نبدأ جولتنا في الصحف الأوروبية من بروكسل، حيث اهتمت الصحف البلجيكية بالإشارة إلى أن احتفالات نهاية العام قد مرت بسلام دون أي أحداث تعكر صفو الاحتفالات التي انطلقت مساء السبت، في ظل مخاوف من وجود هجمات إرهابية.
وقالت صحيفة «ستاندرد» اليومية الناطقة باللغة الهولندية، إن الاحتفالات بدأت في السابعة مساء السبت وكانت هناك عمليات تفتيش ووجود أمني مكثف لتأمين الاحتفالات التي لم تشهد تسجيل أي حوادث، حسبما ذكرت مصادر الشرطة في بروكسل. كما اهتمت صحف بلجيكا بالهجوم الذي وقع في إسطنبول، وقالت صحيفة «دي مورغن» اليومية إن بداية العام الجديد كان مأساويًا بالنسبة للأتراك وأيضًا لأعداد من الأجانب من بينهم بلجيكي، وكانوا بين ضحايا الهجوم على إحدى صالات الاحتفالات وتسبب في مقتل العشرات.
وفي باريس، المستجدات السورية والعقوبات الأميركية ضد روسيا والانتخابات الرئاسية في فرنسا، مواضيع توقفت عندها الصحف، بالإضافة إلى التجسس الروسي على أميركا وأوروبا الذي أسال حبرًا كثيرًا على صدر صفحات أعداد اليوميات الفرنسية. وتطرقت الأسبوعيات الفرنسية إلى العلاقات الأميركية - الإسرائيلية وموضوع تخفيض عدد الموظفين في فرنسا والشؤون الأفريقية، بالإضافة إلى تصدّر الملك المغربي محمد السادس لائحة 50 شخصية صنعت الحدث في أفريقيا عام 2016.
وننتقل إلى العاصمة البريطانية لندن ونقرأ في «الديلي تلغراف» موضوعًا لنيكولا هارلي بعنوان «وزير يحذر: تنظيم داعش يرغب في شن هجمات واسعة بالأسلحة الكيماوية في بريطانيا». تقول الجريدة إن وزير الدولة للشؤون الأمنية، بن والاس، حذر من أن هناك تقارير أمنية تشير إلى أن تنظيم داعش يجهز لشن هجمات كبيرة باستخدام الأسلحة الكيماوية في بريطانيا. وتضيف الجريدة أن الوزير أشار إلى أن التنظيم قد قام باستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وأن الشرطة المغربية تمكنت في فبراير (شباط) الماضي من اعتقال خلية كانت تقوم بتهريب مواد يمكن استخدامها لصناعة قنابل أو غازات سامة. وتنقل الجريدة عن والاس قوله إن «الخبراء يحذرون من أن التنظيم لديه طموحات بشن هجوم يؤدي لخسائر كبيرة، وأن عناصره ليس لديهم مانع أخلاقي من استخدام أي وسيلة يحتاجونها».
من ناحية أخرى، فإن ضبط النفس الذي مارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامتناعه عن ترحيل دبلوماسيين أميركيين ردًا على ترحيل روس يهدف إلى إجهاض خطوة أوباما، كما يقول الخبراء، هكذا تستهل صحيفة «الديلي تلغراف» تقريرها عن الأزمة الدبلوماسية الأميركية - الروسية، الذي أعده رولاند أوليفانت ونيك ألين. لم يكتفِ بوتين بعدم الرد على الخطوة الأميركية بترحيل 35 دبلوماسيًا روسيًا، بل دعا أطفال الدبلوماسيين الأميركيين لزيارة الكرملين. ووصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ترحيل الدبلوماسيين الروس بأنه «استفزاز»، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بوتين في بيان أصدره تعليقًا على الخطوة الأميركية.
وفي موضوع آخر «قد نحتاج عقودًا لنفهم ما حدث في عام 2016»، يكتب بن ماكنتاير في صحيفة «التايمز»، في تقريره الذي يصف فيه محصلة عام 2016 بأنها كانت مذابح وفوضى وخوفًا من المقبل. أما تعبير «عام الثورات» فقد استعاره من السياسي البريطاني اليميني وزعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» السابق نايجل فراج. حدثت تطورات دراماتيكية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ووقعت سوريا في دوامة من العنف، أما كوريا الشمالية فأجرت تجربة نووية جديدة، وبدأت حرب باردة تندلع بين روسيا والولايات المتحدة. يبدو العالم في بداية عام 2017 مختلفًا عن بداية العام الذي سبقه..
وفي أميركا، امتلأت افتتاحيات صحف أميركية كثيرة بتوقعات للعام الجديد أول من أمس. وجاءت افتتاحية «واشنطن بوست» تحت عنوان «ما سيكون أهم شيء في عام 2017». وجاء فيها: «يوجد لكل أميركي دور للمحافظة على المبادئ التي وضعها الآباء المؤسسون. مع نهاية عام 2016، صارت كثير من هذه المبادئ تتعرض للخطر». وأضافت: «تعلمنا مرات ومرات أن المحافظة على النظام الديمقراطي تحتاج إلى عناية وصيانة ومراقبة. قال بنجامين فرانكلين (من الآباء المؤسسين): ها نحن نعطيكم (الأجيال القادمة) جمهورية، إذا استطعتم أن تحافظوا عليها». وجاءت افتتاحية «بوسطن غلوب» تحت عنوان: «التزاماتنا». وجاء فيها: «يبدأ عام 2017 بعدم يقين لم نعهد له مثيلاً. ماذا سيفعل الرئيس الجديد دونالد ترامب؟ نظل نكرر هذا السؤال. لقد أوضح عام 2016 أن الديمقراطية الأميركية هشة في مواجهة التصريحات العدائية، والأخبار الكاذبة، والمنافسات الحزبية المتطرفة». وأضافت: «نأمل أن يأتي هنا دورنا كصحافيين. نأمل أن نقدر على مواجهة هذه الأخطار. ونحن هنا (كتاب افتتاحيات الصحيفة) نعرف أن القراء ينظرون نحونا ليروا مواقفنا وآراءنا. ونأمل أن نكون عند حسن ظنهم». وجاءت افتتاحية «شيكاغو تربيون» تحت عنوان «كيف سننعى أنفسنا». وجاء فيها: «مع بداية عام جديد، نأمل كلنا، نحن الأميركيين، أن نكون سعداء، وأن تزيد دخولنا، وأن تنخفض أوزاننا، إلخ... لكن، مع بداية عام 2017، نريد أن نقول شيئًا مختلفًا. نريد أن نتخيل ما سيفعل كل أميركي في العام الجديد، ليكتب عنه بعد وفاته. نعم، هذا رأي غريب مع بداية عام جديد. لكن، نريد أن نتحمل المسؤولية نحن كلنا، لا أن نضعها على عاتق هذا أو ذاك». وأضافت الافتتاحية: «نسأل: ماذا سيفعل ترامب في العام الجديد؟ وسألنا في الماضي: ماذا سيفعل أوباما في العام الجديد؟ إلخ... يا ليت كل واحد منا يقول: ماذا سأفعل أنا في العام الجديد؟ وماذا سيكتبون عما سأفعل عندما أموت؟».
8:17 دقيقة
الصحف الأوروبية: أحداث العام... وخطط «داعش» لتنفيذ هجمات في أوروبا
https://aawsat.com/home/article/820316/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7
الصحف الأوروبية: أحداث العام... وخطط «داعش» لتنفيذ هجمات في أوروبا
أميركا: افتتاحيات عام 2017 امتلأت بتوقعات العام الجديد
- واشنطن: محمد علي صالح
- بروكسل: عبد الله مصطفى
- واشنطن: محمد علي صالح
- بروكسل: عبد الله مصطفى
الصحف الأوروبية: أحداث العام... وخطط «داعش» لتنفيذ هجمات في أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة