«البنتاغون»: البغدادي لا يزال حيًا لكنه في عزلة

المتحدث باسمه أكد أنهم يخصصون وقتًا طويلاً له

«البنتاغون»: البغدادي لا يزال حيًا لكنه في عزلة
TT

«البنتاغون»: البغدادي لا يزال حيًا لكنه في عزلة

«البنتاغون»: البغدادي لا يزال حيًا لكنه في عزلة

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم داعش، لا يزال حيًا، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة التنظيم المتطرف.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لشبكة «سي إن إن»، الليلة قبل الماضية: «نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة، وما زال يقود تنظيم داعش». وأضاف كوك: «نفعل ما في مقدورنا»، لتحديد موقعه والقضاء عليه، مشيرًا إلى أن «هذا شيء نخصص له وقتا طويلا» و«سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه».
وبقي البغدادي بعيدا عن الأنظار وقتا طويلا، بخلاف تنظيمه الذي سعى دائما إلى القيام بالدعاية. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم يظهر وجه البغدادي سوى في شريط فيديو واحد لتنظيم داعش منذ إعلانه ما يسمى «الخلافة» في سوريا والعراق في يونيو (حزيران) 2014. وتم تصوير الفيديو آنذاك في مدينة الموصل التي تحاول القوات العراقية الآن استعادتها من التنظيم المتطرف. وتسري بين وقت وآخر شائعات عن مقتل البغدادي، لكن لا تتوافر معلومات موثقة حوله.
وعند سؤالهم عن مصير البغدادي يلزم مسؤولو «البنتاغون» عمومًا الصمت حول موقعه وتحركاته، لكن بيتر كوك قال إنه بات معزولاً حاليًا، إذ إن الضربات التي يشنها التحالف الدولي قضت على قيادة التنظيم.
وأوضح أنه يصعب على البغدادي «العثور على مستشارين و(أشخاص) موثوقين يمكنه التحدث إليهم، لأن كثيرًا من بينهم ما عادوا موجودين».
وكانت «سي إن إن» نقلت الخميس الماضي عن مسؤول أميركي لم تحدد هويته أن الولايات المتحدة كانت تملك «في الأسابيع الأخيرة» معلومات عن «تحركات» البغدادي، غير أنه لم يوفر معلومات إضافية عن مكان وجوده.
وكان اللواء فاضل برواري، قائد «الفرقة الذهبية» العراقي التي هي رأس الحربة في معارك الموصل أبلغ شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية الأسبوع الماضي أنه «بحسب معلوماتنا الدقيقة فإن أبو بكر البغدادي ليس في الموصل، وانتقل مع 6 مرافقين، أحدهم رجل دين كردي من حلبجة يدعى أبو طلعت (50 عامًا)، إلى منطقة جزيرة الموصل وأنه مختبئ في تلك المنطقة الوعرة». وتابع: «أخبرت الأميركيين بموقع البغدادي وأن يبحثوا عنه في جزيرة الموصل، لكنها منطقة صعبة وتبعد 15 كلم عن الحدود مع سوريا ويستطيع البغدادي أن يحتمي فيها بسهولة دون أن يعثر عليه أحد». وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أنه يختبئ في منطقة البعاج على الحدود العراقية - السورية التي تقع ضمن بادية الجزيرة.
يُذكر أن وزارة الخارجية الأميركية رفعت الشهر الماضي إلى 25 مليون دولار قيمة المكافأة التي تمنح لأي شخص يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على البغدادي. وكانت قيمة المكافأة سابقا عشرة ملايين دولار وقد أطلقتها الوزارة في عام 2011.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.