القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لاستعادة مدن غرب الأنبار

6 قتلى بتفجير سيارة مفخخة في بغداد و«داعش» يتبنى

القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لاستعادة مدن غرب الأنبار
TT

القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لاستعادة مدن غرب الأنبار

القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لاستعادة مدن غرب الأنبار

بدأ الجيش العراقي ومقاتلو العشائر، اليوم (الخميس)، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدن لا تزال تخضع لتنظيم "داعش" قرب الحدود السورية غرب البلاد، حسبما أعلن ضابط رفيع.
وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة لوكالة الصحافة الفرنسية، "انطلقت صباح اليوم عملية تحرير المناطق الغربية من سيطرة تنظيم داعش في الانبار".
وتشارك في العملية قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وطوارئ شرطة الانبار وأبناء العشائر وبإسناد من طيران التحالف الدولي.
واوضح المحمدي، أن "المناطق الغربية المستهدفة هي مدن عنه وراوه والقائم الواقعة على ضفة نهر الفرات"، مشيرًا إلى أنّ "قواتنا بدأت بالتقدم من مدينة حديثة 160 كلم غرب الرمادي، نحو مدينة عنه (190 كلم غرب الرمادي)، من اكثر من محور".
ولم يتمكن تنظيم "داعش" الاستيلاء على بلدة حديثة عندما سيطر على أغلب مدن محافظة الانبار في 2014 وهي معقل عشيرة قادت الحرب ضد المتطرفين.
بدوره، قال المقدم ناظم الجغيفي من حشد حديثة، إن "ساعة الصفر لتحرير المناطق الغربية انطلقت وبدأت القوات الأمنية والحشد العشائري بالتقدم من أربعة محاور باتجاه مركز مدينة عنه لتحريرها من داعش الإرهابي".
وتضم محافظة الانبار مساحة صحراوية شاسعة لها حدود مشتركة مع سوريا والاردن والسعودية، ولا يزال الوضع الامني فيها هشا رغم تحرير غالبية مناطقها.
وتخوض القوات العراقية حاليا معارك شرسة ضد تنظيم "داعش" لاستعادة مدينة الموصل (شمال)، المعقل الرئيسي الاخير للمتطرفين في العراق.
وخسر التنظيم اكثر من نصف الاراضي التي استولى عليها في العراق، وخسارة الموصل ستعني نهاية ما سماها دولة "الخلافة" التي اعلنها هناك في 2014.
أمنيا قالت الشرطة العراقية ومسعفون إنّ ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 15 اليوم، في تفجير سيارة ملغومة بشرق بغداد أعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عنه.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم المتطرف على موقعها على الانترنت عن "تفجير سيارة مفخخة مركونة في تجمع بمنطقة العبيدي شرق بغداد".
وأزهقت هجمات شهدتها بغداد الاسبوع الماضي -وأعلن التنظيم المتطرف المسؤولية عن بعضها- أرواح أكثر من 60 شخصًا مع تصاعد العنف فيما تحاول قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة طرد المتطرفين من مدينة الموصل الشمالية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.