إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

نقل الدم

* ما أنواع نقل الدم؟
حنان.أ. - الكويت.

هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول نقل الدم لوالدتك خلال العملية الجراحية، وملاحظتك أن لون السائل كان أصفر وليس أحمر. ولاحظي معي أن الدم يتكون من مزيج لسائل يُطلق عليه «سائل البلازما»، وهذا السائل تسبح فيه كل من كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وهناك كثير من المركبات الكيميائية والعناصر الغذائية والهرمونات والمعادن والفيتامينات التي توجد في سائل البلازما. والدم سائل نفيس ومهم، ولذا عند استخدامه يلجأ الأطباء إلى الاستفادة منه بأقصى ما يُمكن.
ولاحظي أن هناك وظيفة خاصة لكل عنصر من مكونات سائل الدم، ومن ثمّ يتم فصل مكونات الدم والاحتفاظ بها في بنك الدم بالمستشفى، ولذا قد يتلقى المريض الدم كاملا، أو كريات دم حمراء، أو خلايا الدم البيضاء، أو الصفائح الدموية، أو المركبات الخاصة بإتمام عملية تخثر وتجلط الدم.
ونقل الدم إلى المريض عملية علاجية مهمة، وتتكون من خطوات متعددة، وتتطلب عناية طبية خلال مراحل عدة من إجرائها. والعناية تبدأ بالتأكد من سلامة المتبرع وإجراء سحب الدم منه بطريقة صحيحة، ثم حفظ الدم بطريقة صحيحة، وإجراء عمليات فصل مكونات سائل كامل الدم، ثم إعطائها إلى المريض وفق مدى حاجته. وخلال إعطاء المريض الدم أو أحد مكوناته، يتم التأكد من ملاءمة ذلك الدم أو أجزائه لدم المريض، وعند التأكد من ذلك، يتم إدخال الدم إلى جسم المريض عبر قسطرة وريدية، ويشرح الطبيب لمريضه كيفية إجراء ذلك.
وهناك حالات تتطلب نقل «كامل الدم»، وحالات تتطلب نقل «كريات الدم الحمراء» التي مهمتها حمل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء الجسم المختلفة، وهي الكريات التي تُعطي الدم لونه الأحمر. ولذا قد يلزم نقل «كريات الدم الحمراء» أثناء العمليات الجراحية التي يُتوقع طبيعيًا حصول نزف دموي خلالها، أو في حالات إصابات الحوادث، أو في حالات علاج فقر الدم الشديد.
وهناك حالات يُنقل فيها للمريض «سائل البلازما» الذي يحتوي بشكل رئيسي على المركبات الكيميائية المساعدة في إتمام عمليات تخثر وتجلط الدم، وذلك للمرضى الذين لديهم اضطراب في تخثر الدم يُرافقه نزف، وحالات طبية أخرى. وهناك حالات أخرى تتطلب المعالجة تزويد الجسم بالصفائح الدموية فقط، وذلك للمرضى الذين لديهم نقص شديد في عدد الصفائح الدموية ويُعانون من نزف أو سيخضعون لعمليات جراحية، أو غيرها من الحالات.
ويُتابع الطبيب، أثناء وبعد الفراغ من نقل الدم، مدى حصول أي من تفاعلات الحساسية من قبل جسم المريض تجاه الدم، أو أجزائه، الذي تم إدخاله إلى جسم المريض، مثل أعراض الحمى، والرجفة، والشعور بالدوار، واحمرار الجلد، وآلام الظهر... وغيرها.

* الأكل الصحي

* ما عادات الأكل الصحي؟
سمية.ع. - الرياض.

هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الأكل الصحي، وكيفية القيام بذلك ضمن خطوات وعناصر مفهومة. ولاحظي معي أن غالبية عادات الأكل عند البالغين تنشأ لديهم في مرحلتي الطفولة والمراهقة، ويستمرون فيها، ولكن من الممكن جدًا تغيير تلك العادات نحو سلوكيات صحية، كما يُمكن تغيير عدم تقبل عدد من أنواع الأطعمة الصحية التي لم يكن المرء سابقًا يحرص على تناولها.
السلوكيات الصحية في شأن تناول الطعام اليومي تبدأ من أمرين؛ الأول: الحرص على تناول وجبة الإفطار الصباحية، لأن ذلك يُقلل من احتمالات الجوع طوال النهار وتناول الطعام بشكل عشوائي، وثبت طبيًا أنه يُقلل من احتمالات الإصابة بالسمنة. وفي الإفطار من المهم تناول أطعمة تحتوي على البروتينات، كالحبوب ومشتقات الألبان والبيض، وكذلك تناول الخضراوات والفواكه. ولذا، فإن وجبة الإفطار الصحية أساس بدء ممارسة السلوكيات الصحية في تناول الطعام طوال اليوم. والأمر الثاني: الحرص على شرب الماء والسوائل بكمية كافية طوال اليوم، خصوصا شرب الماء قبل تناول وجبة الطعام.
تناول وجبة الطعام يجدر أن يتم بتأنٍ، والسبب أن إزالة الشعور بالجوع تتطلب من الدماغ بعض الوقت، وتحديدًا يستطيع الدماغ أن يُخفف من شعور المرء بالجوع خلال فترة نحو 20 دقيقة من بدء الإنسان تناول وجبة الطعام. ولذا، فإن التأني في تناول مكونات الوجبة الغذائية، والحرص على تناول شوربة خفيفة في بداية الوجبة، وتناول طبق من سلاطة الخضراوات الطازجة، يُسهمان في تقليل تناول المرء كمية الأطعمة الدسمة والأرز والمعكرونة والخبز، خلال وجبة الطعام. وهذا التأني في تناول الطعام يُعطي الإنسان فرصة للتفكير في انتقاء الأطعمة الصحية والابتعاد عن الإفراط من دون تفكير في مجرد التهام الأكل.
كما أن تحديد وقت لتناول وجبة الغداء ووجبة العشاء، يُعطي المرء فرصة لضبط (أي الحد من) تناول كثير من الأطعمة الخفيفة والحلويات وألواح الشوكولاته والمقرمشات. كما يجب الحرص كذلك على عدم تناول وجبة الطعام عند مشاهدة البرامج التلفزيونية أو الأفلام، كي لا يسهو المرء عن ضبط كمية ما يتناوله من أطعمة.
وهناك طريقة مفيدة؛ وهي وضع برنامج أسبوعي لمكونات وجبات الغداء والعشاء، والحرص على جعلها تحتوي على الخضراوات والفواكه وكميات معتدلة من اللحوم ومشتقات الألبان. وتشير المصادر الطبية إلى أن هذا يجعل المرء يستمتع بأنواع شهية من الأطعمة ضمن برنامج أسبوعي يُمكنه من تناول أصناف شتى من الأطعمة. والهدف هو عدم العشوائية في تناول الطعام بدافع الشعور بالجوع الشديد ومحاولة التغلب عليه.

* الماء الأبيض

لماذا يحدث الماء الأبيض في العين؟

بسمة.ك. - الأردن.

هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظي أن الماء الأبيض أو «الكتاراكت» يتكون في عدسة العين، وليس بقية أجزاء العين، ولذا تتدنى شفافية عدسة العين حال تكون الماء الأبيض فيها، وبالتالي يحصل ضعف في قوة الإبصار وتحسس من شدة توهج الضوء. أما الماء الأزرق، فهو وصف لحالة أخرى تُسمى «الغلوكوما»، وفيها يحدث ارتفاع في ضغط العين وتلف في أعصاب العين.
وتحصل عملية تكون الماء الأبيض مع التقدم في العمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة. ولكن هناك أسباب أخرى قد تُعجّل بحدوث هذه المشكلة في عدسة العين، مثل الإصابة بمرض السكري، أو التدخين، أو تناول بعض الأنواع من الأدوية، أو تعرض العين للإشعاعات المختلفة.



للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
TT

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

حذَّرت دراسة جديدة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب فلوريدا، ومعهد سرطان مستشفى تامبا العام، بتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون.

ووجد الباحثون أن الأورام تحتوي على «عدد زائد» من الجزيئات التي تسبب الالتهاب و«نقصاً» في الجزيئات المختصة بالشفاء.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا: «من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. وتشمل هذه الأنظمة زيوت الطهي النباتية التي تستخدم على نطاق واسع».

وأضاف: «لقد وجدت دراستنا صلة كبيرة بين الالتهاب الذي قد تتسبب فيه هذه الزيوت، وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. هذا السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم مع نقص الجزيئات المختصة بالشفاء في الجسم. فإذا كان جسمك يعيش على هذه الزيوت يومياً، فإن قدرة هذا الجرح على الالتئام تقل بسبب الالتهاب، وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو».

وبالإضافة إلى «زيوت البذور المسببة للالتهابات»، أشار ييتمان أيضاً إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تتسبب في هذا المرض، مثل السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

وفي دراسات سابقة، وجد فريق الدراسة نفسه أن «النظام الغذائي غير المتوازن» يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض ألزهايمر، والسكري.

وأوصى الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والانتقال إلى تلك الغنية بالألياف وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والخرف وكثير من الأمراض الأخرى.