تسجيلات تكشف عن توفيق الحكيم كاتبًا للأطفال

تتضمن ثلاث قصص صدرت مؤخراً في كتاب ويقر فيها بصعوبة كتابتها

غلاف القصص
غلاف القصص
TT

تسجيلات تكشف عن توفيق الحكيم كاتبًا للأطفال

غلاف القصص
غلاف القصص

توفيق الحكيم كاتبا للأطفال؟ لا يمكن أن يصدق كثيرون أن صاحب «عودة الروح» و«عودة الوعي» و«حمار الحكيم»، و«أهل الكهف» وغيرها من المؤلفات التي تطرح أسئلة فكرية وفلسفية حول الفكر والوجود، والروح والوعي، وتعالج مشكلات العصر السياسية والاجتماعية المعقدة، قد يجرب يوما أن يكتب للأطفال، هذا الفن الصعب الذي يتطلب، أكثر ما يتطلب، بساطة اللغة والأسلوب، والفكرة والمعالجة، واستلهام عالم كامل هو عالم الطفولة أو الفتوة، بكل نضارته وبراءته، بلغته ذاتها.
صحيح أن الحكيم استلهم من قبل أغنية مصرية شعبية للأطفال في مسرحية «يا طالع الشجرة» التي تأثر فيها بمسرح اللامعقول، لكنه لم يكتب قط من قبل قصصا يمكن أن ندرجها في خانة «أدب الطفل».
ولا شك أن صاحب «يوميات نائب في الأرياف» و«عصفور من الشرق» كان مدركًا خطورة ذلك، حسب تقديرنا، فلم ينشر هذه القصص حينها، وربما كان غير واثق من نجاحها، فمثل هذه الانتقالة الكبيرة، والصعبة أيضًا، تبقى مجازفة أدبية لاسم كبير. يقول إن «البساطة أصعب من التعمق، وإنه لمن السهل أن أكتب وأن أتكلم كلامًا عميقًا، ولكن من الصعب أن أنتقي وأتخير الأسلوب السهل الذي يشعر السامع بأنني جليس معه ولست معلمًا له، وهذه هي مشكلتي مع أدب الأطفال!».
وربما لهذه الأسباب أيضًا، لجأ الحكيم إلى أشرطة الكاسيت ليسجلها بصوته عام 1977. إلى أن عثرت دار «الشروق» المصرية على هذه الأشرطة ونشرتها، وحسنا فعلت، ليطلع القارئ العربي على جانب آخر من إبداعات صاحب «بنك القلق».
ويبقى أننا لا نعرف متى كتب الحكيم هذه القصص، وهي ثلاث، وفي أي مرحلة من حياته. وفي تقديرنا أنه كتبها في المرحلة الأخيرة من حياته، بعد أن تكرس واحدا من أهم رواد نهضتنا الأدبية والثقافية، رواية ومسرحا وفكرا... وكلمته التي سجلها تعقيبا على كتابته للأطفال قد تشي بذلك: «إن الفكرة عندي ليست أن أكتب لهم ما يخلب عقولهم، ولكن أن أجعلهم يدركون ما في عقلي... فلقد خاطبت بحكاياتي الكبار، أخاطب بها اليوم الصغار».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.