العراق يعلن تدمير مقري «الحسبة» و«جند الخلافة» بالموصل

انتهاء هجوم سامراء ورفع حظر التجول

العراق يعلن تدمير مقري «الحسبة» و«جند الخلافة» بالموصل
TT

العراق يعلن تدمير مقري «الحسبة» و«جند الخلافة» بالموصل

العراق يعلن تدمير مقري «الحسبة» و«جند الخلافة» بالموصل

قالت خلية الاعلام الحربي العراقية، اليوم (الثلاثاء)، ان "قوات مكافحة الإرهاب تمكنت ظهر اليوم، من تحرير الحي الصناعي في الكرامة والمنطقة الصناعية وفرض السيطرة على سايلو الكرامة ومعمل الطحين وشركة سيارات مرسيدس، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه". مضيفة ان "مكافحة الإرهاب استولى على دبابه وناقلة وعجله معدة للتفخيخ، ومازالت القوات البطلة مستمرة بالتقدم".
وشهد يوم الخميس الماضي إعلان المرحلة الثانية من عملية إستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، كما استأنفت القوات العراقية حملتها العسكرية في كافة المحاور، محررة قرى ودخلت أحياء عديدة في الجانب الأيسر للموصل.
من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات نينوى، اليوم، عن تدمير ما يسمى مقر "الحسبة" لتنظيم "داعش" على طريق الموصل - تلعفر، فضلاً عن تدمير ورشة لتفخيخ العجلات في حي المالية بمدينة الموصل.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، إن "القطعات الأمنية تمكنت صباح اليوم، من تدمير ما يسمى مقر الحسبة لتنظيم داعش على طريق موصل - تلعفر جنوب قرية حليلة". مضيفا أنها "تمكنت خلال عملية أخرى من تدمير ورشة لتفخيخ العجلات وتجمع لعناصر التنظيم في حي المالية بمدينة الموصل".
كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم، عن تدمير مقر "جند الخلافة" ومعمل تفخيخ ومقر الطائرات المسيرة لتنظيم "داعش" شرق الموصل.
وقال جودت في بيان له إن "قوات الرد السريع تمكنت ظهر اليوم، من تدمير مقر جند الخلافة ولاية نينوى ومعمل تفخيخ ومقر الطائرات المسيرة لتنظيم داعش في حي الميثاق شرق الموصل".
أـمنيا، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من عناصرها بينهم ضابط برتبة مقدم في الهجوم الذي شنه متطرفون يرتدون احزمة ناسفة مساء يوم أمس (الاثنين) على مركز للشرطة في سامراء شمال بغداد.
وبحسب مسؤولين أمنيين في محافظة صلاح الدين حيث تقع مدينة سامراء، فان اربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة هاجموا مركز شرطة المتوكل بوسط مدينة سامراء وتمكنوا من اقتحامه.
وطوقت القوات الامنية مركز الشرطة وحاصرت الانتحاريين في داخله وجرى تبادل لاطلاق النار استمر عدة ساعات.
وقال عقيد في شرطة صلاح الدين ان "الهجوم وقع عند الساعة 21:00 (18:00 تغ) وانتهى بعد منتصف الليل". موضحا ان "اربعة انتحاريين هاجموا مركز شرطة المتوكل في حي السكك وسط سامراء وتمكنت القوات الامنية من قتلهم جميعا".
وفرضت السلطات حظرا للتجوال لكنه رفع صباح اليوم (الثلاثاء).
وتبنى تنظيم "داعش" الارهابي الهجوم عبر وكالة اعماق التابعة له، وهو مشابه لهجوم نفذه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وقتل خلاله اربعة شرطيين في خمسة عمليات انتحارية.
وتضم مدينة سامراء مركز قيادة أمنيا كبيرا ويقع فيها ضريح الامامين العسكريين الذي تعرض في عام 2006 الى تفجير تسبب باندلاع حرب طائفية دامية بين السنة والشيعة أوقعت عشرات آلاف القتلى بين 2006 و2008.
كما أفاد مصدر أمني في محافظة الانبار، بأن حصيلة التفجير الانتحاري غرب الرمادي، بلغت ستة قتلى وجرحى. مبينا أن "حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف سيطرة للجيش في منطقة الكيلو 18 غرب الرمادي، بلغت ثلاثة قتلى بينهم جندي واصابة ثلاثة آخرين بينهم جنديان". مشيرا الى انه اسفر أيضا عن وقوع اضرار مادية بعدد من العجلات، لافتا الى أن "الجثث نقلت الى الطب العدلي والجرحى الى المستشفى لتلقي العلاج".



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.