المملكة المتحدة تطلب النجدة من أميركا لمدها بالخضراوات

بعد الفيضانات التي غمرت جنوب إسبانيا

متسوق داخل محلات «ألدي» في لندن (غيتي)
متسوق داخل محلات «ألدي» في لندن (غيتي)
TT

المملكة المتحدة تطلب النجدة من أميركا لمدها بالخضراوات

متسوق داخل محلات «ألدي» في لندن (غيتي)
متسوق داخل محلات «ألدي» في لندن (غيتي)

غمرت جنوب إسبانيا أمطار غزيرة الأسبوع الماضي، مما تسبب في قطع الإمدادات من الخضراوات الورقية، مثل الكرفس والبروكلي، التي تستخدم في السلاطة، بخاصة في أطباق أعياد الميلاد ورأس العام الجديد، بمحلات السوبر ماركت في بريطانيا، ومن المتوقع أن تستمر الأزمة حتى بداية العام الجديد.
وقالت محلات السوبر ماركت إنها سوف ترسل مندوبين إلى الولايات المتحدة الأميركية لطلب النجدة بمدها من جميع أنواع الخضراوات بسبب النقص الكبير الذي تسببت فيه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت إسبانيا ومنعت المصدرين الإسبان من إرسال إنتاجهم من الخضراوات إلى بريطانيا.
يذكر أن 80 في المائة من الفواكه والخضراوات الطازجة، بما في ذلك التي تستخدم في السلاطة الورقية وكذلك الكرفس والبروكلي، التي تباع في المملكة المتحدة في هذا الوقت من العام، تأتي من منطقة مورسيا في جنوب إسبانيا.
وقال أحد الموردين لصحيفة الـ«غارديان» إن المحاصيل في المنطقة انخفضت إلى ما يصل إلى 30 في المائة من تلك المتوقعة في مثل هذا الوقت من العام، مثل الخس. كما غمرت المياه حقول المزارعين في نهاية الأسبوع الماضي. وتراجعت عائدات الكرفس إلى 40 في المائة عن المستويات العادية، في حين أن بعض الحمضيات، بما في ذلك ساتسوما والكلمنتينا، قد تتأثر بذلك.
وأضاف: «لقد كان هناك طوفان من الفيضانات في ذلك الجزء من إسبانيا، أدى إلى قفل الطرق، وهناك بعض المحاصيل جرفتها المياه بعيدا». وقال أنتوني جاردنر، وهو مورد رئيسي لمحلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة وإسبانيا، إن الأسبوع الماضي كان «تحديا لا يصدق. لقد واجهنا صعوبات كبيرة في الإمدادات من الخضراوات، يمكن أن تستمر لأسابيع».
وأضاف جاردنر: «لقد كافح المزارعون هذا الأسبوع للوصول إلى حقولهم وسط الفيضانات الغزيرة التي تركت الطرق والمنازل وسط المياه. وبعض المزارع فقد الشتلات المزروعة حديثا... وهذا يعني أن هناك احتمالا بأن يكون هناك مزيد من النقص في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلين».
من جهتها، قالت بعض محلات السوبر ماركت إنها تخطط حاليا للسفر إلى الولايات المتحدة، لسد النقص الكبير من الخضراوات في الوقت الحالي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.