عرفت شيكاغو في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بضعة أيام لم يسقط فيها أي قتيل بالأسلحة النارية، وقد تصدرت هذه الهدنة النادرة الصحف في هذه المدينة الأميركية التي تخطت نيويورك ولوس أنجليس من حيث عدد جرائم القتل في 2016.
ومع وقوع أكثر من 750 جريمة قتل مقابل 600 كحصيلة إجمالية لنيويورك ولوس أنجليس، المدينتين الأكثر تعدادا سكانيا في الولايات المتحدة، تكون شيكاغو عرفت أسوأ عام منذ نحو عقدين، في وقت يصعب إيجاد حلول لاحتواء انتشار الأسلحة النارية.
وازدادت عمليات إطلاق النار التي تتركز في الأحياء الفقيرة، حيث تعيش غالبية من السود والمتحدرين من أميركا اللاتينية، بنحو 50 في المائة، لتصل إلى 3500 حادث خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
وفي مواجهة هذه المشكلة، تعتزم شرطة شيكاغو بدعم من رئيس البلدية الديمقراطي رام إيمانويل، توظيف نحو ألف عنصر إضافي خلال العامين المقبلين.
ومن الحلول التي تجرى دراستها، استهداف مجموعة من نحو 1400 شخص هم بحسب الشرطة خلف القسم الأكبر من أعمال العنف.
من جهة أخرى، طرح نص قانون يناقشه البرلمان المحلي في شهر يناير (كانون الثاني)، من أجل تشديد عقوبات السجن على أصحاب السوابق في الجرائم التي تستخدم فيها أسلحة نارية.
غير أن فرضية تشديد عقوبات السجن لا تحظى بالإجماع، ولا سيما لدى المنظمات غير الحكومية التي تنشط في مكافحة العنف.
وقال مؤسس جمعية «كيور فايلنس» (معالجة العنف)، غاري سلاتكين: «ألا يقضي الناس الآن وقتا كافيا خلف القضبان؟ ألا نستدعي الشرطة بقدر ما يمكن؟ (...) ينبغي النظر إلى المشكلة من زاوية مختلفة».
وأوضح: «يجب فعلا معالجتها بصورة عاجلة على أنها آفة» مبديا أسفه لتقلص التمويل لجمعيته وكثير من المنظمات غير الحكومية، فيما تزداد أعمال العنف.
شيكاغو: زيادة في أعمال العنف بالأسلحة النارية في 2016
شهدت 750 جريمة قتل متفوقة على نيويورك ولوس أنجليس معًا
شيكاغو: زيادة في أعمال العنف بالأسلحة النارية في 2016
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة