسمها الكاريكاتيري «مغيّر لقواعد اللعبة» و«خطير على الصحافة الحرة». وكتبت: «طوال ذلك الوقت لم يُمنع رسم كاريكاتيري قط بسبب مَن أو ما اخترت أن أوجّه قلمي إليه حتى الآن». وأدرجت تيلنيس مسوّدة من رسمها الكاريكاتيري في منشور على موقع «سبستاك»، يظهر بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك الصحيفة، مع مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وباتريك سون شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، و«ميكي ماوس» التميمة المؤسسية لشركة «والت ديزني»، ينحنون أمام تمثال ترمب.

وطبعاً كان من الطبيعي أن «يختلف» ديفيد شيبلي، محرّر الآراء في الصحيفة، مع تقييم تيلنيس، وبالفعل قال في بيان إنه يحترم كل ما قدمته للصحيفة، «لكن يجب أن يختلف مع تفسيرها للأحداث»، معتبراً قرار منع نشر رسم الكاريكاتير «تفادياً للتكرار»، بعدما نشرت الصحيفة مقالات عن الموضوع.

... وزوكربيرغ يعود إلى أصوله

بيد أن تزامن منع الكاريكاتير مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها شركة «ميتا» يوم الثلاثاء، عندما أعلن مارك زوكربيرغ أن «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» ستُنهي عملية التدقيق في الحقائق من قِبل أطراف ثالثة، قرأها العالم السياسي بوصفها نوعاً من الاستسلام؛ إذ قال زوكربيرغ في مقطع فيديو نشره على «فيسبوك» إن «(ميتا) ستتخلّص من مدقّقي الحقائق، وستستعيض عنهم بملاحظات مجتمعية مشابهة لمنصة (إكس)»، وهو ما رآه البعض «تضحية بقيم الشركة على (مذبح) دونالد ترمب وسياسة (حرية التعبير)» للحزب الجمهوري الجديد. بالنسبة إلى المحافظين اليمينيين، الذين يعتقدون أن المشرفين ومدققي الحقائق ليبراليون بشكل شبه موحّد، واثقون بأن النهج الأكثر تساهلاً في تعديل المحتوى سيعكس الواقع بشكل أكثر دقة، من خلال السماح بمجموعة أوسع من وجهات النظر. وعدّ هؤلاء، ومنهم بريندان كار الذي اختاره ترمب لإدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية، قرار «ميتا» انتصاراً.

في المقابل، أعرب الليبراليون عن «فزعهم»، وعدّوه «هدية لترمب والمتطرّفين في جميع أنحاء العالم». وقال معلقون ليبراليون إن من شأن خفض معايير التأكد من الحقائق من قِبل أكبر منصة في العالم يُنذر بمجال رقمي أكثر غرقاً بالمعلومات الكاذبة أو المضللة عمداً مما هو عليه اليوم.

ابتعاد عن الليبرالية

هذا، ومع أنه من غير المتوقع أن يؤدي قرار زوكربيرغ بالضرورة إلى تحويل الإنترنت إلى «مستنقع للأكاذيب أو الحقائق»؛ لأن الخوارزميات هي التي تتحكم بما يُنشر في نهاية المطاف. فإن قراره يعكس، في الواقع، ابتعاد شركات التكنولوجيا عن الرؤية الليبرالية لمحاربة «المعلومات المضلّلة». وهذه مسيرة بدأت منذ سنوات، حين تراجعت «ميتا» عام 2019 عن التحقق من صحة الإعلانات من السياسيين، وعام 2023 عن تعديل الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2020.

وحقاً، كان إعلان يوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة من تراجعات الشركة، واتجاهها نحو اليمين منذ إعادة انتخاب ترمب. ففي الأسبوع الماضي، عيّنت الشركة الجمهوري جويل كابلان رئيساً عالمياً للسياسة، وعيّنت، يوم الاثنين، دانا وايت، حليفة ترمب التي لعبت دوراً رئيساً خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في مجلس إدارة الشركة. وفي السياق نفسه تضمّن إعلان يوم الثلاثاء نقل فريق الثقة والسلامة في الشركة من ولاية كاليفورنيا «الليبرالية»، إلى ولاية تكساس «الجمهورية»؛ مما يعكس دعوات من قادة التكنولوجيا اليمينيين مثل إيلون ماسك إلى تركيز الصناعة في بيئات «أقل ليبرالية» من «وادي السيليكون».

ترمب ممثلاً للأكثرية

في مطلق الأحوال، مع أن كثيرين من النقاد والخبراء يرون أن هذا التغيير يعكس بالفعل حقيقة ابتعاد شركة «ميتا» وغيرها من شركات ومواقع التواصل الاجتماعي عن الرؤية الليبرالية للحوكمة الرقمية، لكنهم يشيرون إلى أنه ابتعاد مدفوع أيضاً بالقيم الأساسية للصناعة التي جرى تبنيها إلى حد كبير، تحت الإكراه، استجابة للحظات سياسية مشحونة.

ومع تحوّل ترمب تدريجياً من كونه متطفلاً دخيلاً على الحياة السياسية الأميركية، إلى الممثل الأبرز للأكثرية التي باتت تخترق كل الأعراق -وليس فقط البيض- فقد بدا أن هذا النهج الذي يشبه نظام المناعة بات أقل ملاءمة، وربما، بالنسبة إلى شركات مثل «ميتا»، أكثر ضرراً سياسياً وأقل ربحية.