معرض جدة للكتاب يعول على أيامه الأخيرة لتحقيق 100 مليون ريال

200 ألف زائر خلال 5 أيام وإقبال مرتفع على الروايات وكتب الشعر

طالب عدد كبير من زوار معرض جدة للكتاب بزيادة فترة العرض - حسب النتائج الأولية استقطب المعرض عددًا كبيرًا من سكان المدينة ومن خارجها (أ.ف.ب)
طالب عدد كبير من زوار معرض جدة للكتاب بزيادة فترة العرض - حسب النتائج الأولية استقطب المعرض عددًا كبيرًا من سكان المدينة ومن خارجها (أ.ف.ب)
TT

معرض جدة للكتاب يعول على أيامه الأخيرة لتحقيق 100 مليون ريال

طالب عدد كبير من زوار معرض جدة للكتاب بزيادة فترة العرض - حسب النتائج الأولية استقطب المعرض عددًا كبيرًا من سكان المدينة ومن خارجها (أ.ف.ب)
طالب عدد كبير من زوار معرض جدة للكتاب بزيادة فترة العرض - حسب النتائج الأولية استقطب المعرض عددًا كبيرًا من سكان المدينة ومن خارجها (أ.ف.ب)

تعول اللجنة المنظمة لمعرض جدة للكتاب على الأيام الأخيرة له في رفع عدد الزوار لتكسر الرقم الذي حققته الدورة الأولى وتخطي حجم المبيعات للكتب بفروعها كافة «الأدب، والشرع، والاقتصاد، والأطفال» المائة مليون ريال «27 مليون دولار»، المسجل في النسخة الأولى لمعرض جدة للكتاب، وبخاصة أن المعرض عالج كثيرا من السلبيات التي كانت موجودة في النسخة الأولى ورفعت عدد دور النشر والدول المشاركة للموسم الحالي.
وقد بلغ عدد الزوار حتى أمس قرابة مائتي ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع السعودي والمقيمين في البلاد. وقال محمد عابس، المتحدث لمعرض جدة الدولي الثاني للكتاب لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض نجح خلال الأيام الأولى في تحقيق أهدافه باستقطاب أكبر عدد من زوار المدينة ومن خارجها، وهذا النجاح الذي سجل في الأيام الأولى فاق توقعات العاملين على المعرض.
وعن حجم المبيعات وأبرز ما تم تداوله في المعرض، قال عابس إنه من الصعب تحديد كتب بعينها كانت الأبرز في التداول أو الأكثر إقبالا، لافتا إلى أن عموم كتب الرواية والشعر كان الإقبال عليها مرتفعا نسبيا، مقارنة بكتب المراجع العلمية «المنهجية»، في حين شهدت الكتب الدينية والتراثية حضورا جيدا مقارنة بما كان عليه العام الماضي.
وحول إمكانية إطالة فترة المعرض في النسخة الثالثة، وهو ما طالب به عدد كبير من الزوار والمشاركين، أكد المتحدث الرسمي للمعرض أنه من الصعب زيادة أيام المعرض في النسخة الثالثة التي حددت بـ10 أيام إلى جانب اليوم المخصص للافتتاح.
وشهدت أجنحة التوعية تدفق عشرات الآلاف من الزوار، للاستماع إلى النصائح وتعرف أبرز طرق التفاعل مع المشكلات وآلية حلها، ومن ذلك ما شهده جناح برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لوزارة الحرس الوطني، الذي قدم كثيرا من الأنشطة التوعوية لزوار معرض جدة الدولي للكتاب، حول ظاهرة العنف بأشكالها كافة، كما عرض الجناح عددا من حالات العنف الأسري ضد المسنين، من أقاربهم، كذلك حالات العنف الأسري ضد الأطفال والزوجات، وسعى القائمون على الجناح لتوضيح الأسباب الحقيقية لهذا العنف، الذي يكون في المقام الأول سببه ضعف الوازع الديني، وغياب الوعي ممن يقومون بتلك الأعمال.
وحظي جناح الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابع لرابطة العالم الإسلامي، بإقبال كبير من مرتادي المعرض للتنقيب والبحث فيما عرضته الهيئة، من كتب ومجلدات وأبحاث تتمحور حول الإعجاز في القرآن الكريم وسنة المصطفى، الذي نجحت الهيئة في توثيقه بشكل مفصل من خلال الإصدارات الكثيرة بالجناح، التي ترجمت إلى عدد من اللغات منها التركية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية.
واستحضرت الندوات التي عقدت، أول من أمس، «رؤية المملكة 2030»، ودور هذه الرؤية في تعميق الثقافة بين المجتمع، وطرح خطة تنمية تهتم بالثقافة والفنون، وذلك من خلال خطة لتطوير هذا القطاع، وما سينعكس من تداعيات في عالم الثقافة والأدب على المجتمع السعودي، خصوصا أن هناك خطوات تتماشى مع النمو والإقبال على القراءة والفنون بأشكالهما كافة تتبناها الجمعيات والجامعات في نقل المعرفة والأدب بشكل مباشر للشباب.
وكسب معرض جدة الدولي الثاني للكتاب الرهان بشهادة المجتمع المحلي وما تناقلته وسائل إعلام عربية وأجنبية، في إعادة المتلقي إلى الكتاب، بعد فجوة دامت أكثر من 8 سنوات انقطع فيها هذا التواصل المباشر ما بين الكتاب والمتلقي، إذ أسهم المعرض بشكل كبير في إشباع ذائقة القارئ بوجود أكثر من 1.5 مليون عنوان لكتب محلية وعربية وإقليمية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.