تحسب أمني في مصر قبيل ساعات من بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد

حادثة ذبح مسيحي بالإسكندرية جددت المخاوف من أعمال إرهابية

تحسب أمني في مصر قبيل ساعات من بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد
TT

تحسب أمني في مصر قبيل ساعات من بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد

تحسب أمني في مصر قبيل ساعات من بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد

تشهد القاهرة وباقي المحافظات المصرية حضورًا أمنيًا مكثفًا قبيل ساعات من بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد، التي تبدأ بإقامة قداس عيد الميلاد مساء (اليوم) الجمعة، والمتوقع أن يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال مسؤول بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «الوزارة وضعت خطة مشددة لتأمين الكنائس خشية وقوع عمليات إرهابية تعكر صفو الاحتفالات»، داعيا الجميع للاطمئنان والنزول للشوارع للاحتفال.
وجددت واقعة ذبح مواطن مسيحي في الإسكندرية قبل يومين بواسطة أحد المتشددين، المخاوف من عودة استهداف المسيحيين في مصر، الذين يشكلون نحو 12 في المائة من حجم السكان البالغ عددهم 92 مليون نسمة.
وكان تفجير انتحاري، تبناه تنظيم «داعش»، استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء صلاة قداس يوم الأحد 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وشيعت أمس جنازة الضحية الـ28، التي توفيت متأثرة بإصابتها في الحادث.
وأوضح المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية كثفت في عدد من المحافظات من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس والمطرانيات والطرق المؤدية لها، ورفعت درجة الاستعداد القصوى استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد لمنع أي أحداث من شأنها تكدير الأمن العام، مشيرا إلى أن الإجراءات شملت نشر بوابات إلكترونية بمداخل الكنائس، وتعاملا دقيقا في عمليات تفتيش الحقائب والمتعلقات الخاصة بالزوار، كما تم تفقد أجهزة تفتيش السيارات وكاميرات المراقبة بمحيط المطرانيات وكل الأجهزة الحديثة التي تم تزويد القوات المكلفة بعملية التأمين بها.
وأضاف أنه تتم متابعة كاميرات المراقبة على الأسوار ومحيط الكنائس على مدار اليوم، مع التشديد على ضرورة إقامة حرم أمني وحواجز حديدية ومنع وقوف السيارات بجوار الكنائس. وتابع أن الخطة تشمل أيضا نشر الدوريات الأمنية والمدرعات وسيارات الانتشار السريع بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية، المجهزة بأطقم من الضباط والأفراد، والقادرة على التعامل مع جميع المواقف الأمنية.
ومن المرجح أن يحضر الرئيس السيسي قداس عيد الميلاد في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما اعتاد منذ توليه رئاسة الجمهورية في العامين الماضيين. وقالت مصادر كنسية إن الكنيسة الأرثوذكسية أرسلت دعوة إلى الرئاسة بهذا الشأن.
في السياق ذاته، أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بحبس المتهمين الثلاثة الجدد الذين ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض عليهم، لتورطهم في عملية التخطيط لتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين عددا من الاتهامات؛ في مقدمتها الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، كما تضمنت الاتهامات المسندة إلى المتهمين حيازتهم مفرقعات، والاشتراك في واقعة استهداف الكنيسة البطرسية.
من جهته، اعترف المتهم عادل أبو النور سليمان بذبح مواطن مسيحي يوم الثلاثاء الماضي في الإسكندرية. وقال المتهم في التحقيقات التي أجرتها النيابة، إن القتيل يبيع الخمور، وأنه حذره مرارا قبل عدة أشهر في محله بمنطقة ميامي، وطالبه بالتوقف عن بيع الخمور غير أنه لم يأخذ التحذير على محمل الجد.
وأظهر فيديو لكاميرا في محل مجاور لمحل القتيل، قيام المتهم، وهو شخص ملتح، بإخراج سكين كبير من معطفه وضرب القتيل بالسكين في رقبته، قبل أن يفر هاربًا. وعقب ساعات قليلة من ارتكابه الجريمة تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه. وقال مصدر أمني إن المتهم بائع حلويات متجول ويعتنق بعض الأفكار التكفيرية، دون أن يشير لانتماء تنظيمي. وقال المتهم في التحقيقات إنه مقتنع بما فعله تنفيذًا لشرع الله. وقد تقرر حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.