قتل 15 شخصا على الأقل، أمس، بينهم 8 مدنيين، جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة جبلة ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «15 شخصا على الأقل؛ بينهم 8 مدنيين، قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء تفجير سيارة مفخخة قرب الملعب البلدي» في المدينة الواقعة جنوب محافظة اللاذقية (غرب). وكانت حصيلة أولى أفادت بمقتل 14 شخصا.
واستهدف التفجير منطقة تضم عددا كبيرا من الحواجز الأمنية، وفق المرصد الذي أشار إلى أن قوات النظام فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا في المنطقة عقب التفجير. وذكر تلفزيون النظام السوري في شريط عاجل أن التفجير نفذه «إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة» في شارع مزدحم في المدينة، وأحصى مقتل 11 شخصا وإصابة 45 مواطنا بجروح في حصيلة جديدة.
وبث التلفزيون السوري الرسمي مقاطع فيديو من موقع التفجير، تظهر تصاعد النيران والدخان الأسود من سيارة محترقة على الأقل، فيما تظهر بقع دماء على الأرض وسيارات متضررة وسط شارع ضيق تكثر المحال على جانبيه.
وتستهدف تفجيرات انتحارية أو بالسيارات المفخخة محافظة اللاذقية بين الحين والآخر. وقتل في 24 مايو (أيار) الماضي أكثر من 170 شخصا في سلسلة تفجيرات انتحارية متزامنة استهدفت مدينة جبلة ومدينة طرطوس الساحلية مركز محافظة طرطوس. وتبنى تنظيم داعش تلك الاعتداءات في وقتها.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن النيران اشتعلت في عشرات السيارات وأن أضرارا لحقت بمتاجر أيضا نتيجة الانفجار في الحي التجاري المزدحم بالمدينة التي تقع في قلب المنطقة التي تتركز فيها الأقلية العلوية التي ينتمي لها رئيس النظام بشار الأسد.
وقال غسان فندي، وهو مسؤول طبي كبير، لتلفزيون النظام إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ ونقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات القريبة.
وذكر مدير مستشفى جبلة أن كثيرين من بين نحو 30 مصابا في حالة خطيرة.
وقال قصي الخليل لتلفزيون «الإخبارية» الذي يملكه النظام إن من الواضح من طبيعة الإصابات أن الانفجار كان قويا.
وعرض تلفزيون النظام لقطات لسيارات مدمرة ومتاجر لحقت بها أضرار، فيما كان رجال الإنقاذ يخلون المكان من الركام في ظل وجود أمني مكثف في المنطقة التجارية المزدحمة قرب سوق شهير للخضراوات ومرأب.
وأبلغ قائد الشرطة المحلية وسائل إعلام النظام أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سيارة كانت متوقفة في المنطقة جرى تفجيرها عن بعد وقد تكون المسؤولة عن الانفجار.
وقتل ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب مائتان في مايو الماضي عندما انفجرت قنابل في جبلة وطرطوس التي تطل على ساحل البحر المتوسط وتستضيف قواعد عسكرية روسية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تلك الهجمات.
وبقيت محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف (مارس) 2011، وتسبب في مقتل أكثر من 310 آلاف مدني.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة المعارضة في اللاذقية على ريفها الشمالي.
15 قتيلاً بعد تفجير سيارة مفخخة في جبلة السورية
إعلام النظام ذكر أن النيران اشتعلت في عشرات السيارات... وأضرار بالمتاجر
15 قتيلاً بعد تفجير سيارة مفخخة في جبلة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة