مقتل شرطيين في القاهرة.. وضبط «خلية إرهابية» وثلاثة مسلحين في سيناء

استنكار واسع لدعوة الظواهري إلى استهداف الجيش والشرطة

مقتل شرطيين في القاهرة.. وضبط «خلية إرهابية» وثلاثة مسلحين في سيناء
TT

مقتل شرطيين في القاهرة.. وضبط «خلية إرهابية» وثلاثة مسلحين في سيناء

مقتل شرطيين في القاهرة.. وضبط «خلية إرهابية» وثلاثة مسلحين في سيناء

قتل شرطيان مصريان، وأصيب ثالث عقب إطلاق النار عليهم أمس في هجوم على تشكيل أمني بالطريق المؤدي من القاهرة إلى مدينة السويس التي تقع على البحر الأحمر قرب مدينة بدر في شرق العاصمة، كما أصيب ضابط بالجيش برصاص مجهولين بمحافظة الدقهلية (شمال) أمس، في وقت واصلت فيه القوات المسلحة عملياتها الأمنية في منطقة سيناء للقضاء على «البؤر الإرهابية». وأعلن مصدر عسكري، أمس: «القبض على خلية إرهابية أثناء تجهيزها لتنفيذ عملية موسعة بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء، وتوقيف ثلاثة من عناصرها»، كما أبطلت السلطات الأمنية مفعول قنبلة في محيط قسم الشيخ زويد (شمال سيناء).
يأتي هذا في وقت استنكرت فيه دار الإفتاء المصرية وحزب النور السلفي، وتيارات سياسية أخرى، بشدة، دعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، لأنصار التنظيمات الإرهابية في مصر باستهداف قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة، ومباركته لتلك العمليات الإرهابية.
وازدادت أعمال العنف والتفجيرات، التي استهدفت رجال شرطة وجيش ومقار أمنية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو (تموز) الماضي. وأول من أمس قتل رائد شرطة في ميدان لبنان (غرب القاهرة)، كما أصيب ثلاثة آخرون، خلال استهداف كمين شرطة.
وقال مصدر أمني مسؤول أمس، إنه في «أثناء قيام الكمين الأمني المتحرك المدعوم بعناصر من القوات المسلحة بتأمين طريق القاهرة السويس الصحراوي بتقاطع البيطي بمدينة بدر، قام مستقلو سيارة (حاولت القوة توقيفها للاشتباه بها) بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية». وأضاف المصدر الأمني «أن الهجوم المسلح أسفر عن مقتل النقيب أشرف بدير علي القزاز، الضابط بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، والمجند علاء أحمد فرحات من قوة قطاع الأمن المركزي». ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. بينما كشفت معاينة النيابة العامة، عن وجود كميات هائلة من فوارغ الطلقات النارية لأسلحة آلية متعددة الأنواع، بينما اتضح اختراق عدد كبير من طلقات الرصاص الذي أطلقه الجناة نحو الكمين لهيكل سيارة الشرطة وسيارة أمن مركزي كانت بالمكان.
من جانب آخر أصيب ضابط بالجيش برصاص أطلقه عليه مجهولون أثناء سيره وشقيق زوجته على أحد الطرق بميت غمر بمحافظة الدقهلية. وقالت مصادر أمنية، إنه «أثناء سير الضابط قامت سيارة خاصة بيضاء اللون يستقلها ثلاثة أشخاص يحمل أحدهم بندقية آلية وآخر فرد خرطوش والأخير طبنجة، حاولوا استيقافهما فرفضوا، وقاموا بإطلاق النار عليهما وفروا هاربين».
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري أمس إن «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية إرهابية أثناء تجهيزها لتنفيذ عملية إرهابية موسعة بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء يوم 25 أبريل (نيسان) الجاري». وأشار إلى أنه جرى القبض على خمسة من العناصر المسلحة بمنطقة صحراوية جنوب رفح، وبحوزتهم قذائف «آر بي جي» وثلاث قنابل وخرائط توضح أماكن حيوية بسيناء. فيما أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، العثور على قنبلة بمنطقة الجورة بدائرة قسم الشيخ زويد، وقالت مصادر أمنية، إن «العبوة عبارة عن جسم أسطواني وبداخله مادة شديدة الانفجار ومفجر كهربائي يدوي الصنع». وتابعت أن «السلطات الأمنية وخبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول العبوة الناسفة قبل انفجارها»، مؤكدة أن «القنبلة مزودة بجهاز التحكم عن بعد باستخدام الريموت كنترول».
من جهتها، استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة دعوة الظواهري، لأنصار التنظيمات الإرهابية في مصر باستهداف قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة، ومباركته لتلك العمليات الإرهابية الغاشمة. وأكدت دار الإفتاء في بيان لها أمس، أن «من يعتدي على النفس البشرية أيا كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض.. وأن الشرع الشريف أكد حرمة الدماء، ورهب ترهيبا شديدا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس - مسلمة أو غير مسلمة - بغير حق قتلا للناس جميعا». وحذرت دار الإفتاء المصرية من أتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض على القتل.
ويهاجم الظواهري الخطوات التي اتخذها قائد الجيش السابق، السيسي، مع قوى سياسية ودينية، لإنقاذ البلاد، عقب خروج ملايين المصريين للشوارع مطالبين بإنهاء حكم مرسي والإخوان الصيف الماضي.
وأعلن الظواهري، وهو مصري الأصل، ويعتقد أنه مختبئ في منطقة جبلية بين أفغانستان وباكستان، مباركته للعمليات الإرهابية التي تنفذ ضد عناصر الجيش المصري، وشبه هذه العمليات الإرهابية بالعمليات الجهادية التي تنفذ ضد إسرائيل. كما هاجم في مقابلة صوتية نشرتها «مؤسسة السحاب الإعلامية» التابعة لتنظيم القاعدة، حزب النور السلفي في مصر، ووصفه بحزب «الزور».
من جانبها، استنكرت قيادات في حزب النور، أكبر الأحزاب السلفية في مصر، الذراع السياسية للدعوة السلفية، دعوة الظواهري لاستهداف ضباط الشرطة والجيش، فيما انتقد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، تصريحات زعيم تنظيم القاعدة، قائلا: «هجوم الظواهري علينا يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح.. وهذا الهجوم بمثابة شهادة للحزب».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.