نجوم الكرة العربية يناقشون غدًا واقع «أندية الظل السعودية»

عنيزة تستضيف المنتدى غدًا... والإيطالي باجيو على رأس الحضور

أندية الظل تعاني قلة المداخيل والتجاهل الإعلامي («الشرق الأوسط»)
أندية الظل تعاني قلة المداخيل والتجاهل الإعلامي («الشرق الأوسط»)
TT

نجوم الكرة العربية يناقشون غدًا واقع «أندية الظل السعودية»

أندية الظل تعاني قلة المداخيل والتجاهل الإعلامي («الشرق الأوسط»)
أندية الظل تعاني قلة المداخيل والتجاهل الإعلامي («الشرق الأوسط»)

ينطلق غدا في محافظة عنيزة، إحدى مدن منطقة القصيم، منتدى دعم وتطوير «أندية الظل السعودية»؛ وذلك لبحث واقعها والمأمول منها للوصول إلى الآليات المحفزة لتنشيط وتنمية إمكانات هذا القطاع الرياضي العريض الذي سيستضيفه النادي العربي في عنيزة بالشراكة مع مركز الجودة للتدريب والاستشارات في مدينة دبي تحت شعار «معكم.. لأنكم تستحقون الأفضل»، وذلك اعتبارا من غد (الاثنين) وحتى الأربعاء المقبل.
ويتخلل المنتدى معرض مصاحب للأندية والشركات الراغبة في التواجد، حيث سيكون هناك ما يزيد على 40 جناحًا وورش عمل متنوعة، وندوات سيقدمها نخبة من الأسماء اللامعة، سواء على المستوى المحلي أو العربي من خلال شخصيات ثقافية وإعلامية ونجوم كروية ومحاضرين مرموقين، ومتخصصين في الجوانب التسويقية.
وتسابقت ما يسمى بـ«أندية الظل السعودية» التي تنافس في دوري الدرجتين الثانية والثالثة ويزيد عددها على 100 ناد للمشاركة في هذا المنتدى؛ لعرض استثماراتها الرياضية والفرص الاستثمارية أمام الراغبين في الاستثمار، إلى جانب التعرف إلى منجزاتها المحلية كأندية لها طموحاتها وآمالها العريضة في تعزيز تواجدها ووجودها على خريطة الرياضة السعودية.
وتعتبر أندية الدرجتين الثانية والثالثة واجهات مهمة لنشر النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي على خريطة البلاد، وتلعب هذه الأندية دورًا حيويًا في تغذية أندية الدرجتين الأولى والممتازة بالعناصر الموهوبة في شتى أنواع الرياضات، وبخاصة في لعبة كرة القدم.
هذا، بالإضافة إلى الأدوار المعروفة لأندية الظل فيما يتعلق بحركة النشاطين الثقافي والاجتماعي في مختلف المناطق، وعلى الرغم من تلك الأهمية فإن هذه الأندية ظلت وما زالت تعاني صعوبات كبيرة من أجل تسيير وتطوير الأنشطة بداخلها؛ حتى تستطيع أداء رسالتها على الوجه المطلوب.
في هذا الشأن، شكلت إدارة النادي العربي لجنة رئيسية يشرف عليها محافظ عنيزة عبد الرحمن السليم، ويتفرع منها الكثير من اللجان العاملة من أجل نجاح هذه التظاهرة الرياضية التي تقام لأول مرة على مستوى السعودية بهذا الحجم من الحضور والتفاعل للأندية المستهدفة من إقامة هذا المنتدى الواسع بأهدافه الطموحة.
ويأتي الهدف العام من إقامة هذا المنتدى لتنشيط وتنمية إمكانات هذا القطاع الرياضي العريض؛ بغرض الاستفادة القصوى من مخرجاته المأمولة للوصول إلى الهدف المنشود الذي يسعى هذا المنتدى إلى تحقيقه، التي تتمثل في نقل الصورة الواقعية لأندية الظل ووضع الاستراتيجيات والتي تعمل على زيادة فاعليتها وقدراتها المادية.
والعمل على تسويق هذه الأندية وربطها فعليًا بمنظومة النشاط الرياضي الفاعل بالداخل والخارج، مع أهمية تشجيع شركات عالمية متخصصة للقيام بمهمة تبني أندية الظل، ونقل التجارب الأوروبية الناجحة في هذا القطاع بالمملكة.
وكذلك، تشجيع قطاعات الاستثمار بأندية الظل وفق أسس علمية ودراسات متخصصة تقوم بها جهات لها خبرة كبيرة في هذا المجال. وكذلك الاستفادة من دعوة لاعبين عالميين للترويج لهذا الأندية بالشكل الذي يدعم الاستثمار بها.
وسيشهد «منتدى أندية الظل السعودي» مناقشة الكثير من المحاور المهمة والمهمة، حيث إنه سيتم استخدام استراتيجية أفضل الممارسات في المحاور كافة والمتمثلة في تطوير الأداء الإداري لأندية الظل وفقًا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المحور سيتم التطرق إلى حتمية الحاجة إلى التميز الإداري في البيئة الإدارية المعاصرة، والمبادئ الأساسية التي يرتكز عليها التميز الإداري الفاعل في الأندية الرياضية والثقافية، مع عرض آليات واستراتيجيات خلق روح التميز بين أعضاء الأجهزة الإدارية للأندية من خلال نخبة من أفضل الخبراء يقومون بتقديم هذا المحور وعرض أفضل الممارسات المتبعة. واكتشاف وتحديد مواقع الخلل التي تحول دون تطور أندية الظل من خلال هذا المحور الحيوي، وبمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين، سيتم عرض آليات واستراتيجيات تحديد وتحليل ومعالجة المشكلات التي تواجه الأندية ضعيفة الدخل، والطرق العلمية الحديثة المتبعة في معالجة هذه المشكلات بشكل مباشر، وخلق بيئة عمل متطورة تساعد الأندية على تحقيق النجاحات المرجوة.
أما المحور الثالث، فيذهب إلى آليات تسويق أندية الظل وربطها فعليًا بمنظومة النشاط الرياضي الفاعل بالداخل والخارج، من خلال عرض دراسات ميدانية وبيانات فعلية لأندية الدرجتين الثانية والثالثة والأرياف، ومن خلال تحليل موضوعي من قبل خبراء التسويق الرياضي المحترفين الذين سيقدمون هذا المحور المهم، سيتم عرض خطط فعلية لعملية تطوير وتسويق الأندية، وآليات تنفيذها وفق معايير عالمية متبعة في الأندية الأوروبية الناجحة كافة.
وسيناقش في المحور الرابع آليات تعزيز الإيرادات المالية للأندية ضعيفة الدخل، وكذلك تطوير جوانب الابتكار والإبداع الثقافي والمعرفي داخل هذه الأندية،
وسيخصص المحور السادس للدور الإعلامي الداعم لتنمية وتطوير الأندية، وقدرته على جذب الانتباه لها من خلال خبراء الإعلام العربي والمختصين بالإعلام الرياضي لدى مركز الجودة الشريك الرئيس في هذا المنتدى، لتقديم هذا المحور المميز والذي يلعب الدور الأكبر في تنمية موارد أندية الظل من خلال إبراز الإنجازات والنجاحات والفعاليات التي تقام داخل هذا الأندية، وتسويقها للمجتمعَين الداخلي والخارجي. كما ستتم مناقشة استراتيجيات استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي ودورها في جذب المواطنين لممارسة الرياضة والثقافة داخل أندية الظل.
وسيناقش أيضا الدور المتبادل بين الأندية والمؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات لتحقيق الهدف المنشود من الرياضة والثقافة معًا، والذي سيقدمه نخبة من قادة الأندية الرياضية، وخبراء التعليم في المنطقة، يعرضون من خلاله أساليب دمج فئة الشباب من الجنسين في الأنشطة الرياضية والثقافية، وخلق روح التحدي والإصرار لديهم، وتنمية واقع النشاط الرياضي في المؤسسات التعليمية من خلال عقد شراكات بينها وبين أندية الظل.
وسيشهد المنتدى مشاركة وحضور الكثير من الشخصيات المرموقة، والأسماء اللامعة على المستويين السعودي والخليجي، ضيوفا لهذا المنتدى، ويأتي في مقدمتهم جمعة الماجد، وكذلك مدير نادي الشارقة لرياضة الدفاع عن النفس أيوب لشكري، ورئيس مجلس إدارة شركة عباجة العالمية عبد الله العباجة، والمستثمر البرازيلي فرنانديز، والنجم الإيطالي الدولي السابق باجيو، واللاعب الدولي الجزائري رابح ماجر، والمستثمر المغربي بادو الزاكي، والمدرب التونسي المخضرم لطفي البنزرتي، واللاعب الإماراتي عدنان الطلياني، كما سيكون النجم الدولي التونسي سابقا والمحلل الرياضي سمير السليمي ضيفا على منتدى أندية الظل إلى جانب المحلل الرياضي التونسي نبيل معلول، وعضو الاتحاد الدولي ورئيس اتحاد ألعاب القوى الإماراتي أحمد الكمالي.
وعن أهمية هذا المنتدى، أكد محافظ عنيزة، عبد الرحمن السليم، بأن منتدى أندية الظل يعد نقلة نوعية للأندية المستهدفة من إقامة هذا المنتدى، وسيكون بمثابة الخطوة القوية والفاعلة نحو حاضر زاهر، ومستقبل مشرق للأندية المعنية من خلال الفرص الاستثمارية، وتعزيز مداخيل الأندية والمساهمة في خدمة القطاع الشبابي والرياضي.
وقال إن «هذا المنتدى يعد محفلا دوليا كبيرا يدعو للفخر والاعتزاز بأن تكون محافظة عنيزة هي من يقود ريادته بصفته أول منتدى يقام على مستوى أندية الوطن، ويشهد مشاركة عدد من الشخصيات المرموقة على سواء على المستوى الدولي أو العربي والخليجي والمحلي في كافة المجالات الرياضية والثقافية والإعلامية والاجتماعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».