أمين عام الأمم المتحدة الجديد يبدأ مهامه بالدعوة لـ«السلام»

أمين عام الأمم المتحدة الجديد يبدأ مهامه بالدعوة لـ«السلام»
TT

أمين عام الأمم المتحدة الجديد يبدأ مهامه بالدعوة لـ«السلام»

أمين عام الأمم المتحدة الجديد يبدأ مهامه بالدعوة لـ«السلام»

مع بدء مهماته أمينًا عامًا للأمم المتحدة، دعا أنطونيو غوتيريش إلى العمل من أجل تحقيق هدف مشترك خلال العام الجديد، يتمثل في وضع السلام في المرتبة الأولى وعلى رأس الأولويات.
وبدأ الدبلوماسي البرتغالي غوتيريش، وهو أول رئيس حكومة سابق يتولى المنصب الأممي الكبير مهماته اليوم (الأحد) لخمس سنوات مقبلة، خلفًا للكوري الجنوبي بان كي مون، الذي شغل المنصب لعقد من الزمن.
المهمة التي أمام الأمين العام الجديدة تحتفل بتحديات في كثير من الأماكن، من سوريا إلى جنوب السودان، إضافة إلى الإرهاب الذي يضرب كثيرًا من الأماكن حول العالم.
ومع توليه المهمة، تعهد غوتيريش بأن يكون «مقيمًا للجسور» بين الأطراف المختلفة، لكنه يواجه رئيسًا أميركيًا قادمًا أعلن عن تبنيه موقفًا متشددًا تجاه الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد قال إن الأمم المتحدة التي تضم 193 دولة لا تفعل شيئًا سوى الكلام والاستمتاع بوقت طيب.
وعبّر غوتيريش عن رغبته في «إشراك كل الحكومات» والتعاون «في مواجهة التحديات الهائلة التي سوف نواجهها معًا». وقال إن السؤال الذي يزعجه هو كيفية مساعدة ملايين الناس الذين تحاصرهم النزاعات، ويعانون بسبب حروب لا تلوح لها نهاية في الأفق، مضيفًا أن لا أحد ينتصر في هذه الحروب، فكل من فيها خاسرون.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن المدنيين يتعرّضون للقصف المدمّر، ليقع النساء والأطفال والرجال بين قتيل وجريح، ويضطر غيرهم إلى النزوح من منازلهم في حالة من الحرمان والعوز.
ومع قدوم عام جديد، دعا غوتيريش إلى جعل عام 2017 عامًا يسعى فيه الجميع، من مواطنين وحكومات وقادة، إلى تجاوز الخلافات وجعل السلام غاية ودليلاً. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الجميع الانضمام إليه في الالتزام بإحلال السلام في الحاضر والمستقبل، وجعل 2017 عامًا للسلام.
إلى ذلك، فإنه بعد عقد من الزمان قضاه بان كي مون أمينًا عامًا للأمم المتحدة، قدم الرجل وداعًا حارًا في نهاية فترة عمله يوم الجمعة، واصفًا بشجن الفترتين، اللتين قضاهما على قمة المنظمة الدولية، بأنهما كانتا كـ«رواية خيالية».
وقال ضاحكًا لزملائه وموظفي المنظمة: «أشعر كما لو كنت سندريلا. وغدًا عند منتصف الليل يتغيّر كل شيء». وأضاف أنه كان «محظوظًا» بأن يقود المنظمة الدولية، التي تسعى إلى وقف النزاعات الدولية وإنهاء المعاناة، وأنه كان له شرف القيام بذلك مع زملائه.
وأوضح أنه خلال العقد الذي قضاه في قمة المنظمة «لم يشعر باليأس أبدًا، وبقي يحلم ويؤمن ويعمل بجد لتحقيق التقدم». وقال بان كي مون إنه كان مدفوعًا برغبته في «إبقاء التركيز على الناس وحقوقهم في الكرامة.. ومساندة المهمشين».
وكان أول ما قام به بان كي مون بعد انتهاء فترة عمله في الأمم المتحدة هو المشاركة في بدء الاحتفالات بالعام الجديد في «تايمز سكوير» في قلب نيويورك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».