شابة تتحدى التقاليد وتفتتح مطعمًا لوجبات «الريجيم» في شرق تركيا

زبائنه والعاملون فيه من النساء فقط

الوجبات التي يقدمها المطعم يتم إعدادها تحت إشراف أخصائي غذائي
الوجبات التي يقدمها المطعم يتم إعدادها تحت إشراف أخصائي غذائي
TT

شابة تتحدى التقاليد وتفتتح مطعمًا لوجبات «الريجيم» في شرق تركيا

الوجبات التي يقدمها المطعم يتم إعدادها تحت إشراف أخصائي غذائي
الوجبات التي يقدمها المطعم يتم إعدادها تحت إشراف أخصائي غذائي

من المعتاد أن تنتشر بعض المطاعم المتخصصة في أطعمة الحمية الغذائية (الريجيم) في المدن الكبرى في تركيا وبخاصة في إسطنبول لكن يصعب أن يوجد في مناطق أخرى لا سيما في شرق وجنوب شرقي البلاد التي تتسم بنمط حياة تقليدي محافظ.
لكن في خطوة فريدة لا تخلو من الشجاعة اقتحمت الشابة التركية بشرى بيار هذا المجال وأنشأت مطعمًا من هذا النوع في محافظة فان شرق تركيا يحوي فقط وجبات خاصة بالريجيم أو الحمية الغذائية، والمفاجأة أنه لقي إقبالاً واسعًا من قبل السيدات فضلاً عن أن كل رواده من النساء.
حصلت بيار على دعم من هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحكومية التي تشجع الشباب على إقامة مشروعات بتمويل حكومي من أجل إتاحة فرص العمل.
أما الوجبات التي يقدمها المطعم فيتم إعدادها تحت إشراف أخصائي تغذية، لكن الأمر يقتصر على الأطعمة فقط إذ يحتوي المطعم قاعة لممارسة الرياضة والتمرينات. وتحتوي قائمة الوجبات في المطعم على كثير من أنواع السلطة والأسماك والكفتة التي تقدم لمن يلتزمون بنظام غذائي لإنقاص الوزن.
تقول بيار إنهم يعدون في المطعم أطباقًا على يد طهاة متخصصين وتحت إشراف خبير تغذية وبدأ المطعم يجتذب عددًا كبيرًا من الزبائن لا سيما من السيدات.
وأضافت أنها صممت المطعم بالشكل الذي يتيح لرواده ممارسة الرياضة، وتناول الطعام براحة تامة، لافتة إلى أن هناك الكثير من السيدات يحاولن تخفيض أوزانهن عبر ممارسة الرياضة إلا أنهن لا يعرفن أي الطعام يناسبهن ويقعن في الاختيار الخاطئ للأطعمة.
وأشارت إلى أن خبير التغذية في المطعم يقوم بإعداد الوجبات وحساب السعرات الحرارية للوجبات بدقة، ولذلك فإن من يرغبون في تناول أطعمة صحية، ونظيفة، وفي راحة تامة أصبحوا يفضلون المجيء إلى مطعمها.
ولفتت إلى أن جميع العاملين في المطعم من السيدات، وأنهم حرصوا على أن يكون كل شيء في المطعم يبعث على الراحة لافتة إلى أن السيدات اللاتي يحضرن إلى المطعم يصبن بالدهشة عندما يجدن أن كل طاقم العمل في المطعم من السيدات مثلهن ويعبرن عن سعادتهن لقيام نظيراتهن بإدارة المطعم».
وقالت إحدى السيدات إنها من الزبونات الدائمات للمطعم، مؤكدة أن المكان تفضله السيدات على وجه الخصوص.
وأضافت: «أصبت بالدهشة للوهلة الأولى عندما سمعت بوجود مطعم من هذا النوع في مدينتنا وحين زرته أعجبني كثيرًا، والسيدات لا يأتين إلى هنا من أجل تناول الطعام فقط، بل لإقامة حفلات أعياد الميلاد أيضًا».
وتابعت أن عدد المستثمرين من السيدات قليل جدًا في المنطقة، وقيام سيدة بمثل هذه المبادرة يعد خطوة رائعة وستقدم نموذجًا يحتذي به كثير من النساء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.