إيطاليا تنفي وجود نوايا استعمارية لها في ليبيا

حكومة السراج تعلن ترتيبات لحل الأزمة الاقتصادية

إيطاليا تنفي وجود نوايا استعمارية لها في ليبيا
TT

إيطاليا تنفي وجود نوايا استعمارية لها في ليبيا

إيطاليا تنفي وجود نوايا استعمارية لها في ليبيا

دافع رئيس أركان الجيش الإيطالي، كلاوديو غراتيسيانو، عن تواجد قوات عسكرية إيطالية في مدينة مصراتة بغرب ليبيا، لكنه نفى في المقابل وجود نوايا استعمارية إيطالية، فيما أقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، برئاسة فائز السراج، ترتيبات مالية لعام 2017 بقيمة نحو 38 مليار دينار، قال إنه سيكون لها دور إيجابي في تحسين الوضع المالي للدولة الليبية والأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقال الجنرال كلاوديو في تصريحات عقب قيامه بأول زيارة علنية من نوعها للقوات الإيطالية مدينة مصراتة: إنه «لا توجد نوايا استعمارية لنا في ليبيا، وما نقوم به هو العمل على تحويل الميليشيات الليبية إلى جيش نظامي، ولا نية لنا في التدخل في شؤون الليبيين»، معتبرا أن تحويل ليبيا إلى ما وصفه ببلد صلب على بعد بعض الكيلومترات من السواحل الإيطالية سيكون أمرًا مفيدًا ومساعدا لمواجهة الأنشطة الإجرامية القادمة من أفريقيا والشرق الأوسط.
لكنه حذر في المقابل من أن تنظيم داعش سيظل رغم هزيمته في مدينة سرت مؤثرا في الدول التي انتشر فيها، لافتا النظر إلى أن بلاده «ساهمت في دحر (داعش) بالسلاح وبالتضامن الإنساني»، على حد قوله.
وطبقا لما أعلنه ‎المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، التي شنتها قوات موالية لحكومة السراج في مدينة سرت ضد عناصر تنظيم داعش، فقد قامت هذا القوات على مدى اليومين الماضيين بعمليات تمشيط واسعة في منطقة القير جنوب المدينة ضمن عمليات تأمين الأودية والمناطق الصحراوية.
وقال العميد محمد الغصري، الناطق الرسمي باسم هذه القوات، لقناة «مصراتة» مساء أول من أمس إن المعلومات المتوافرة تؤكد وجود عناصر إرهابية فارة من سرت في مناطق عدة داخل الجنوب الليبي، مؤكدا رصد تسلل إرهابيين إلى منطقة براك الشاطئ.
وبعدما حذر من احتمال نجاح هذه المجموعات في السيطرة على المطار المدني والقاعدة العسكرية بالمنطقة، دعا السكان للتعاون مع قواته لطردها، وقال إن سلاح الجو الليبي سيهاجم مواقع محددة في براك الشاطئ تحتمي بها هذه العناصر الإرهابية بعد التنسيق مع القوات البرية.
إلى ذلك، تحدثت تقارير صحافية أميركية عن عودة أكثر من 2500 عنصر وبحار من مشاة البحرية الأميركية لقضاء عطلة أعياد الميلاد في أميركا، وذلك بعد مشاركتهم في الحرب على «داعش» في سرت؛ إذ أكد تقرير عودة الوحدة الـ«22» لمشاة البحرية إلى قاعدة «ليغون» بولاية «نورث كارولينا» خلال الأسبوع الماضي، لتنهي بذلك مدة نشر عناصرها التي بلغت ستة أشهر في البحر الأبيض المتوسط وخليج عدن على متن حاملة الطائرات البرمائية «واسب».
وطبقا للتقرير، فقد ساهمت الطائرات الهجومية من طراز «مكدونالد دوغلاس هارير»، والمروحيات القتالية من «طراز إيه إتش1 سوبر كوبرا» منذ أغسطس (آب) الماضي في قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في سرت ليبيا، وتوفير الغطاء الجوي للقوات الموالية لحكومة السراج.
وخلال عملية «برق أوديسا» لاستعادة مدينة سرت نفذت الطائرات والمروحيات الأميركية 495 ضربة جوية ضد مواقع «داعش» في المدينة.
من جهته، قال المجلس الرئاسي لحكومة السراج: إنه خصص مبلغ 20.7 مليار دينار لتغطية رواتب العاملين القطاع العام، فيما خصص 6.3 مليار دينار للدعم الحكومي لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، من أدوية وكهرباء وخدمات النظافة العامة والمحروقات. وأعلن أنه أقر حزمة من المشروعات التي ستتخذها الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي للدولة الليبية، ومتابعة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية، مشيرا إلى تنسيقه مع مصرف ليبيا المركزي لمتابعة تلك الإصلاحات، وعلى رأسها انخفاض السيولة النقدية في المصارف، وتدهور سعر صرف الدينار الليبي والتضخم وارتفاع الأسعار، ولفت النظر إلى أن «هذه الميزانية كانت نتيجة سلسلة اجتماعات ومشاورات نظمت في روما ولندن وتونس وطرابلس من أجل معالجة المشكلات الاقتصادية والمالية والنقدية في ليبيا، والتوصل لنتائج عملية تضمن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.