شجرة الميلاد الصناعية تتحدى الطبيعة في موسكو

احتلت مكانها في ساحة الكرملين قبيل الاحتفالات

شجرة الميلاد في الساحة الحمراء
شجرة الميلاد في الساحة الحمراء
TT

شجرة الميلاد الصناعية تتحدى الطبيعة في موسكو

شجرة الميلاد في الساحة الحمراء
شجرة الميلاد في الساحة الحمراء

على الرغم من البرد القارس الذي يسيطر على الأجواء في العاصمة الروسية موسكو في هذه الفترة من العام، حيث تبلغ درجة الحرارة أقل من 10 إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر، فإن دفئا غريبا يتوغل في الروح عند دخول الساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو هذه الأيام، التي بدأت فيها التحضيرات لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.
ومن عام لآخر يبقى استقبال الساحة الحمراء للشجرة التي وقع الاختيار عليها لتكون «شجرة الميلاد» المركزية الحدث الأهم في إطار تلك الفعاليات، ويمثل انطلاقة للاحتفالات بالأعياد.
وجرت العادة منذ عام 1996 على أن يتم نصب «شجرة ميلاد» طبيعية في ساحة الكرملين، إلا أن البرد الشديد والصقيع الذي تميز به الشتاء في موسكو منذ عام 2001 ولغاية عام 2005 حال دون التمكن من قطع شجرة الصنوبر المناسبة لنقلها إلى الكرملين، وتم الاستعاضة عنها بشجرة اصطناعية.
وفي كل عام يبدأ فريق خاص بالبحث في مختلف المناطق الروسية عن شجرة تنوب (من الفصيلة الصنوبرية) تنطبق عليها المواصفات لتحتل المكان وسط ساحة الكرملين، إذ يجب أن تكون الشجرة كبيرة في العمر، وارتفاعها 30 مترًا، قطر جذعها ما لا يقل عن 60 سنتمترًا، وأهم أمر التناسق بين امتداد أغصانها من الأسفل إلى الأعلى على شكل هرمي منتظم قدر الإمكان، على أن يكون امتداد الأغصان السفلى أكثر من 12 مترًا. وهذا العام وقع الاختيار مجددًا على شجرة من منطقة في ريف موسكو، ويبلغ عمر الشجرة 110 سنوات، قطر جذعها 70 سنتمترًا، وارتفاعها 30 مترا، أما امتداد أغصانها السفلى فيبلغ 15 مترًا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.