يوم دام في العراق...عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية

رئيس الوزراء التركي يصل إقليم كردستان

يوم دام في العراق...عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية
TT

يوم دام في العراق...عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية

يوم دام في العراق...عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية

أعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم (الأحد)، ان 12 على الاقل قُتلوا وأُصيب 50 في انفجار سيارة ملغومة بسوق للخضر شرق بغداد.
وذكرت أن الانفجار وقع في حي جميلة الذي تقطنه غالبية شيعية.
وأعلن تنظيم اعش" مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة.
وقُتل عشرات في سلسلة هجمات في العاصمة العراقية ومُدن أخرى في نحو أسبوع.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الكثير من الهجمات. ويتعرض التنظيم لضغط متزايد بسبب هجوم تدعمه الولايات المتحدة في الموصل اخر معقل كبير له في العراق.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت في وقت سابق من اليوم ارتفاع حصيلة تفجير سوق جميلة إلى 22 قتيلاً وجريحا. مبينة أن "حصيلة التفجير الانتحاري الذي إستهدف سوق جميلة شرق العاصمة بغداد، ارتفعت الى سبعة قتلى و15 جريحا". مضيفة ان "جثث القتلى نقلت الى الطب العدلي والجرحى الى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، فيما فرضت القوات الامنية اجراءات مشددة تحسبا لاي طارئ".
وروت قيادة العمليات تفاصيل حادثة تفجير جميلة الذي وقع اليوم، أن بعد الشك في إحدى العجلات ﻻحظ أحد الجنود عجلة مفخخة يقودها انتحاري، وبعد إطلاق النار عليه من قبل الجندي فجر الإرهابي العجلة التي يقودها وهو بداخلها، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والقوات الأمنية.
أمنيا ايضا، أفاد مصدر أمني، بأن 19 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري في سوق شعبية بمنطقة البلديات شرق العاصمة بغداد.
وصرح المصدر لوسائل الاعلام المحلية، بأن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في سوق شعبية بمنطقة البلديات شرق العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف أن "قوة أمنية فرضت طوقاً حول مكان الحادث، فيما سهلت لسيارات الإسعاف نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي".
على صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الى أربيل، بعد لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وكان نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة كردستان العراق في استقبال يلدريم في المطار.
وكان العبادي قد قال ان بغداد توصلت الى اتفاق مع أنقرة يوم السبت، بشأن طلب العراق انسحاب القوات التركية من بعشيقة. لكن بيانا مُشتركا بعد لقاء رئيسي الوزراء لم يذكر مثل هذا الاتفاق، مكتفيا بالاشارة الى بعشيقة بأنها "معسكر عراقي".



«هدنة غزة»: غموض يكتنف مصير المفاوضات وترقب لنتائج «جولة القاهرة»

صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: غموض يكتنف مصير المفاوضات وترقب لنتائج «جولة القاهرة»

صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

غموض يكتنف مصير الهدنة في قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى دون أفق واضح للخطوة التالية، وسط تمسك كل طرف بموقفه، ومحاولات من الوسطاء، كان أحدثها جولة مفاوضات في القاهرة لإنقاذ الاتفاق، وحديث عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل ضمن مساعي الحلحلة، وسط مخاوف من عودة الأمور إلى «نقطة الصفر».

تلك التطورات تجعل مصير المفاوضات بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، في مهب الريح وتنتظر تواصل جهود الوسطاء وخصوصاً ضغوط أميركية حقيقية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ للوصول لصيغة مقبولة وتفاهمات بشأن مسار الاتفاق لاستكماله ومنع انهياره، وخصوصاً أن «حماس» لن تخسر ورقتها الرابحة (الرهائن) لتعود إسرائيل بعدها إلى الحرب دون ضمانات حقيقية.

وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة، بدأت الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتهت مرحلتها الأولى (42 يوماً)، السبت، وشملت إفراج «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن بينهم 8 متوفين، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 فلسطيني من سجون إسرائيل، فيما لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد تُوفوا، وسط انتظار لبدء المرحلة الثانية المعنية بانسحاب نهائي ووقف للحرب على مدار 42 يوماً، وأخرى ثالثة معنية بإعمار القطاع.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف» إسرائيل، السبت، بأن نتنياهو أجرى، مساء الجمعة، مشاورات مطولة مع كبار الوزراء ومسؤولي الدفاع بشأن الهدنة، على غير العادة، في ظل رفض «حماس» تمديد المرحلة الأولى «ستة أسابيع إضافية» ومطالبتها بالتقدم إلى مرحلة ثانية.

وطرحت المشاورات بحسب ما أفادت به «القناة 12» الإسرائيلية، السبت، فكرة العودة إلى القتال في غزة، في حال انهيار الاتفاق، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تضغط لتمديد المرحلة الأولى.

فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب بأمر إسرائيل خلال الحرب يشقُّون طريقهم عائدين إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)

بينما نقلت «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، أن وفد بلادها عاد من محادثات تستضيفها القاهرة منذ الخميس بشأن المراحل المقبلة وضمان تنفيذ التفاهمات، كما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية، لكن المحادثات «ستستأنف السبت»، وفق الصحيفة.

وأكدت متحدث «حماس»، حازم قاسم، السبت، أنه لا توجد حالياً أي «مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية»، وأن «تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها إسرائيل مرفوض بالنسبة لنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، دون توضيح سبب الرفض.

ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن مصير المفاوضات بات غامضاً مع تمسك إسرائيل بطلب تمديد المرحلة الأولى، ورفض «حماس» للتفريط في الرهائن أهم ورقة لديها عبر تمديد لن يحقق وقف الحرب.

ولا يمكن القول إن المفاوضات «فشلت»، وفق المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، الذي لفت إلى أن هناك إصراراً إسرائيلياً، على التمديد والبقاء في 3 بؤر عسكرية على الأقل في شمال وشرق القطاع و«محور فيلادليفيا»، بالمخالفة لبنود الاتفاق ورفض من «حماس».

لكنّ هناك جهوداً تبذل من الوسطاء، والوفد الإسرائيلي سيعود، وبالتالي سنكون أمام تمديد الاتفاق عدة أيام بشكل تلقائي دون صفقات لحين حسم الأزمة، بحسب الرقب.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر، قولها إنه إذا وافقت «حماس» على تمديد المرحلة الأولى من خلال الاستمرار في تحرير دفعات من الرهائن، فإنها بذلك تخسر النفوذ الرئيسي الوحيد الذي تمتلكه حالياً. وذلك غداة حديث دبلوماسي غربي كبير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أشار إلى أن نتنياهو يستعد للعودة إلى الحرب مع «حماس».

طفل يسير في حي دمرته الحرب تم وضع زينة شهر رمضان عليه في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

ووسط تلك الصعوبات، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بالقاهرة، مع رئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كل بنوده خلال مراحله الثلاث، وخطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها يوم 4 مارس (آذار) الحالي بالقاهرة، مؤكداً دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة.

ويعتقد فرج أن حل تلك الأزمة يتوقف على جدية الضغوط الأميركية تجاه إسرائيل للوصول إلى حل، مؤكداً أن التلويح الإسرائيلي بالحرب مجرد ضغوط لنيل مكاسب في ظل حاجة «حماس» لزيادة دخول المواد الإغاثية في شهر رمضان للقطاع.

وبعد تأجيل زيارته للمنطقة، ذكر ويتكوف، الأربعاء، خلال فعالية نظّمتها «اللجنة اليهودية-الأميركية»، إنه «ربّما» ينضمّ إلى المفاوضات يوم الأحد «إذا ما سارت الأمور على ما يرام».

ويرجح الرقب أن الأمور الأقرب ستكون تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع ضمانات واضحة لأن الوسطاء و«حماس» يدركون أن إسرائيل تريد أخذ باقي الرهائن والعودة للحرب، مشيراً إلى أن «الساعات المقبلة بمحادثات القاهرة ستكون أوضح لمسار المفاوضات وتجاوز الغموض والمخاوف الحالية».