مصير لقاء القمة بين الزمالك والأهلي بيد «الأمن»

منصور رفض اللعب بالإسكندرية

مرتضى منصور  رئيس الزمالك
مرتضى منصور رئيس الزمالك
TT

مصير لقاء القمة بين الزمالك والأهلي بيد «الأمن»

مرتضى منصور  رئيس الزمالك
مرتضى منصور رئيس الزمالك

بات مصير موعد مباراة القمة المصرية المرتقبة بين الأهلي والزمالك في يد الجهات الأمنية بعد رفض مرتضى منصور رئيس الزمالك إقامتها في ملعب برج العرب بضواحي الإسكندرية مطالبا بنقلها إلى القاهرة.
وفي تطور جديد عاد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم أمس ليخاطب الأجهزة الأمنية من أجل نقل المباراة إلى استاد بتروسبورت بالقاهرة كما يرغب الزمالك منظم اللقاء. وحددت الداخلية المصرية استاد الجيش ببرج العرب على مشارف الإسكندرية لاستضافة المباراة بدلا من بتروسبورت لأسباب أمنية.
وقال سويلم: «اتخذ الاتحاد قرارا نهائيا بإقامة المباراة في موعدها يوم الخميس وخاطبنا الجهات الأمنية لإعادة المباراة إلى مقرها المحدد سلفا في بتروسبورت بناء على طلب الزمالك صاحب الضيافة، ونحن ننتظر الرد».
وتردد أن الزمالك طلب تأجيل المباراة نظرا لارتباطه بزيارة رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل لمقر النادي في اليوم التالي للمباراة لافتتاح بعض المنشآت الجديدة، لكن منصور نفى تأثر موعد اللقاء بهذه الزيارة وتمسك بإقامتها في القاهرة وليس الإسكندرية.
في المقابل أعلن الأهلي تمسكه بإقامة المباراة في موعدها يوم الخميس المقبل، وأن يكون الزمالك مسؤولا عن تنظيمها الكامل.
من جهته قال حسام البدري مدرب الأهلي متصدر الدوري إن فريقه مستعد للمواجهة دون الانشغال بإقامة المباراة في موعدها المحدد سلفا أو تأجيلها. وأضاف البدري: «اللاعبون والجهاز الفني يركزون بشدة لخوض المباراة في أي وقت وأي ملعب دون التركيز مع أجواء إقامتها في الموعد المحدد سابقا من عدمه».
ويتصدر الأهلي الدوري برصيد 42 نقطة من 16 مباراة وبفارق ثماني نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثالث الذي خاض 14 مباراة فقط. ويأتي فريق مصر للمقاصة صاحب في المركز الثاني بـ37 نقطة من 15 مباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».