قتل 19 مسلحا على الأقل من حركة طالبان، من بينهم قياديان بالحركة، خلال عمليات عسكرية مشتركة لقوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن المسلحين قتلوا، خلال الساعات الـ24 الماضية في أقاليم مختلفة. وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن 15 مسلحا على الأقل من حركة طالبان أصيبوا أيضا خلال العمليات. وأضاف البيان أن 6 مسلحين على الأقل قتلوا، وأصيب اثنان آخران في مدينة تارينكوت بإقليم أوروزجان.
وقتل 4 على الأقل من المسلحين في منطقة «خاشرود» بإقليم نمروز، وأصيب اثنان آخران، طبقا لما ذكرته وزارة الدفاع، مضيفة أن 5 مسلحين قتلوا وأصيب 9 آخرون، في منطقة «أندار» بإقليم غزني. وذكرت وزارة الدفاع أن القياديين البارزين بالحركة قتلا في منطقة «نهر السراج» بإقليم هلمند، لكن لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل فيما يتعلق بهويتيهما. وأضافت الوزارة أن مسلحين اثنين قتلا في منطقة «تاجاب» بإقليم كابيسا، ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها حركة طالبان على التقرير حتى الآن. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أول من أمس، أن 300 من مشاة البحرية الأميركية «جنود المارينز» سينتشرون ابتداء من الربيع في ولاية هلمند في جنوب غربي أفغانستان، حيث تخوض الولايات المتحدة حربا منذ نهاية 2001، من دون أن تتمكن من التغلب على التمرد. ويشكل «المارينز» قوة التدخل السريع للجيش الأميركي، ويحظون بمكانة كبيرة في الولايات المتحدة، وقد غادروا ولاية هلمند، المعروفة بإنتاج الأفيون، في 2014، فيما كان حلف شمال الأطلسي يسحب قواته، لإفساح المجال أمام القوات الأفغانية لبسط الأمن في البلاد والتصدي لتمرد حركة طالبان. وكانت إدارة أوباما تأمل في تلك الفترة في سحب القوات الأميركية من البلاد مع ترك ألف جندي في كابل، لكن واشنطن اضطرت بعد 3 سنوات إلى الاحتفاظ بنحو 8400 جندي في البلاد، وإعادة «المارينز» إلى هلمند، حيث خسرت عددا كبيرا من الجنود قبل 2014 في المعارك ضد حركة طالبان.
وخلافا لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئيا بدور مباشر في القتال ضد «طالبان»؛ لأن مهمتهم تقضي بتدريب «كبار مسؤولي» الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم المشورة لهم، كما جاء في بيان للمارينز. وأضاف البيان أن «لقوات المارينز ماضيا عملانيا في أفغانستان، وخصوصا في ولاية هلمند». وأوضح أن «تقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية وتدريبها، سيساعد في الحفاظ على المكاسب التي تحققت بالسوية مع الأفغان في السنوات السابقة».
ويواجه الجيش والشرطة الأفغانيان صعوبة في مقاومة ضربات حركة طالبان. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أقر الجنرال الأميركي جون نيكولسون، قائد قوات الحلف الأطلسي في البلاد، بأن القوات الأفغانية سجلت تراجعا طفيفا أمام «طالبان» وباتت تسيطر على 64 في المائة من السكان، في مقابل 68 في المائة قبل أشهر. ولدى تطرقه إلى ولاية هلمند، اعتبر الجنرال نيكولسون، أن المشكلة لا تقتصر فقط على التصدي لـ«طالبان»، بل أيضا لشبكات الخارجين على القانون التي تزدهر مع تجارة المخدرات. وقال إن «المشكلة لا تنحصر بالمواجهة بين الحكومة و(طالبان). ما نراه في ولاية هلمند، هو شبكات للخارجين على القانون المتحالفين مع المتمردين، ويسعون للاحتفاظ بقدرتهم على جني الأموال». وتعد أفغانستان، إلى حد كبير، أبرز منتج عالمي للأفيون. وتقدر الأمم المتحدة إنتاج 2016 بما بين 4800 و6000 طن، مشيرة إلى ارتفاع كبير مقارنة مع 2015، حيث بلغ الإنتاج 3300 طن، فيما ازدادت المساحات المزروعة 10 في المائة خلال سنة.
وفي زابول قتل رجل شرطة على الأقل، في انفجار لغم زرع على جانب طريق جنوب أفغانستان، الليلة الماضية، طبقا لما ذكرته الشرطة الأفغانية. ووقع الانفجار بمنطقة «أرغانداب» بإقليم زابول جنوب أفغانستان، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية. وذكر مسؤولون أن الانفجار وقع عندما اصطدمت سيارة الشرطة التي كانت تقوم بدورية بلغم زرع على جانب طريق. وأصيب اثنان من رجال الشرطة أيضا، ولم تعلن أي جماعة، بما في ذلك «طالبان»، مسؤوليتها عن الانفجار.
مقتل 19 مسلحًا من «طالبان» بينهم قياديان في أفغانستان
مشاة البحرية الأميركية يعودون إلى هلمند
مقتل 19 مسلحًا من «طالبان» بينهم قياديان في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة