صانع شوكولاته فاخرة سوري يجد موطنًا جديدًا له في المجر

بسام غراوي يؤسس مصنعًا لإنتاج أكثر من 7 آلاف طن سنويًا

بسام غراوي (رويترز)
بسام غراوي (رويترز)
TT

صانع شوكولاته فاخرة سوري يجد موطنًا جديدًا له في المجر

بسام غراوي (رويترز)
بسام غراوي (رويترز)

قبل اندلاع الحرب في سوريا، كان اسم الحلوى التي يصنعها بسام غراوي مرادفا لأفخر أنواع الشوكولاته في أي مكان، قبل أن تقضي الحرب على عمله، لكنه يحاول البدء من جديد في المجر بمصنع «سيدشن» في العام المقبل.
وقال غراوي (62 عاما) لـ«رويترز» في مكتبه بوسط العاصمة المجرية بودابست، المطل على مبنى البرلمان: «إنه مشروع سيضع المجر على خريطة مصدِّري الشوكولاتة الفاخرة في الاتحاد الأوروبي».
وغراوي هو ابن لواحدة من أقدم العائلات التجارية في دمشق، يرجع نشاطها إلى عام 1805. ويقول إنه لطالما كان يحب المجر التي كان يمارس فيها أنشطة تجارية ليست مرتبطة بالحلوى منذ أوائل التسعينات.
وقبل نحو ثلاثة أعوام، وبعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، حصل غراوي على الجنسية المجرية، واشترى منزلا في بودابست، وانتقل مع أسرته إلى هناك في أغسطس (آب) عام 2015.
وقال: «نعم أنا مجري وامنحوني الوقت وسأتحدث اللغة المجرية». وعندما سئل عن قرار المجر عام 2015 ببناء سياج حدودي لمنع دخول المهاجرين - وبينهم السوريون - الذين يتدفقون على أوروبا هربا من الفقر والحرب، قال غراوي إن السياسة «ليست مجالي».
وتابع قوله: «بالنسبة لي، فأنا أعامل بشكل جيد، وأنا لست لاجئا، أنا مواطن».
ونالت حلوى غراوي شهرة عالمية، إذ حصلت على جائزة شرفية خاصة في معرض «صالون دي شوكولا» في باريس عام 2005، لكن الحرب السورية قلصت الإنتاج في مصنع بإحدى ضواحي دمشق إلى أقل من 0.5 في المائة من مستواه قبل الحرب.
ويشيد مصنعه الجديد في بلدة هاتفان على بعد نحو 60 كيلومترا شرق بودابست، وسيبدأ العمل قرب نهاية 2017، ويخلق وظائف لنحو 540 شخصا، وسينتج نحو 7500 طن من الشوكولاتة سنويا.
واستثمر هو وثلاث شركات أخرى نحو 25 مليون يورو (36.14 مليون دولار) في المصنع، وساهمت الحكومة المجرية بخمسة ملايين يورو، فضلا عن دعم ضريبي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.