المغرب يرخص لإنشاء خمسة بنوك إسلامية

في إطار شراكات بين مصارف مغربية وخليجية

المغرب يرخص لإنشاء خمسة بنوك إسلامية
TT

المغرب يرخص لإنشاء خمسة بنوك إسلامية

المغرب يرخص لإنشاء خمسة بنوك إسلامية

من أصل 7 طلبات لإنشاء بنوك إسلامية، قررت لجنة مؤسسات الائتمان في المغرب قبول 5 طلبات بعد سلسلة من المداولات طلبت خلالها اللجنة من بعض المؤسسات المصرفية المرشحة تزويدها بمعلومات إضافية.
وأشارت اللجنة، التي يرأسها محافظ البنك المركزي، وتتشكل من ممثلين للبنك المركزي ووزارة المالية ومديرية الخزينة والمالية الخارجية، في بيان لها، إلى أنها اعتمدت مجموعة من المعايير الموضوعية، منها نوعية المساهمين والقيمة المضافة للمشروع بالنسبة للاقتصاد الوطني وسياسات المشروع في مجالات الإدارة والاستثمار وتدبير المخاطر.
ويلاحظ أن اللجنة رخصت لجميع المشاريع المرشحة التي يساهم فيها بنك مغربي إلى جانب مؤسسة دولية متخصصة، في حين تم استبعاد المشروعات التي تقدمت بها مؤسسات مصرفية أجنبية منفردة من دون شريك مغربي. ورخصت اللجنة لمشروع البنك الإسلامي لمجموعة «القرض العقاري والسياحي» المغربي بشراكة مع «بنك قطر الدولي الإسلامي»، والمشروع الذي تقدمت به مجموعة «البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا» بشراكة مع مجموعة «دلة البركة» السعودية، ومشروع «البنك الشعبي المركزي» المغربي بشراكة مع المجموعة السعودية الأميركية «غايدنس» المتخصصة في التمويل العقاري، ومشروع «القرض الفلاحي للمغرب» بشراكة مع «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى مشروع بنك «دار الصفا» لمجموعة «التجاري وفا بنك» المغربية.
ويمتاز مشروع «دار الصفا» للتجاري وفا بنك بكونه الأكثر تقدما من بين المشروعات الخمسة، إذ تم إطلاق «دار الصفا» منذ 2008، وهي مؤسسة تعمل وفق معايير قريبة من البنوك الإسلامية لكونها متخصصة في تسويق «المنتجات المالية البديلة» التي أدخلها المغرب منذ 2007، وتتوفر «دار الصفا» على شبكة وكالات تغطي 9 مدن مغربية، وتربطها علاقات تعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. وتجري مفاوضات مع عدة مؤسسات عالمية متخصصة بحثا عن شريك استراتيجي. وتتوقع الشركة أن تعرف سوق التمويلات الإسلامية نموا سريعا في المغرب لتصل إلى 9 مليارات دولار في 2018.
أما الطلبات التي لم تحسم فيها لجنة مؤسسات الائتمان في هذه الدفعة الأولى من التراخيص للبنوك الإسلامية، فتتميز بكونها مقدمة من طرف مؤسسات بنكية أجنبية من دون مرافقتها من طرف شريك مغربي، وهي بنك الإمارات الوطني لدبي، وبنك ريان القطري، ومؤسسة التمويل رونو كريدي إنترناشيونال التابعة لمجموعة رونو لصناعة السيارات والمتخصصة في تمويل شراء السيارات.
وكان بنك أبوظبي الإسلامي قدم طلبا بدوره لإنشاء مصرف إسلامي في المغرب، غير أنه سحب طلبه معلنا أنه يفضل التريث في انتظار نضوج السوق المغربية للمصرفية الإسلامية.
وإلى جانب التراخيص التي أصدرتها اللجنة بإنشاء بنوك إسلامية، رخصت لمؤسستين مصرفيتين مغربيتين بتسويق المنتجات المالية الإسلامية في نوافذ متخصصة بوكالاتها من دون الحاجة لإنشاء مصارف إسلامية متخصصة، وهذه البنوك هي «البنك المغربي للتجارة والصناعة»، وهو فرع مجموعة «البنك الوطني لباريس» الفرنسية، و«الشركة العامة»، وهي فرع لمجموعة «سوسيتيه جنرال» الفرنسية. وفضل المصرفان تجربة النوافذ الإسلامية بدل الاستثمار في مصارف جديدة، معتمدين على تجارب الشركات الأم في أسواق الخليج والدول الإسلامية.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.