النظام يستبق الهدنة بتصعيد القصف في الغوطة الشرقية

دفع بتعزيزات إلى ريف حمص الشرقي لتأمين مطار «تي فور» العسكري

النظام يستبق الهدنة بتصعيد القصف في الغوطة الشرقية
TT

النظام يستبق الهدنة بتصعيد القصف في الغوطة الشرقية

النظام يستبق الهدنة بتصعيد القصف في الغوطة الشرقية

استبقت قوات النظام السوري اتفاق وقت إطلاق النار في سائر أنحاء سوريا، بتصعيد عسكري في الغوطة الشرقية لدمشق، واكب عملية عسكرية مكنتها من التقدم في مزارع صغيرة في الغوطة، على وقع قصف مركز استهدف مدينة دوما، في حين واصل النظام عملياته في ريف حمص الشرقي، في محاولة لتأمين مطاره العسكري قرب تدمر.
وكثفت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ولا سيما المتاخمة لجبهات القتال، أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً، غالبيتهم في مدينة دوما، بينهم عدد كبير من الأطفال، إثر سقوط أحد الصواريخ على روضة لهم، بحسب ما قال ناشطون. وقالوا إن الطائرات الروسية والنظامية شنت عدة غارات أصابت إحداها روضة للأطفال في المدينة، وترافقت مع قصف مدفعي عنيف، لتضرب بعد ذلك إحدى ساحات المدينة.
وذكرت مواقع معارضة أن المقاتلات الحربية الروسية، استهدفت مدينة دوما، بثلاث غارات متتابعة على الأحياء السكنية في المدينة بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف الهاون، فيما تعرضت كل من مدن عربين وزملكا وسقبا وحمورية وحرستا لسلسلة من الغارات المكثفة.
وتزامن ذلك مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، أعقبها قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، ما أسفر عن سقوط جرحى، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
بالموازاة، تصاعدت وتيرة القصف الذي استهدف إدلب، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي بثلاث غارات بالصواريخ الارتجاجية شديدة الانفجار، أمس مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى دمار واسع بالممتلكات. وقال الناشط الإعلامي المعارض ليث العاصي من ريف إدلب، لـ«مكتب أخبار سوريا»، إن الطيران استهدف الأحياء الغربية والشرقية من المدينة، لافتا إلى أن فرق الدفاع المدني تفقّدت الأماكن المستهدفة وتتابع عملها بإزالة مخلفات القصف من الطرقات من أجل فتحها، مؤكدا أن بعض العائلات نزحت من المدينة باتجاه مناطق أكثر أمنا وباتجاه الحدود مع تركيا.
وبينما يتوقع أن تنحسر وتيرة القصف والمعارك في سائر المناطق السورية، فإن ذلك من شأنه أن يمكن قوات النظام من سحب مقاتليها إلى ريف حمص الشرقي، حيث تندلع معارك ضد تنظيم داعش الذي استعاد السيطرة الشهر الماضي على مدينة تدمر الأثرية، ويوسع مناطق سيطرته باتجاه العمق، محاولا السيطرة على مطار «تي فور» العسكري، أكبر المطارات التابعة للنظام في ريف حمص قرب تدمر.
وبينما قال ناشطون إن النظام بدأ بدفع تعزيزات إلى المنطقة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك العنيفة تتواصل في محور شريفة جنوب مطار التي فور بريف حمص الشرقي ومحاور أخرى في بادية تدمر الغربية، بين تنظيم داعش من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف جوي وصاروخي على محاور الاشتباك. وقال المرصد السوري: «لا تزال المعلومات متضاربة حول تمكن قوات النظام من المحافظة حتى اللحظة على النقاط التي تقدمت إليها في التلال المحيطة بقرية الشريفة القريبة من مطار التي فور العسكري، والتي قد تتيح لقوات النظام في حال تثبيت سيطرتها على هذه التلال، من فرض السيطرة النارية على القرية».
وكانت قوات النظام بدأت مساء الأربعاء حملة عسكرية تهدف لانتزاع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محيط مطار التي فور العسكري بريف حمص الشرقي، بهدف «إبعاد خطر التنظيم» عن المطار.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».