إسرائيل تقر بناء عمارة استيطانية في قلب حي سلوان في القدس الشرقية

تظاهرت بالتراجع عن بناء مساكن لليهود في عملية خداع لساعات فقط

إسرائيل تقر بناء عمارة استيطانية في قلب حي سلوان في القدس الشرقية
TT

إسرائيل تقر بناء عمارة استيطانية في قلب حي سلوان في القدس الشرقية

إسرائيل تقر بناء عمارة استيطانية في قلب حي سلوان في القدس الشرقية

في عملية خداع لم تدم طويلاً، قررت لجنة التنظيم في القدس الغربية، منح تصاريح بناء عمارة كبيرة لجمعية استيطانية تعمل على تهويد القدس. وستقام هذه البناية في قلب بلدة سلوان، التي تعتبر أحد أحياء القدس الشرقية المحتلة.
وكانت اللجنة قد أعلنت، ظهر أمس، أنها بتعليمات عليا من رئيس الحكومة، قررت الامتناع عن البحث في طلبات يهودية وعربية للبناء في القدس وضواحيها. وكان التفسير لذلك، هو أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يخشى من أن يفسر القرار على أنه استفزاز، خصوصًا وأنه يأتي قبيل ساعات قليلة من الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء وطرح فيه رؤية بلاده لحل الصراع الإسرائيلي ومستقبل القدس المحتلة. فنتنياهو لا يريد أن يعطي كيري فرصة لاتخاذ موقف سلبي من حكومته يمكن أن ينعكس على مضمون الخطاب.
ولكن، بعد انتهاء عمل اللجنة، تبين أنها صادقت على بناء عمارة مؤلفة من ثلاثة طوابق في قلب سلوان. وذكرت مصادر إعلامية، أن هذا المخطط قدمته ودفعته جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية، التي تعلن أن هدف نشاطها هو تهويد البلدة القديمة ومحيطها. وكانت اللجنة المذكورة، قد أرجأت المصادقة على هذا المخطط مرات عدة، في السنوات الماضية، بسبب ضغوط سياسية دولية. لكن الحكومة ترى اليوم أن الفرصة باتت مواتية للبناء في القدس، بفضل انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. وكان رئيس لجنة التخطيط والبناء في القدس، مائير ترجمان، أعلن مطلع الأسبوع الحالي، عن أن اللجنة ستصادق على بناء 5600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس، ردًا على قرار مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، بإدانة الاستيطان وتأكيد عدم شرعيته، لكن تم تأجيل هذا الموضوع إلى الأسبوع المقبل.
وستؤدي المصادقة على بناء المبنى في قلب سلوان، إلى توسيع البؤرة الاستيطانية في هذا الحي العربي. والأرض التي سيبنى عليها هذا المبنى، هي بملكية فلسطينية يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي بأنها «أملاك غائبين»، فصادرها وسربها إلى الجمعية الاستيطانية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.