رئيس الجيل: هل حضور مؤتمر المالك جريمة؟

هدايا وسكن وتذاكر مجانية تقود أعضاء في «العمومية» للتحقيق

رئيس الجيل: هل حضور مؤتمر المالك جريمة؟
TT

رئيس الجيل: هل حضور مؤتمر المالك جريمة؟

رئيس الجيل: هل حضور مؤتمر المالك جريمة؟

استغرب أحمد الغنيم رئيس نادي الجيل، استدعاءه من قبل لجنة الانتخابات للتحقيق حول «شبهات بوجود مكاسب شخصية» من وجوده في المؤتمر الذي عقده المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم سلمان المالك لعرض برنامجه الانتخابي الأسبوع الماضي.
واستدعت لجنة الانتخابات عدة أعضاء ينتمون للجمعية العمومية ظهر أمس على خلفية استضافات من جانب حملة سلمان المالك في الفندق الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي وتم توجيه عدة أسئلة حول صحة ما تردد من دفع هذه الحملة لتكاليف السكن والتذاكر للأعضاء القادمين من خارج العاصمة الرياض، فضلا عن صحة تلقيهم هدايا عبارة عن أجهزة لوحية، علما بأن اللجنة ذاتها سألت شخصيات رياضية لا علاقة لها بالجمعية حيال صحة هذه الأشياء وهو ما جعل الكثير يتوقع أن قرارا قادما سيبعد من خلاله المالك من سباق الانتخابات.
وقال الغنيم لـ«الشرق الأوسط» قبل أن يبدأ التحقيق معه بشأن كثير من الأمور التي تخص حضوره هذا المؤتمر الذي عقد في العاصمة الرياض إنه توجه من الأحساء بعد أن طلب على عجل للتوجه للعاصمة ولقاء لجنة الانتخابات في وقت لم يستدع فيه آخرون حضروا المؤتمر نفسه ممن يملكون حق التصويت.
وحول الأسباب التي دعته إلى حضور المؤتمر في الرياض في وقت كان عدد من المرشحين الآخرين يزورن أعضاء الجمعية في المناطق نفسها التي يسكنون بها لكونهم المحتاجين للأصوات، قال: لا توجد أسباب سوى أنني شخصيا حريص على الاستماع مباشرة لجميع برامج المرشحين، أنا حضرت مؤتمر عادل عزت في الدمام والأحساء وكذلك لقاء المرشح الدكتور نجيب أبو عظمة في نادي هجر بالأحساء أيضا، وكذلك سافرت للرياض لحضور مؤتمر المرشح الثالث خالد المعمر، أيضا حضرت مؤتمر المالك برفقة رئيس نادي القارة عادل الهاشم حيث سافرنا برا بسيارتي الخاصة.
وفيما يتعلق بالسكن والهدايا الشخصية، قال: السكن في العاصمة الرياض لمؤتمر المالك تحديدا كان على حسابي الخاص وسكنت برفقة رئيس نادي القارة سويا في فندق واحد ولدي الأدلة على ذلك، أما موضوع الهدايا فاستغرب أن يتم تداول مثل هذا الأمر، أي هدايا يقصدون، كما ذكرت أنا حضرت برامج جميع المرشحين للرئاسة وحتى المرشحين لمنصب نائب الرئيس.
وشدد على أنه واثق من موقفه أنه سليم تماما وخال من أي شبهات، وهو يدفع من جيبه لحضور برامج المرشحين قبل أن يقرر إلى أين سيذهب صوت نادي الجيل.
من جانبه قال عادل الهاشم رئيس نادي القارة إنه لم يستدع من قبل لجنة الانتخابات، وإنه بقي في الأحساء يوم أمس، بل إنه لم يتلق أي اتصالات من طرف لجنة الانتخابات.
وبين أنه حضر مؤتمر المالك بعد أن تلقى دعوة رسمية من القائمين على الحملة، حيث رافق رئيس الجيل وحضرا سويا المؤتمر وبعد العشاء عاد رئيس الجيل الغنيم إلى الأحساء فيما بقي شخصيا في الرياض بغرض السفر عبر مطار الملك خالد الدولي لمهمة خاصة.
وأشار إلى أنهم لم يتسلموا في مؤتمر المالك حتى (جهاز الآيباد) الذي ذكر في بعض وسائل الإعلام أنه وزع على جميع الحضور وكان يحتوي برنامج المالك، مشيرا إلى أن هناك لغطا كبيرا في الموضوع، وأنه لا يزال مستغربا من استدعاء رئيس نادي الجيل وعدم استدعائه للغرض نفسه بحكم أنه حضر المؤتمر نفسه وناديه القارة يملك صوتا في الجمعية.
وعلى صعيد متصل يوجد سلمان المالك في المنطقة الشرقية، حيث يلتقي أندية محافظة الأحساء ظهرا في أحد الفنادق الكبرى هناك ثم يتوجه إلى الدمام، حيث يلتقي بقية أندية الشرقية ويجمعهم عشاء على مائدة إحدى الشخصيات الرياضية بحضور عدد من وسائل الإعلام السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».