الخرطوم وجوبا تمددان مذكرة تفاهم إنسانية لستة أشهر إضافية

جنوب السودان يعلن قرب استئناف إنتاج النفط

الخرطوم وجوبا تمددان مذكرة تفاهم إنسانية لستة أشهر إضافية
TT

الخرطوم وجوبا تمددان مذكرة تفاهم إنسانية لستة أشهر إضافية

الخرطوم وجوبا تمددان مذكرة تفاهم إنسانية لستة أشهر إضافية

مددت جوبا والخرطوم مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، والخاصة بتوصيل المساعدات لستة أشهر أخرى، في وقت أبلغت فيه حكومة جنوب السودان الخرطوم بقرب استئناف تصدير نفطها على خلفية تأمينها لمناطق الإنتاج، بنسبة مائة في المائة، وتوقعت استئناف الآبار للإنتاج في غضون شهرين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» عن وزير النفط والغاز السوداني، محمد زايد عوض، أنه تلقى رسالة من نظيره وزير النفط بدولة جنوب السودان حزقيال لول جاتكوث، أكد له فيها استتباب الأمن في حقول الوحدة، أكبر حقول البترول الجنوبية، بنسبة مائة في المائة، وأنه زار ميدانيا الحقول وتفقد الآبار التي توقفت بسبب الحرب الأهلية، بين القوات الموالية لنائب الرئيس رياك مشار والموالية لحكومة جوبا.
وقال الوزير في رسالته لنظيره، إن الجهود تبذل لاستئناف إنتاج النفط، وإعادة الحقول المتوقفة للخدمة، وذلك على خلفية الاتفاق بين البلدين بتقديم الخرطوم دعمًا فنيًا لحكومة جوبا لإعادة الحقول لدائرة الخدمة، مضيفا أن آبار حقل الوحدة ستعود للخدمة في غضون شهرين حال جلب قطع الغيار المطلوبة خلال الفترة الزمنية المحددة.
من جهة أخرى، مددت الدولتان أمس أمد مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، والخاصة بتوصيل المساعدات الإنسانية لجنوب السودان لستة أشهر مقبلة، ووقع الاتفاق من الجانب السوداني المفوض العام للعون الإنساني إنابة، أحمد محمد عثمان، وعن جنوب السودان سفير جوبا في الخرطوم ميان دوت.
وقال مفوض العون الإنساني السوداني، عثمان، في مؤتمر صحافي أمس، إن تمديد المذكرة سيسهم في توطيد علاقات الدولتين الإنسانية، وإن حكومته ستواصل مع الشركاء توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين في جنوب السودان، وإن الخرطوم حريصة على إتاحة التسهيلات لتوصيل وتمرير المساعدات الإنسانية لجنوب السودان كافة.
وكانت الدولتان قد وقعتا مذكرة في 2014، بموجبها استطاع برنامج الغذاء العالمي توصيل أكثر من 54 ألف طن متري من المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 200 ألف شخص في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وهي الاتفاقية التي تم تمديدها أمس.
وذكرت اللجنة الفنية المشتركة الخاصة بمرور المساعدات الإنسانية من السودان لجنوب السودان، أن التمديد يتيح استمرار توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأوضحت أنها وبرنامج الغذاء العالمي واثقان من أن التمديد سيساعد على الجهود الرامية لمكافحة الجوع وسط المتأثرين بالنزاع في جنوب السودان، وبخاصة سكان ولاية أعالي النيل.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أنه نقل أكثر من 28 ألف طن متري من المساعدات الغذائية من خلال 26 قافلة، عبر ممر السودان، وأن تمديد المذكرة يتيح له توصيل المساعدات لأكثر من 50 ألف يعيشون في المناطق غير الآمنة غذائيًا، بسبب النزاع في دولة جنوب السودان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.