سمكة في هاواي تسمى أوباما

تتشابه ألوان ذكورها مع شعار حملته الانتخابية

الرئيس أوباما يتسلم صورة للسمكة المكتشفة في سبتمبر الماضي قبل تسميتها رسميًا باسمه
الرئيس أوباما يتسلم صورة للسمكة المكتشفة في سبتمبر الماضي قبل تسميتها رسميًا باسمه
TT

سمكة في هاواي تسمى أوباما

الرئيس أوباما يتسلم صورة للسمكة المكتشفة في سبتمبر الماضي قبل تسميتها رسميًا باسمه
الرئيس أوباما يتسلم صورة للسمكة المكتشفة في سبتمبر الماضي قبل تسميتها رسميًا باسمه

نشر باحثون أميركيون وصفهم العلمي لنوع جديد من الأحياء التي تعيش في الشعاب المرجانية في هاواي، وقالوا إنهم أطلقوا عليها تسمية شرفية باسم الرئيس باراك أوباما. وتحمل السمكة الآن أسما رسميا هو «تاسونويدس أوباما Tosanoides Obama».
واكتشفت السمكة بعثة استكشافية وكالة أبحاث المحيطات والأجواء الوطنية الأميركية في يونيو (حزيران) الماضي في موقع التذكار البحري الوطني في باباهاناكوكواكي في جزر نائية تقع إلى الشمال الغربي من هاواي. وساهم في إضفاء التسمية التشريفية على السمكة باحثون من متحف بيشوب ومن رابطة الاستكشاف البحري.
وقال ريتشارد بايل، الباحث في متحف بيشوب الذي أشرف على الدراسة المنشورة في مجلة «زو كيز» لعلوم الحيوان «لقد قررنا تسمية السمكة باسم الرئيس أوباما تثمينا لجهوده في الحفاظ على الوسط المحيط الطبيعي، ومنها توسيع حوض باباهاناكوكواكي الذي اكتشفت فيه السمكة».
وتعتبر هذه السمكة فريدة لأنها لا توجد إلا في هذه المنطقة من العالم، وهي صغيرة وردية اللون، وتقع ضمن نوع من أنواع سمك ذئب البحر، وتمتلك ألوانا مختلفة في الشعاب المرجانية. ويتميز ذكور السمكة ببقعة على زعنفة الظهر قرب الذيل، لها لون أزرق حول حواف البقعة وخطوط حمراء وصفراء في وسطها. وقال بايل إن «هذه البقعة لدى ذكور السمك تذكر بشعار أوباما أثناء حملته الانتخابية؛ لذا جاءت تسميتها التشريفية مناسبة تماما».
وكان الرئيس أوباما قد أمر في 26 أغسطس (آب) الماضي بتوسيع حوض باباهاناكوكواكي بعد طلب من عدد من علماء البيئة وباحثي البحار. وأصبح الحوض ممتدا على مساحة 582 ألفا و578 ميلا، وهو أكبر حوض بحري دائم محمٍ على وجه الكرة الأرضية.
وفي الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي قدمت الدكتورة سلفيا إيرل، مستكشفة أعماق المحيطات الأسطورية، صورة للسمكة المكتشفة التي لم يكن لها اسم رسمي حينذاك، إلى الرئيس أوباما.
واكتشفت السمكة على عمق 300 قدم (90 مترا تقريبا). وهي النوع الثاني من الأسماك المكتشفة هذا العام التي لم يسبق للعلماء رصدها في هذا الموقع البحري. وقال راندال كوساكي، كبير الباحثين في وكالة الأجواء والمحيطات، الذي شارك في الدراسة أن «السمكة لا توجد إلا في داخل موقع التذكار البحري الوطني بخلاف الأسماك الأخرى التي توجد أيضا في أحواض بحرية أخرى في هاواي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.