تعول اللجنة المنظمة لمعرض جدة للكتاب على الأيام الأخيرة له في رفع عدد الزوار لتكسر الرقم الذي حققته الدورة الأولى وتخطي حجم المبيعات للكتب بفروعها كافة «الأدب، والشرع، والاقتصاد، والأطفال» المائة مليون ريال «27 مليون دولار»، المسجل في النسخة الأولى لمعرض جدة للكتاب، وبخاصة أن المعرض عالج كثيرا من السلبيات التي كانت موجودة في النسخة الأولى ورفعت عدد دور النشر والدول المشاركة للموسم الحالي.
وقد بلغ عدد الزوار حتى أمس قرابة مائتي ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع السعودي والمقيمين في البلاد. وقال محمد عابس، المتحدث لمعرض جدة الدولي الثاني للكتاب لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض نجح خلال الأيام الأولى في تحقيق أهدافه باستقطاب أكبر عدد من زوار المدينة ومن خارجها، وهذا النجاح الذي سجل في الأيام الأولى فاق توقعات العاملين على المعرض.
وعن حجم المبيعات وأبرز ما تم تداوله في المعرض، قال عابس إنه من الصعب تحديد كتب بعينها كانت الأبرز في التداول أو الأكثر إقبالا، لافتا إلى أن عموم كتب الرواية والشعر كان الإقبال عليها مرتفعا نسبيا، مقارنة بكتب المراجع العلمية «المنهجية»، في حين شهدت الكتب الدينية والتراثية حضورا جيدا مقارنة بما كان عليه العام الماضي.
وحول إمكانية إطالة فترة المعرض في النسخة الثالثة، وهو ما طالب به عدد كبير من الزوار والمشاركين، أكد المتحدث الرسمي للمعرض أنه من الصعب زيادة أيام المعرض في النسخة الثالثة التي حددت بـ10 أيام إلى جانب اليوم المخصص للافتتاح.
وشهدت أجنحة التوعية تدفق عشرات الآلاف من الزوار، للاستماع إلى النصائح وتعرف أبرز طرق التفاعل مع المشكلات وآلية حلها، ومن ذلك ما شهده جناح برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لوزارة الحرس الوطني، الذي قدم كثيرا من الأنشطة التوعوية لزوار معرض جدة الدولي للكتاب، حول ظاهرة العنف بأشكالها كافة، كما عرض الجناح عددا من حالات العنف الأسري ضد المسنين، من أقاربهم، كذلك حالات العنف الأسري ضد الأطفال والزوجات، وسعى القائمون على الجناح لتوضيح الأسباب الحقيقية لهذا العنف، الذي يكون في المقام الأول سببه ضعف الوازع الديني، وغياب الوعي ممن يقومون بتلك الأعمال.
وحظي جناح الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابع لرابطة العالم الإسلامي، بإقبال كبير من مرتادي المعرض للتنقيب والبحث فيما عرضته الهيئة، من كتب ومجلدات وأبحاث تتمحور حول الإعجاز في القرآن الكريم وسنة المصطفى، الذي نجحت الهيئة في توثيقه بشكل مفصل من خلال الإصدارات الكثيرة بالجناح، التي ترجمت إلى عدد من اللغات منها التركية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية.
واستحضرت الندوات التي عقدت، أول من أمس، «رؤية المملكة 2030»، ودور هذه الرؤية في تعميق الثقافة بين المجتمع، وطرح خطة تنمية تهتم بالثقافة والفنون، وذلك من خلال خطة لتطوير هذا القطاع، وما سينعكس من تداعيات في عالم الثقافة والأدب على المجتمع السعودي، خصوصا أن هناك خطوات تتماشى مع النمو والإقبال على القراءة والفنون بأشكالهما كافة تتبناها الجمعيات والجامعات في نقل المعرفة والأدب بشكل مباشر للشباب.
وكسب معرض جدة الدولي الثاني للكتاب الرهان بشهادة المجتمع المحلي وما تناقلته وسائل إعلام عربية وأجنبية، في إعادة المتلقي إلى الكتاب، بعد فجوة دامت أكثر من 8 سنوات انقطع فيها هذا التواصل المباشر ما بين الكتاب والمتلقي، إذ أسهم المعرض بشكل كبير في إشباع ذائقة القارئ بوجود أكثر من 1.5 مليون عنوان لكتب محلية وعربية وإقليمية.
معرض جدة للكتاب يعول على أيامه الأخيرة لتحقيق 100 مليون ريال
200 ألف زائر خلال 5 أيام وإقبال مرتفع على الروايات وكتب الشعر
معرض جدة للكتاب يعول على أيامه الأخيرة لتحقيق 100 مليون ريال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة