يخشى العالم تحالفا من نوع جديد بين جراثيم فتاكة وميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية. هذه الخشية عبر عنها القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، جيمس ستافريديس، محذرا من أن استخدام تقنيات متقدمة في التسلح البيولوجي يمكن أن يبيد 20 في المائة من سكان العالم.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في عددها أمس، عن ستافريديس، تحذيره من حصول ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية أو «أنظمة مارقة» على «أسلحة بيولوجية تمتلك القدرة على نشر أوبئة مثل (إيبولا) أو (زيكا)». وشدّد ستافريديس على أن احتمال استخدام تكنولوجيا متقدمة للتسلح البيولوجي يمكنه أن يقضي على 20 في المائة من سكان الأرض، واصفا هذه الفرضية بأنها «الأكثر إثارة للقلق».
وقارن ستافريديس هذا السيناريو المخيف باجتياح الإنفلونزا الإسبانية العالم قبل قرن. وقال ستافريديس، في مقال سابق خصّ به مجلة «فورين بوليسي»، مبررا مقارنته، إنه في كارثة الإنفلونزا الإسبانية، وحسب بعض التقديرات، انتقلت العدوى إلى «نحو 40 في المائة من سكان العالم، في حين توفي من 10 إلى 20 في المائة، وقياسا إلى تعداد العالم حاليا، فإن ذلك يعني وفاة أكثر من 400 مليون شخص».
ومن المتوقع أن يكون لهذا التهديد وقع كبير على تطور المجال الأمني عالميا، وبدا ذلك جليا بعد التحذير الذي أصدره الاتحاد الأوروبي العام الماضي من إمكانية استعانة «داعش» بـ«خبراء» لشن حرب كيماوية وبيولوجية على الغرب. وقد حذر التقرير الأوروبي من أن الأوروبيين «لا ينظرون إلى هذه الفرضية بجدية».
ويبدو أن العالم أدرك خطورة هذه السيناريوهات؛ إذ تُجري مختبرات في شتى أنحاء العالم تجارب لتطوير دفاعات تتصدى لمخاطر الحرب البيولوجية، ويَجري أيضا تطوير تقنيات تساعد في تمديد العمر الافتراضي للإنسان وتحسين الأداء البشري والحيواني والتلاعب الجيني في الماشية والمحاصيل. ويعتقد كثير من العلماء أن التقنيات البيولوجية ستؤدي إلى تغيرات علمية تتحدى الأعراف المجتمعية والأخلاقية في حياتنا اليومية.
...المزيد
العالم يخشى تحالف الميليشيات والجراثيم
العالم يخشى تحالف الميليشيات والجراثيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة