أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية
TT

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

ابتكر فريق من الباحثين بجامعة ميشيغان الأميركية تقنية جديدة يمكن استخدامها في علاج الأورام السرطانية. وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام أقراص إلكترونية متناهية الصغر يصل حجمها إلى قرابة 10 نانومتر لتدريب جسم الإنسان على قتل الخلايا السرطانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس أليرت» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جيمس مون من جامعة ميتشيغان قوله «نحن نقوم في الأساس بتدريب النظام المناعي للجسم، من خلال هذه الأقراص متناهية الصغر، على كيفية مهاجمة الخلايا السرطانية».
وأوضح، أن كل قرص من هذه الأقراص الإلكترونية يحتوي على «نوع من المستضدات» التي تعرف النظام المناعي للجسم على الخلايا السرطانية وكيفية القضاء عليها. ويقول الباحث جيمس مون «الفكرة أن هذه الأقراص تعمل بمثابة لقاحات، حيث تحفز النظام المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم».
وحققت الأقراص الإلكترونية نتائج واعدة عند اختبارها على فئران التجارب، حيث نجحت في القضاء على الأورام السرطانية خلال عشرة أيام. ولن تطرح التقنية الجديدة للاستخدام بشكل عام خلال الفترة القريبة؛ نظرا لضرورة إجراء مزيد من التجارب على حيوانات أكبر حجما، وستستغرق العملية فترة أطول قبل بدء التجارب على البشر. ورغم ذلك، فإن الأقراص الإلكترونية متناهية الصغر تظل تمثل فرصة لتوفير علاج فاعل لمرض السرطان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.