موسكو: «كوزنتسوف» عائدة والبدائل موجودة

موسكو: «كوزنتسوف» عائدة والبدائل موجودة
TT

موسكو: «كوزنتسوف» عائدة والبدائل موجودة

موسكو: «كوزنتسوف» عائدة والبدائل موجودة

قالت وزارة الدفاع الروسية: إن عملية تقليص القوات الروسية في سوريا بدأت يوم أمس؛ وذلك تنفيذا لأوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان قد وافق على اقتراح بتقليص القوات، قدمه له وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماع في الكرملين نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2016. ويوم أمس قال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي: إن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا. ونقلت «إنتر فاكس» عن غيراسيموف قوله إن «عملية تقليص القوات في سوريا ستبدأ من سحب مجموعة القطع البحرية، وعلى رأسها حاملة الطائرات (الأميرال كوزنتسوف)، ومعها الطراد النووي (بطرس الأعظم)، والسفن المرافقة لهما»، موضحا أنه تم إصدار تعليمات لتلك المجموعة البحرية كي تستعد للعودة إلى مقرها في قاعدة سيفيرمورسك، في الدائرة القطبية. وأشار غيراسيموف، وفق ما نقلت عنه وكالة «إنتر فاكس»، إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين، القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية.
من جانبه، قدم أندريه كارتابالوف، قائد القوات الروسية في سوريا، عرضا للمهام التي تمكنت مجموعة السفن تلك والطائرات على متن الحاملة «الأميرال كوزنتسوف» من تنفيذها خلال مهمتها في المتوسط قبالة الساحل السوري، وقال إن «الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية 117 طلعة منها ليلية، تمكنوا خلالها من تدمير 1252 موقعا للإرهابيين هناك». وتشير وزارة الدفاع الروسية إلى أن المهمة التي نفذتها الحاملة في سوريا كانت الأولى من نوعها التي تشارك فيها حاملة الطائرات في مهمة قتالية حقيقية. وبينما يكرر المسؤولون الروس حديثهم عن «اختبار الأسلحة الروسية في سوريا»، وهو ما ينطبق على مهمة الحاملة أيضًا، أكد أسطول الشمال أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا «ضمان الحضور العسكري الروسي في مناطق حيوية ومهمة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي».
وفي شأن متصل، قال كارتابالوف، إن القوات الروسية في سوريا أنشأت منظومة دفاع جوي محكمة بالاعتماد على منظومتي صواريخ «إس - 300» و«إس - 400»، إلى جانب منظومة «باستيون» الساحلية، مؤكدًا أن هذه المنظومة قادرة على تأمين الغطاء الجوي لجميع المواقع الروسية في سوريا. وكان فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في المجلس الفيدرالي الروسي، قد وصف قرار تقليص القوات الحالي بأنه «تعبير روسي عن النوايا الحسنة»، ونقلت «ريا نوفوستي» يوم أمس عن أوزيروف قوله إن «القرار بأن تتحرك مجموعة السفن البحرية يوم الجمعة عائدة إلى سيفيرمورسك، هو تعبير عن النوايا الحسنة من جانب روسيا، في إطار وقف إطلاق النار المعلن سابقًا»، لافتا إلى أن روسيا بوسعها عند الضرورة استخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، أو القصف الصاروخي من مياه قزوين، كما يمكنها استخدام قاعدة قانات الروسية في قيرغيزستان عند الحاجة، حسب قول السيناتور الروسي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.