لدى المراهقين الذين يمارسون أنشطة عنيفة أصدقاء مباشرين أو غير مباشرين يتسمون بالعنف، حسب ما ذكرته دراسة جديدة. وقال براد بوشمان كبير الباحثين في الدراسة في مقابلة مع «رويترز - هيلث» عبر الهاتف: «الأفعال العنيفة تنتقل عبر الشبكات الاجتماعية وتنتشر كالعدوى من شخص لآخر».
وعكف بوشمان، وهو أستاذ في علم النفس والاتصالات بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس على تحليل مقابلات ترجع لتسعينات القرن الماضي مع قرابة ستة آلاف طالب أميركي من المراهقين.
وخلصت الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية للصحة العامة إلى أن من كان لديهم صديق ألحق الأذى الشديد بأحد كانوا أكثر عرضة بنسبة 183 في المائة لأن يقولوا أنهم ألحقوا الأذى بأحد، مقارنة بالطلاب الذين لم يؤذِ أصدقاؤهم أحدًا.
وأضافت أنه إذا أشهر الصديق سلاحًا في وجه أحد، فإن المراهقين كانوا أكثر عرضة بنسبة 140 في المائة لإشهار السلاح وإذا تورط الصديق في عراك عنيف، فإن الطلاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 48 في المائة للتورط هم أيضًا في عراك عنيف.
وقال بوشمان: «هذه أول دراسة على حد علمنا توضح مدى انتشار العنف... وهو أمر عظيم».
وقال جاري سلوتكين وهو أخصائي في علم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية لـ«رويترز - هيلث»: «أنت تفعل ما يفعله صديقك وهو يفعل ما يفعله صديقه. وصديقه يفعل ما يفعله صديق له. لا تفكر في العواقب بل تفكر فيما يفعله أصدقاؤك». وأضاف أن العقاب لم يُجدِ نفعًا لوقف انتشار العنف.
وقال: «ليس لدى الناس مشكلة مع العقاب وليس هو السبيل لحل هذه المشكلة. الأمر أشبه بمعالجة مريض بنفس الدواء الخاطئ مرة بعد مرة». وأشار بوشمان إلى أنه من الممكن نشر علاج العنف عبر نفس شبكات الأصدقاء التي انتشر من خلالها العنف.
دراسة: العنف بين الأصدقاء أصبح ينتشر كالعدوى
ينتقل عبر الشبكات الاجتماعية
دراسة: العنف بين الأصدقاء أصبح ينتشر كالعدوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة