العمراني يستقيل من النصر... 3 مرشحين لخلافته

فيصل بن تركي وصف رحيله بالخسارة

عبد الله العمراني («الشرق الأوسط»)
عبد الله العمراني («الشرق الأوسط»)
TT

العمراني يستقيل من النصر... 3 مرشحين لخلافته

عبد الله العمراني («الشرق الأوسط»)
عبد الله العمراني («الشرق الأوسط»)

في قرار مفاجئ للمدرجات الصفراء، أعلنت إدارة النصر، قبول الاستقالة التي تقدم بها نائب الرئيس المهندس عبد الله العمراني من منصبه. وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك 3 أسماء مرشحة لخلافة العمراني في منصب نائب الرئيس وهم نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف ونائب الرئيس السابق فهد المشيقح والمرشح الأسبق لرئاسة الاتحاد السعودي سلمان المالك وعضو شرف النصر منصور الثواب.
وأشار بيان نصراوي أمس أن الاستقالة جاءت بعد اجتماع رئيس الهيئة الأمير مشعل بن سعود مع العمراني الذي أكد أنه رغم استقالته سيبقى مع النصر قلبا وقالبا. وثمن الأمير مشعل بن سعود والأمير فيصل بن تركي الجهود التي بذلها العمراني خلال فترة تواجده كنائب للرئيس مؤكدين على أنه سيبقى من أعضاء الشرف الداعمين للنادي.
ومن جانبه أكد العمراني ‏أنه كان سعيدا بخدمة نادي النصر في الفترة الماضية من منصب نائب الرئيس، وقال: ما يسعدني هو نجاحنا في عودة النصر للمنصات والمنافسة و‏‏مغادرتي للمنصب لن تغير من موقفي من النصر الذي تربطني معه قصة عشق ووفاء لا تنتهي وتربطني مع جماهيره علاقة ود ومحبة.
ووجه العمراني رسالة لجماهير النصر قال فيها: جماهير النصر كونوا خلف ناديكم ولا تتخلوا عنه فأنتم الداعم الأكبر والأهم، وستجدوني كما كنت معكم في المدرج نهتف للعالمي ونجومه.
كما تفاعل اللاعب خالد الغامدي مع استقالة العمراني وقال: منحنا‏‪ العمراني من وقته الكثير وكان خير أخ بنصائحه وتوجيهاته.
وأضاف: عشمنا بالعمراني كبير أن يبقى قريبا منا ومن النادي داعمًا ومشجعًا.‬‬
ومن جانبه وصف رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي استقالة العمراني بالخسارة وغرد عبر حسابه الشخصي في «تويتر» قائلا: «الأخ العزيز عبد الله العمراني استقالتك خسارة كبيرة ولكن ثقتنا في استمرار محبتك ودعمك للكيان كما كنت دائما لا تتغير».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن العمراني سبق أن تقدم باستقالته قبل عدّة أسابيع للمجلس التنفيذي.
وأشار المصدر نفسه أن العمراني تقدم باستقالته في تلك الفترة بعد اختلافات في وجهات النظر مع المجلس التنفيذي حول المدرب الكرواتي زوران حيث يعتبر العمراني أحد أكبر الداعمين لبقاء زوران.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».