يستعد فريق القادسية الأول لكرة القدم لمخاض صعب بهدف تحقيق البقاء لموسم جديد في الدوري السعودي للمحترفين، حيث يسعى بقيادة مدربه الكبير البرازيلي أنغوس إلى مضاعفة عدد نقاطه الحالية على الأقل لضمان البقاء، رغم أن منافسات الدوري مضى عليها 15 جولة وحصد من خلالها الفريق 13 نقطة فقط فيما تبقت منه 11 جولة فقط.
وسيبدأ فريق القادسية مطلع الأسبوع المقبل معسكرا إعداديا في مدينة العين الإماراتية لمدة 10 أيام يخوض من خلالها مباراتين على الأقل مع فرق قوية في الإمارات أو حتى التي تقيم معسكرا هناك خلال هذه الفترة، وذلك تأهبا لمواجهة النصر في الجولة 16 من الدوري التي ستقام على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر في السادس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
ومع أن القادسية يمر بظروف صعبة من الناحية النقطية حيث لا يبعد عن صاحب المركز الثالث عشر حتى بنقطة، حيث يتساوى مع أندية المراكز الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر في عدد النقاط، وهذا يعني أنه معرض للعودة للمركز المتأخر جدا في أي جولة لكن إدارة النادي برئاسة معدي الهاجري واثقة من أن فريقها سيتجاوز هذه الفترة الصعبة بنجاح، خصوصا أنه مر بظروف أكثر صعوبة في الموسم الماضي ونجح بقيادة مدربه الوطني السابق حمد الدوسري في تجاوز تلك الظروف وحسم بقاءه في الجولة الأخيرة دون الحاجة لمساعدة آخرين بالنتائج على الأقل.
إدارة القادسية قررت عدم الاستغناء عن أي من لاعبيها الأجانب عدا البرازيلي تياغو الذي تم إنهاء عقده بالتراضي نتيجة ظروف صعبة يمر بها في بلاده، وسيكون هو الوحيد الراحل، وسيخلفه على الأرجح مواطنه جون كيلي الذي يملك النادي بطاقته الدولية وسبق له أن احترف في صفوف الفريق الموسم الماضي لكن تمت إعارته لأحد الأندية نظرا لعدم قناعة الجهاز الفني بفريق القادسية وقتها بقدرات هذا اللاعب قبل أن يطلبه أنغوس ليكون الخيار الرئيسي في حال كان جاهزا من الناحية الفنية والطبية، وكان قادرا على تحقيق الإضافة الفنية في المرحلة المصيرية التي تنتظر الفريق على اعتبار أن وصوله لمرحلة الانسجام مع المجموعة الحالية سيكون أسرع من أي لاعب آخر يتم التعاقد معه كلاعب جديد في الملاعب السعودية وبشكل خاص في نادي القادسية.
القادسية الذي بقي لـ8 جولات مشاركا للفتح في المركز الأخير بعد أن عجز عن حصد أكثر من 4 نقاط من أربعة تعادلات، تحسنت نتائجه بعد أن تم التعاقد مع أنغوس بديلا للمدرب الوطني حمد الدوسري المستقبل بسبب ما وصفه حينها بالتدخلات الإدارية والتي نفتها الإدارة جملة وتفصيلا.
وجمع القادسية بقيادة أنغوس 9 نقاط في المباريات السبع التي قادها هذا المدرب حيث فاز القادسية على الرائد والوحدة وتعادل مع الفتح والاتفاق والشباب وخسر من الاتحاد وأخيرا الفيصلي في الجولة الماضية.
وساهم هذا الحصاد النقطي في أن يتقدم الفريق للمركز العاشر متفوقا على أربعة فرق بالمواجهات المباشرة أو فارق الأهداف وهذا يعني أن القادسية في وضع خطر حسابيا.
ويعتبر أنغوس من المدربين المتمرسين جدا في الجولات الصعبة وإن عجز الموسم الماضي من إنقاذ فريق نجران من الهبوط ولكنه قاتل معه حتى النهاية إلى درجة أنه فاز على الأهلي البطل وكذلك النصر، ولكن خسارة الكثير من النقاط في بداية المشوار كلفت فريقه السابق السقوط لدوري الدرجة الأولى، لكن الواضح أنه عازم هذه المرة على عدم تكرار السقوط مجددا مع القادسية الذي ضحى لأجله بعقده السابق مع الفيصلي الذي ظفر به بداية الموسم لكن تم فسخ العقد.
ويقول إنغوس عن وضع فريقه الحالي ومستقبله: «رغم أن هناك صعوبات كبيرة مر بها الفريق فإن الثقافة التي بات عليها اللاعبون وسعيهم للفوز في المباريات حتى أمام الفرق الكبيرة كما حصل أمام الشباب في المباراة التي انتهت بالتعادل تعطي مؤشرا إيجابيا بأن القادسية سيبقى في المكان الذي يستحقه في دوري المحترفين، وأنه سيتجاوز الصعوبات التي يمر بها منذ بداية الموسم».
وأضاف: «النتائج تحسنت بشكل ملموس، هناك انتصاران تحققا في الجولات السبع الماضية التي توليت فيها قيادة الفريق وكسبنا 9 نقاط من تلك الجولات، وهذا ما جعل الفريق يتقدم عدة مراكز للأمام وإن كان تقدمه الحالي بفارق المواجهات المباشرة أو الأهداف، ولكن في السابق كان الفارق نقطيا، دخول معترك المنافسة يتطلب لاعبين مقاتلين داخل الملعب، وهذا ما أجده في صفوف القادسية، في بعض المباريات لم يكن اللاعبون بالمستوى المعهود منذ الدقائق الأولى من المباراة كما حصل أمام الاتحاد ولذا خسرنا مبكرا تلك المباراة. وهناك في المقابل مباريات كنا قريبين من الفوز مثل مباراة الشباب، كما أن هناك عودة قوية كانت في مواجهة الاتفاق واللحاق بالتعادل في الشوط الثاني بعد أن تأخر الفريق بهدفين، كما ذكرت هذه مؤشرات إيجابية يجب أن نعمل على تعزيزها».
وأشار إلى أن القادسية سيظهر بشكل أفضل بعد فترة التوقف حيث إن هناك مساعي جدية لإضافة عنصر أجنبي مؤثر جدا، وكذلك لاعبين محلين قادرين على الإضافة الفنية، مشددا على أنهم سيلعبون بقية المباريات بنظام مباريات الكؤوس.
على الصعيد الإداري وفقت الإدارة في تجاوز أصعب التحديات والمتمثلة في عقد اللاعب البارز عبد الرحمن العبيد، حيث تم تجديد عقده مما زرع الاستقرار أكثر في صفوف الفريق، كما أنها لا تنوي التفريط في أي لاعب بارز في هذه الفترة الصعبة وخصوصا العراقي الدولي سعد عبد الأمير الذي يدور الكثير من الأحاديث حول رغبة الأهلي شراء المدة المتبقية من عقده من القادسية، وهذا ما رفضته إدارة القادسية من خلال نائب الرئيس والمشرف العام على كرة القدم عبد الله بادغيش الذي شدد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أن الأمير لن يرحل ولا نية للتنازل عنه أو عن أي لاعب بارز في صفوف الفريق وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة.
بادغيش اعترف أن وضع فريقه في الدوري صعب نقطيا ومثير للقلق، ولكنه أبدى ثقة كبيرة في قدرة القادسية على تجاوز هذا الظروف وتحقيق هدف البقاء رغم أن الهدف كان أكثر طموحا لكن الظروف التي مر بها الفريق بداية الموسم أجبرتهم على التفكير فقط في البقاء.
وأخيرا يقول نجم الفريق عبد الرحمن العبيد إنه وزملاءه باتوا أكثر عزيمة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بقيادة مدرب كبير يبعث الروح في نفسياتهم ويجعلهم يبذلون جهودا أكبر من أجل حصد النقاط بغض النظر عن الفريق الذي يقابلونه، مطمئنا أنصار ناديه بتجاوز مرحلة الخطر.
بادغيش لـ: ترتيب {القادسية} في الدوري مثير للقلق
أنغوس واثق من تجاوز الأزمة... والإدارة: الأمير والعبيد لن يرحلا
بادغيش لـ: ترتيب {القادسية} في الدوري مثير للقلق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة